جند الوطن للحرية، و التغيير.. بقلم:خليل محمد سليمان

جند الوطن للحرية، و التغيير.. بقلم:خليل محمد سليمان


07-26-2021, 01:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1627302061&rn=0


Post: #1
Title: جند الوطن للحرية، و التغيير.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 07-26-2021, 01:21 PM

12:21 PM July, 26 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





#إصلاح_المؤسسة_العسكرية



المعلوم ان ثورة ديسمبر لم تكن لديها مرجعية فكرية، او ايديولوجية، هي ثورة شعب بكل إختلافاته الثقافية، و الإجتماعية، و الإثنية، و الدينية، فهذه طبيعة ثورات الشعب السوداني العظيم.

الكل عقد العزم علي التغيير، و تواثق كل الشعب علي برنامج دولة تمثل في ميثاق الحرية والتغيير.

إنحرفت بوصلة الثورة عندما تم الربط العضوي بين الميثاق و قوى سياسية تُعد علي اصابع اليد الواحدة، فوضعنا الميثاق، و قحت في سلة واحدة، فالثابت هو ميثاق الثورة، و عقدها الذي يجب التمسك به، و تحريره من اطماع النُخب، و الاحزاب الخربة، فالمتغيّر القوى السياسية التي تحكمها مصالح، و تحالفات.

لربما تختلف بعض مبادئ الميثاق او في إجمالها مع من وقع عليها في السابق، افراد، او جماعات، لأن متطلبات المرحلة السياسية لكل كيان، او فرد، تستوجب تغيير الخطاب، و المنهج، حسب المصلحة، و هنا تكمن خطورة ربط برنامج الدولة بالاطماع.

ولأن هذا الميثاق مثل نبض الشعب السوداني اصبح ملك لكل فئاته، وهو ميثاق لبناء دولة مدنية حقيقية، تقوم علي مبادئ الحرية، و العدالة، و السلام.

قام نفر طيب من ضباط، و ضباط صف، و جنود القوات المسلحة المبعدين قسراً بتكوين جسم حمل إسم عنوان المقال منذ ميلاد الميثاق قبل سقوط النظام البائد، و هذا دليل ان هذا الميثاق كان كلمة السر لتتشكل امة سودانية يجمعها عقل جمعي واحد، و وجدان.

كانت خيمة جند الوطن للحرية، و التغيير اولى الخيام علي الإطلاق في ارض الإعتصام، و آخرها حتي داستها اقدام جحافل الغدر، و الخيانة النجسة، و قد ابلوا بلاءً حسناً بما هو متاح في تلك الفترة الزمنية العصيبة من عمر الثورة، و لكنها البروباغندا السوداء التي بيدها صكوك الولاء، و الثورة.

ضباط ايمانهم بالدولة المدنية بعد ايمانهم بالله لأنهم اول من تجرع مرارة الإنقلابات العسكرية، و الشموليات التي إختطفت جيشهم، و إمتهنت الوطن، و امتهم، و اهدرت الموارد، و الارواح، فإمتلأت بهم المعتقلات، و بيوت الاشباح، و اول من تم تشريدهم بآلة الصالح العام سيئة الذكر، فضاقت بهم المهاجر، و المنافي، هم ضباط، و جنود الجيش السوداني الشرفاء.

للأسف بعض القوى السياسية الخربة لا تريد ان تكون في السودان قوات مسلحة مهنية بعقيدة محترمة، فكان لابد من ان تكون حديقة خلفية لعقد الصفقات، و المؤامرات لتسهل عمليات السطو علي السلطة، و الحفاظ علي الإمتيازات الموروثة بغير وجه حق تخص نخبة عاطلة إمتهنت التسول بإسم السياسة، فكانت الوثيقة الدستورية العار التي لا تشبه الثورة، و تضحيات الشعب السوداني العظيم.

كان التآمر علي هذا الكيان، الذي مثل اولى تجمعات الضباط الشرفاء، إيذاناً بحماية الثورة التي بُذلت لأجلها دماء، و ارواح غالية، فكان التجاهل، و التهميش المتعمد.

قام سعادة العميد الركن محمد احمد "ود الريح" بتسليم السيد رئيس الوزراء ورقة عمل بإسم جند الوطن للحرية والتغيير اثناء زيارته الي واشنطن، جاء فيها كيف يتم إصلاح المؤسسة العسكرية، و الامنية، و حماية الثورة.

من المؤسسين لهذا الكيان سعادة العميد الركن محمد احمد ود الريح، و سعادة العميد الركن السر احمد سعيد، و سعادتو هاشم ابورنات، و المايسترو سعادتو مهدي خالد من ضباط الدفعة 37 لهم التحية، و الإجلال جميعاً، و كل الضباط، و ضباط الصف اعضاء هذا الكيان.

لا تزال الثورة تنتظر دور كبير، و فعال للضباط المبعدين، و المفصولين تعسفياً، شاء من شاء، و ابى من ابى لإعادة الروح للجيش السوداني الوطني الحقيقي، بعقيدة محترمة.

كسرة..

البرهان.. منهج، و سلوك سدنة النظام البائد، و العنجهية العاطلة ذهبت بهم، و بمشروعهم الي مزابل التاريخ.

برهان.. لا كبير علي غضبة الشعب، فإحذر، إنها صرخة داوية إن تعسر التغيير، و زاد التحدي.

البرهان.. لا يزال سدنة النظام البائد يسيطرون علي مفاصل القوات المسلحة، و الدليل تمسككم بمدير مكتب المأفون المخلوع إبن عوف، و كاتم اسراره، مديراً لمكتبكم بالقصر الجمهوري.

برهان.. السواتر الترابية امام بوابات القيادة، و اسوارها قبيحة، تشبه الكيزان، و تذكرنا بخيبتنا في جيشنا.