مقالنا يوم ١٩ يوليو ٢٠١٨ (قبل سقوط البشير) فيه نبوءة عن لجنة التفكيك اليوم والإنهيار الإقتصاد بقلم:

06:08 PM July, 19 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

إليكم المقال قبل سقوط البشير، تنبأنا فيه بما يحدث اليوم والمفاصلة الثالثة
وإليكم المقال:
👇👇👇
لماذا ارتفع الدولار فجأة- حرب القطط السمان والمفاصلة الثانية

✍ *أمل الكردفاني*

يوم واحد فقط.. البارحة .. وعدنا الى الحديث عن ارتفاع الدولار بشكل صاروخي ، واليوم اقترب او تجاوز سعر الدولار حاجز الخمسين جنيها.
الحرب التي اسميت حرب القطط السمان وهي في الواقع حرب القطط السمان ضد القطط السمان ... لا ناقة لنا نحن كمواطنين فيها ولا جمل... هذه حرب تخليص حسابات قديمة وحديثة ، لكننا بدأنا نتضرر منها بمجرد اعلان نقل الحرب من الداخل الى الخارج ، اي ملاحقة اموال الفئتين الى الدول الاخرى ماليزيا والامارات وخلافهما... هذا كان اعلانا بأن على القطط السمان التي هي خارج السلطة عليها ان تعلن خضوعها الشامل والكامل وغير المشروط ... فشرارات النيران ستطير الى حيث مكامن الأمان والأسرار... والضرب سيبلغ الحلقوم وهم اليه ينظرون... الوالي السابق اعلن اليوم خضوعه بتصريحات تنادي بترشيح البشير ، فهل سيتبعه الباقون ، الانظار اتجهت الى المتعافي ليلة أمس ويبدو انه وقع في الشرك رغم ذكائه... نحن أمام المفاصلة الثانية والاكثر قسوة من المفاصلة الأولى.
على اثر هذه الملاحقات والتهديدات الخطرة ارتفع الدولار فجأة ، ويبدو ان جميع القطط السمان خارج السلطة قد بدأت في لملمة شعثها وغبرها وما خف وزنه وغلا ثمنه لتهريبه الى الخارج. فالأراضي والعقارات داخل السودان والتي كانت مخزنا للقيم طالها ايضا طرف السوط والقط السمين تم كشف كل ممتلكاته المنقولة والعقارية ، كتحذير لباقي القطط ...
يقول تجار العملات الحرة بأن هناك شح كبير في الدولار بما يؤذن بمزيد من الارتفاع وهذا يعني ان الدولار تعرض لهجمة شراء شرسة جدا ملؤها الفزع والهلع . وسيتزايد الهلع بعد قليل وسنشاهد ارتفاع اسعار الذهب ايضا الى مبالغ قياسية ، فحيث يندر الدولار يظهر الذهب وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
ستتم -وفق توقعاتي- عمليات هروب واسعة وسريعة عبر الحدود ، وخاصة الحدود الغربية اي عبر تشاد وافريقيا الوسطى ، لسهولة اختراق تلك الحدود ، فالرؤوس الكبيرة قد نضجت وحان قطافها في المفاصلة الثانية.
وكما تنبأ الاستاذ محمود محمد طه ، فنحن الآن نشاهد تباشير المفاصلة الثالثة والتي ستكون اكثر دموية في تاريخ السودان اذا نجحت تلك القطط في الخروج بما تملك الى الخارج ، فالمؤكد انها تملك ما تستعين به للتناوش مع القطط السمان في الداخل من مكان بعيد والتنظيم العالمي لن يتخلى عنهم أبدا ، كما أن هناك دولا لها مصلحة كبيرة في انهاء النظام وهي لن تتوانى ولن تتردد في دعم قطط الخارج على قطط الداخل.
قطط الخارج لها خبرات واسعة في العمل التنظيمي والانشطة التدميرية ان لم نقل الارهابية ، وهذا تاريخ موثق لا يحتاج الى اثبات ، وهكذا سنشاهد بعد المفاصلة الثالثة حقبة جديدة في اسلحة الصراع حول السلطة والذي قد يتجاوز المناكفة الى عمليات اغتيالات وتفجيرات وخلافه. والسؤال هل هناك احد من عقلاء وحكماء القطط السمان من يطلب منهم اعلان الخضوع غير المشروط بدلا عن غمس ايديهم في بحيرة الدم؟.
هذا تاريخ هذا التنظيم ، فالفجور في الخصومة والكيد المتبادل وادمان الدسائس هو ديدنهم الى يوم يبعثون.
وكما كان يقول عصام احمد البشير وهو يدعوا عليهم قبل ان يضحى معهم:(اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين).