الدكتور حمدوك وأيقاع الثورة بقلم:عبدالغفار سعيد

الدكتور حمدوك وأيقاع الثورة بقلم:عبدالغفار سعيد


07-14-2021, 07:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1626288227&rn=0


Post: #1
Title: الدكتور حمدوك وأيقاع الثورة بقلم:عبدالغفار سعيد
Author: عبدالغفار سعيد
Date: 07-14-2021, 07:43 PM

06:43 PM July, 14 2021

سودانيز اون لاين
عبدالغفار سعيد-UK
مكتبتى
رابط مختصر




1 - تمر بلادنا بفترة تاريخية صعبة جدا و ذلك نتيجة لان الشراكة التى نتجت عن الاتفاق بين المجلس العسكرى الانتقالى و قوى الحرية والتغيير هى فى المحصلة بين من اتت بهم الثورة (قحت) ، و بين الدولة العميقة ( اللجنة الامنية لنظام البشير).
2 - لذلك نجد ان معظم أهداف الثورة لم تنجز وان الذى بين ايدينا لا نستطيع إلا ان نسميه تغيير جزئى قابل للانتكاس لولا يقظة لجان المقاومة والقوى الشبابية و القوى الثورية الاخرى.
3 - لم يستطع السيد رئيس الوزراء وحاضنته السياسية حتى الآن اكمال مؤسسات السلطة الانتقالية واعادة هيكلة المؤسسات الامنية و المؤسسات العدلية . بل عوضا عن ذلك تنازل الدكتور عبدالله حمدوك عن كثير من سلطاته للعساكر فى مجلس السيادة ، وظل يردد للشعب طوال العام الاول من حكمه بان الحكومة التنفيذية تحت قيادته تعمل فى انسجام و تناسق مع عسكر المجلس السيادى.
4 - تبين بعد ذلك ان عسكر المجلس السيدى يحتكرون باسم القوات المسلحة 82% من موارد البلاد الاقتصادية ويديرون شركات كبيرة و تعمل فى مختلف المجالات بالاضافة الى سيطرتهم على قطاع الاتصالات فى السودان.
5 – لاندرى كيف كان يفكر حامل الدكتوراه فى الاقتصاد و خبير الامم المتحدة فى اكثر من مجال ، السيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك فى ادارة الاقتصاد السودانى ب 18 % فقط من موارد البلاد عندما كان يردد طوال السنة الاولى انه فى تناغم وتناسق وانسجام مع المكون العسكرى ، والاقتصاديون اول من يعلم ان من يسيطر على الاقتصاد فهو يسيطر على السياسة ، مابالك فى ان العسكر يسيطرون على ادوات عنف الدولة ( الجيش ، الاجهزة الامنية ، الجنجويد)، بالاضافة الى الاقتصاد و تقاسمهم للسلطة.
6 – الوضع الحالى ان لم يقم السيد الدكتور عبدالله حمدوك بارجاع كل موارد الدولة الاقتصادية الى وزارة المالية وباكمال مؤسسات الفترة الانتقالية وخاصة المجلس التشريعى اصلاح واعادة هيكلة القوات النظامية و تفكيك المليشيات ، يعتبر الوضع الحالى اشبه بانقلاب عساكر اللجنة الامنية على اهداف الثورة و سيطرتهم على كامل السلطة دون الحاجة لانقلاب عسكرى.
7 – الشعبية التى حصل عليها السيد الدكتور عبدالله حمدوك فى السنة الاولى بعد تعيينه تاتى مباشرة بعد شعبية الثائر محمد احمد المهدى ثم الثائر جون قرنق دى مبيور ، لكن الدكتور عبدالله حمدوك لم يستطع فهم الشباب ولا الثورة لذلك تناقصت شعبيته بعد نهاية السنة الاولى وادراك الشباب بانه ليس الرجل الذى يستطيع تحقيق اهداف الثورة. ربما كان السبب فى ذلك أن شعبية الدكتور عبدالله حمدوك قد حصل عليها دون جهد ، دون مشاركة فى الصراع السياسى ، وزى ما بقولوا اهلنا ( ما دقه فيها طورية) ، فهو لذلك لا يحس بنبض الشارع ولا يخاطب الثوار ولا يعتمد عليهم فى اعادة تثوير الشارع و تفعيل الشرعية الثورية التى بها وحدها وبقوة إرادة الثورة و الثوار كان سيستطيع تحقيق اهداف الثورة. إذا فرق السيد الكتور حمدوك الاساسى من الذين التفت الجماهير حولهم وانتخبتهم ارادتها كى يقودوها أن الدكتور غريب على حركة الثورة ودنيميكيتها ، غريب على نبضها وقوة ارداتها ، لذلك لا يتناسق إيقاعه مع إيقاعها كى يحدث الانسجام ويولد الفعل الثورى المنتج للتغيير.