Post: #1
Title: قطوعات الكهرباء ... سؤ إدارة وتخلف! بقلم:حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 07-13-2021, 01:28 PM
12:28 PM July, 13 2021 سودانيز اون لاين حامـد ديدان محمـد-السودان مكتبتى رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم بهــــــــــــدوء :
ليست التعاسة أن يحرم المرء من المال والعيال فيعيش (هائماً!) مهموماً يفتش عن السعادة إنما التعاسة هي أن يفشل الإنسان في إدارة أموره بصورة مثالية ويقنع بالقليل ثم يترك الأمر إلى رب العالمين. فقد قيل : إنما السعادة فكرة ربما إستوطنت الكوخ وما في الكوخ كسرة! ذلك على مستوى الفرد العادي أما أن يفشل المسئول عن إدارة أموره : حاكماً كان أو وزيراً فإن ذلك (عين!) التعاسة. إن الشعب السوداني الذي قدم الشهداء وأزاح (الجلاد!) عن الحكم ، لم يجد من يأخذ بيده من الحكام الجدد إلى بر الأمان فقد ظلَّ حكامنا المدنيون والعسكريون يتخبطون ويسيرون ذات اليمين وذات الشمال دون هدي فهم الذين أورثوا الشعب التعاسة ففشل هؤلاء – عسكريون ومدنيون – طيلة ثلاثة سنوات في إدارة الدولة فالقرارات تصدر دون تنفيذ ومتابعة ... إننا لا نريد أن نظلم حكامنا ظلماً بائناً إلا أننا نقول من ثمار الثورة وإزاحة (الجلاد!) عن الحكم وعودة السودان إلى المجتمع الدولي وحرية الرأي والتعبير ودون ذلك فنصيب حكامنا صفر (كبير!) فمسألة قطوعات التيار الكهربائي لساعات في العاصمة القومية ليس نتاج (ترشيد!) وإنما نتاج سؤ إدارة وتخلف! فالمال لتشغيل الكهرباء موجود سواء جاءنا من الخارج أو من مواردنا المحلية فمن العيب لمكان أن يحرم المواطن السوداني من الكهرباء ساعات وساعات. هاك هذا المثال لدولة جارة لنا ألا وهي المملكة العربية السعودية حيث كنت أعمل بها فقد كنا مجموعة نسكن في (معسكر!) يضم كل الأجناس يعملون بمطار الملك فهد الدولي بالدمام التي هي في شرق المملكة وذات يوم ، كان (الجو!) حار وعند الظهيرة تفاجأنا (بقطع!) الكهرباء عن المعسكر فخرج جميع من كان بالمعسكر وبملابسهم الداخلية وهم يهتفون ضد القائمين بأمر الكهرباء وفي ظرف (نصف ساعة!) عاد التيار الكهربائي وقد إعتذر (ناس!) الكهرباء عن هذا الأمر وعادت المياه إلى مجاريها ... أين نحن من ذلك التصرف الإنساني؟! إننا نحلم بعودة الحياة إلى ما قبل الثلاثين من يونيو من عام 1989م أن يعرف المسؤل دوره وما كلفه الشعب به فبكل المقاييس أن (قطوعات!) الكهرباء في العاصمة القومية سؤ إدارة وتخلف... إذن ، متى (يعي!) المسئولون دورهم في خدمة الشعب الذي أتي بهم بعد جهد جاهد وكان ثمن ذلك (تقديم!) الشهداء إننا نريد من هؤلاء المسئولين – كل في مجال – مسئوليته أن لا يزيدوا المواطن (تعاسة!) بل نأمل منهم أن يديروا الأمر بهمة ونشاط ويكفي غلاء المعيشة وغياب الدواء للمرضى وزيادة (تعرفة!) المواصلات وغلاء (رغيف الخبز!) وغير ذلك من الأمور التي يشيب لها (الولدان!) لماذا؟! لأن كل شئ موجود في السودان ... فتح عينيك يا مسئول وتفضل علينا بالتيار الكهربائي بالعاصمة القومية وليس هذا بالأمر العسير!
آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين إلى اللقاء
|
|