المناشط الشبابية والأدوار المغيبة بقلم:نورالدين مدني

المناشط الشبابية والأدوار المغيبة بقلم:نورالدين مدني


07-11-2021, 10:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1626038851&rn=0


Post: #1
Title: المناشط الشبابية والأدوار المغيبة بقلم:نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 07-11-2021, 10:27 PM

09:27 PM July, 11 2021

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-استراليا
مكتبتى
رابط مختصر





كلام الناس

mailto:[email protected]@msn.com

*كثيراً ما نعجب ببعض التجارب الإجتماعية التي تحدث في العالم من حولنا‘ كنا نطبقها في حياتنا العامة قبل أن يتراجع الاهتمام بها وتحدث هذه الهوة السحيقة بين الإجيال.
*أقول هذا بمناسبة نجاح مبادرة المنتدي الادبي السوداني في سدني في دفع الحراك الإجتماعي التربوي نحو الإهتمام بالأجيال الصاعدة من ابناء وبنات السودانيين الذين استلموا زمام المبادرة بأنفسهم.
*بدأت تتبلور وسط أبنائنا وبناتنا في سدني خطوات عملية نحو نشاط إجتماعي وثقافي يجتهدون في تنفيذه بانفسهم/ن لتنمية وتطوير قدراتهم/ن ومهاراتهم/ن وصقلهاخلال مناشط ثقافية وفنية ورياضية حية.
*لن أركز حديثي عن نجاح هذه المبادرة في سدني‘ لكنني قصدت التنبيه مجدداً إلى أهمية مثل هذا الحراك الإيجابي نحو الاجيال القادمة في بلادنا خاصة في ظل تنامي حالات الإستقطاب المنظمةلأبنائنا وبناتناكلام الناس المناشط الشبابية واستدراجهم/ن للإنضمام للحركات المتطرفة والإرهابية.
*قلنا إن مجتمعاتنا كانت عامرة بهذه المناشط قبل أن تختفي بسبب المشاغل المادية وضغوط المعيشة وضعف الروابط المجتمعية والأسرية وانتشار وسائط التواصل الإلكترونية التي شغلت غالب وقتهم/ن بعيداً عن الرعاية اللازمة‘ بعد أن فقدوا الأنشطة التي كانت تجمع بينهم/ن في الهواء الطلق وتحت أعين وبصر الأباء والأمهات وأولياء الامور.
*نقول هذا كي نشد الإنتياه مجدداً نحو الناشئة والشباب الأكثر حاجة للإنخراط في الحياة الإجتماعية العامة بشكل إيجابي بدلاً من تركهم/ن فريسة سهلة للمغامرين من كل حدب وصوب‘ بعضهم/ن يجذبهم/ن نحو التطرف والغلو والبعض الخر يجذبهم/ن نحو الإنحراف وال################ة‘ وفي كل شر مستطير على مستقبل الأجيال الصاعدة.
*أن مسؤولية إحياء المناشط الإجتماعية والرياضية والثقافية والفنية وسط الشباب والناشئة مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات الدينية المجتمعية والأندية الإجتماعية والثقافية والرياضية التي أصبحت في حد ذاتها في حاجة إلى إحياء.
*غيبت الساحات العامة التي كانت تتيح للشباب في الأحياء ممارسة كرة القدم ـ وإن بكرة الشراب - كما اختفت الأندية الإجتماعية التي كانت تتيح لهم مساحة لإقامة مثل هذه المناشط.
*حتى الأندية الرياضية أهملت الإهتمام بالمناشط الرياضية الإخرى وغيرها من المناشط‘ عدا رعاية الناشئين لإعدادهم للإنضمام للفريق الرياضي‘ والنشاط الرياضي نفسه أصبح ساحة للبيع والشراء وبذر بذور العصبية الكروية على حساب التربية الرياضية القويمة.
*لن نمل الدعوة للإهتمام بالأجيال القادمة الأحوج للرعاية وتنمية قدراتها ومهاراتها في شتى مجالات الحياة العامة.