خطاب حمدوك مكاشفة أم خطبة مودع بقلم:غسان عمر

12:48 PM July, 06 2021

سودانيز اون لاين
غسان عمر-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

[email protected]

في اقل من عشرة ايام قام السيد رئيس الوزراء بعمل ثلاث خطابات موجهة للشعب السوداني موضحا لحقائق وكاشفا لخفايا ومبشرا بمستقبل اجمل وطارحا لمبادرة تجمع كل قوي الثورة حول هدف واحد وهو ضمان العبور السلس بالفترة الإنتقالية إلي بر الأمان
يعلم السيد حمدوك كما يعلم الشعب السوداني أنه يمكن جمع اسدين في مكان واحد ولا يمكن جمع حزبين سودانيين علي برنامج واحد بسبب التركيبة العقلية للنخب السياسية السودانية القائمة علي اقصاء الآخر والتكالب علي المناصب بدون تنفيذ اي شئ ناهيك عن وضع خطط وبرامج قصيرة المدي دعك عن الخطط الاستراتيجية التي تحتاج الي عقود من السنين بهذه الاسباب محكوم علي مبادرة السيد رئيس الوزراء بالفشل فكل مشاورات الاحزاب اذا كانت داخل الحزب او مشتركة بينها فهي لن تخرج من السفسطة والجدل البيظنطي حول من الاول البيضة ام الدجاجة حتي ينقضي الحول ولا نتيجة من هذا الجدال
إذا اراد السيد حمدوك النجاح لمبادرته من اجل الخلاص الوطني وتوحيد السودانيين حول برنامج وطني عليه ان يستبدل حاضنته السياسية التي لا تملك من الشارع شروي نقير واللجوء الي القوي الشبابية الحية التي لها سيطرة علي الشارع وقادرة علي تحريكه مع وضد سياسات الحكومة وتمتاز هذه القوي بالفاعلية في الحركة والبعد عن البيروقراطية الحزبية واثبتت الأيام كفاءة لجان المقاومة في. إدارة ازمتي الخبز والغاز حتي أنفرجتا وكيف ان لجان المقاومة تتحمل عبء العمل القاعدي في المحليات والتي هي اساس العمل الحكومي الخدمي والأقرب الي المواطن
اذا اضاع رئيس الوزراء هذه الفرصة فإنه سيكون نهبا الانتهازيين ألذين سيأتونه بالمتردية والنطيحة من طالبي الجاه والمناصب وليس خدمة الوطن والشعب
اخر خطوط المناورة. السياسية التي بيد السيد حمدوك هي الاستقالة من رئاسة الوزراء واي مراقب سياسي سيكتشف ان حمدوك بين هذه النقطة بشكل ضمني في خطابه الخاص بالمبادرة التي طرحها إذا فشلت هذه المبادرة