وزارة لله! بقلم:محمد حسن مصطفى

وزارة لله! بقلم:محمد حسن مصطفى


07-06-2021, 01:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1625573543&rn=0


Post: #1
Title: وزارة لله! بقلم:محمد حسن مصطفى
Author: محمد حسن مصطفى
Date: 07-06-2021, 01:12 PM

12:12 PM July, 06 2021

سودانيز اون لاين
محمد حسن مصطفى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




نظام البشير كان "مُخضرَماً" في إسلوب شق الصف و زرع الفتنة و الإغراء بالكراسي و المناصب! تاريخ حافل له بالتوقيع على اتفاقيات مع مختلف الأحزاب و الحركات و القوى و كل ما ينشق منها و "ينفلق" عنها بسببه!

كان الأكثرية "يُصافحون" نظام عمر ثم ما يلبسوا أن ينقُضُون البيعَة و "الغزْلَ" معها! هي الكراسي ما كانت تجمعهم لتفرقهم و إسألوهم فمازال بيننا منهم و في السلطة اليوم!!
حتى جاءت اتفاقية "السلام الشامل" بالحركة الشعبية لتحرير السودان التي صرَّحت و صارعت في حق "حيازتها" لوزارة النفط تحديداً.
الكل له أسبابه ما علمناه و فهمناه و ما لم نعلم و لن نفهم و التاريخ على الكل شاهد.
*



الوزارات "السياديَّة" كان لها وقع و طرب و أهمية عند نظام الإخوان فلم يُفرِّطوا فيها طوال سنوات حكمهم! حتى عندما أظهروا غير ذلك شرعُوا سُنَّة "وزراء الدولة" منصباً "وهمياً" فخريَّاً!
و مضى الزمن.
*



في سودان ما بعد الثورة؛
خفَّ الإهتمام بأهمية و مكانة تلك الوزارات و حتى في اقتسام و قسمة الكراسي و المناصب عموماً! الأغلبية و كأنهم مُسَالمون مُستسلِمون لأي تكليف لهم من أحزابهم أو حركاتهم أينما كان و كانوا!
علَّ السبب أن الأكثريَّة جاءت للسلطة "مُتسَامحة" مُرهقة تُقدِّم مصلحة الوطن و الشعب على مصالحها الخاصَّة! أو علَّ قناعة تولَّدت في دواخل أكثرهم أن كم تبقى من "العمر" لنا!
أو علَّ -كاتب هذا الكلام- حالم فارغ واهم!
ما يهم و أسعى للإشارة إليه أن وزارات السيادة لسبب أو لآخر فقدت قوتها فنتج عنها ضعف للسودان الشعب فالدولة!
*

كمثال حي "الخارجيَّة" و التي و لأول مرة في تاريخ السودان الحديث تولَّى أمرها "إمرأة" بل و تناوبت عليها
"إثنتان" مع إحترامنا لهما و لنساء السودان كافة لكن الأداء كان واضحاً للعدو قبل الصديق في ضعفه و فقره!
ثم "المالية" و مازال الشعب يُجاهد صابراً في تلقي "الصدمات" و الضربات في مختلف مناحي الحياة و ظروف المعيشة! دون أي انجاز خاص يُحمد أو حتى "نقاط" تُحتسب لأي وزير أو وزيرة -و إن بالوكالة- جلس على كرسيِّها!
لنصاب بالدهشة و نحن مُقبلين على "إعلان حرب" من غياب "الدفاع" الوزارة؛ فكل ما يصِلُنا و نعرفه من علم يتم عن طريق عضوية "المُكوِّن العسكري" في مجلس السيادة و يتقدمهم رئيس المجلس القائد الأعلى للقوات المسلحة! فهل وزارة الدفاع تم اختزالها في ذلك المكون و أعضائه! فما دور وزير الدفاع و الوزارة؟!
*

و نعود لنُنصف الكلام عن وزارات -الكل مِنَّا يعلمها-يحاول الماسكين بملفَّاتها بل يبذُلون مجهودات مقدَّرة في سبيل تقديم فائدة و خدمة لشعبهم و وطنهم فتحية لهم نُرسِلُها و الأعمال دائماً بخواتيمها.



و الله كريم





محمد حسن مصطفى