Post: #1
Title: عادت بعض المخابز لعادتها القديمة الكريهة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 07-05-2021, 05:06 AM
B] بسم الله الرحمن الرحيم
عادت بعض المخابز لعادتها القديمة الكريهة !!
من المؤسف حقاً أن البعض من هؤلاء ( أصحاب المخابز ) بدولة السودان لا يملكون ذلك الوازع والضمير عند مزاولة تلك المهنة كما هو الحال في معظم دول العالم ،، في الشهور القليلة الماضية التي أعقبت قرارات والي ولاية الخرطوم فإن معظم المخابز بالعاصمة السودانية كانت قد التزمت بتلك القرارات من حيث الأوزان والمواصفات بمنتهى الجدية والصرامة ،، وذلك في تواجد تلك الجهات الرقابية عليها من قبل السلطات ،، ولكن كالعادة المعهودة بدولة السودان فقد فترت وتراجعت وتخاذلت تلك الهمة الضرورية لدى السلطات الرقابية للمخابز بالعصمة السودانية وفي كافة أرجاء السودان ،، وبنفس القدر قد تراجعت وتخاذلت تلك الالتزامات من قبل الكثيرين من ( أصحاب المخابز ) ،، فتلك الأوزان للخبز في الأيام الأخيرة قد تناقصت كثيراَ وكثيراَ ،، وتلك الجودة والمواصفات للخبز قد تراجعت كثيرا وكثيراَ ،، ومن المضحك للغاية أن معظم المخابز بمحليات ( أمبدة ) بأم درمان وخلافها تشترط شراء الخبز في أكياس بلاستيكية من المخابز ،، وقيمة الكيس الواحد مبلغ ( 20 جنيه سوداني ) بالإضافة إلى قيمة الخبز ،، ولا تقبل إطلاقاَ احتجاجات ذلك المشتري للخبز حين يجادل بأنه يحمل كيسه في يده من المنزل !!،، وحجة أصحاب المخابز في ذلك أنهم يعدون تلك الكميات من الخبز في أكياس جاهزة طوال الوقت والليل ،، وفي الصباح عليهم فقط مجرد التناول دون تلك التعبئة في أكياس الزبائن ،، وفي اعتقادهم أن ذلك يوفر عليهم الوقت والجهد ،، والحقيقة أن ذلك يوفر عليهم تلك الأرباح الهائلة الناجمة عن بيع تلك الأكياس البلاستيكية ،، وتلك حيلة أخرى من حيل التلاعب على ذلك الزبون المغلوب على أمره .
صدقوني فإن ذلك الخبز الذي يباع في بعض المخابز بمدينة ( أم درمان ) في هذه الأيام لا يشبه الخبز إطلاقاَ بأي شكل من الأشكال !،، لا في المواصفات ،، ولا في الطعم والمذاق ،، ولا في الأوزان !! ،، فهو مجرد ( لطخة ) من العجين القاسي التي تشبه ( الجبس ) الصلب فوق الكسور !! ،، وعند محاولة أكل ذلك الخبز فإن الأسنان تقاوم تلك الصلابة لبعض الوقت ،، ولكن شدة الجوع قد تدفع ذلك الشيء للحلقوم !! ،، وبالأمس بالصدفة حين تصدقنا بكمية من ذلك الخبز البائر بتلك المواصفات العجيبة لأحد المتسولين نظر إلينا أولاَ في حيرة شديدة وسألنا عن ذلك الشيء العجيب ،، وحين أخبرناه بأن ذلك مجرد ( خبز ) من المخابز السودانية نظر إليه ثانياَ في تعجب شديد ثم نطق بالشهادتين عشرة مرات !!! ،، وبعد ذلك رحل عنا بعيداَ وهو يردد عبارات : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حوله ولا قوة إلا بالله ،، يمهل ولا يهمل !!!!! ) .
تلك هي أحوال الخبز في بعض ( الأفران ) بالعاصمة السودانية في هذه الأيام ،، وذلك الوالي الذي كان يتواجد في الماضي بوفرة في وقت من الأوقات قد اختفى كليا عن تلك الساحات العاصمية ،، وكأنه قد أدى واجبه على الوجه الأكمل بتلك القرارات دون تلك المتابعة والرقابة المتواصلة طوال الشهور والأيام ،، وهي تلك الرقابة المعهودة في كافة دول العالم ،، والضرورة القصوى بدولة السودان توجب تلك الرقابة في كافة الأوقات ،، فالمعروف للناس أجمع أن هؤلاء التجار وأصحاب الأفران بدولة السودان لا يخشون الله ولا يملكون تلك الضمائر الحية كما هو الحال للتجار وأصحاب المخابز في دول العالم .،، فبالله عليكم يا ذلك الجيش الجرار في ( هيئة الرقابة والمواصفات والأوزان ) أن تمروا يومياَ على تلك الأفران ،، ومراقبة ممارساتها تلك المشينة القبيحة بكل القياسات .
|
|