لا إسقاط للحكومة الانتقالية.. والثورة مستمرة.. وباب الشارع مفتوح الضَلْفَتين! بقلم:عثمان محمد حسن

لا إسقاط للحكومة الانتقالية.. والثورة مستمرة.. وباب الشارع مفتوح الضَلْفَتين! بقلم:عثمان محمد حسن


07-02-2021, 01:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1625229254&rn=1


Post: #1
Title: لا إسقاط للحكومة الانتقالية.. والثورة مستمرة.. وباب الشارع مفتوح الضَلْفَتين! بقلم:عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 07-02-2021, 01:34 PM
Parent: #0

01:34 PM July, 02 2021

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* في 23 يونيو 2021 كان الثوار يرددون هتافاتهم في شوارع الأحياء:- "مدنياااااو.. سقطت.. سقطت يا كيزان.. سقطت سقطت علي عثمان.. كباشي يا كضاب الثورة بدت يا داب.. والدم قصاد الدم ما بنقبل الدية.. وطالعين طالعين في يوم تلاتين.. جاهزين.. جاهزين لي يوم تلاتين.."

* وطلعوا في اليوم الموعود 30 يونيو 2021 تذكاراً ليوم 30 يونيو 2019، ذلك اليوم الذي أرعبت مليونياته المجلس العسكري، ف(تسردب).. وكان المجلس قد اتخذ قرارات تهدف لاقتلاع الثورة من جذورها، عقب مجزرة القيادة العامة المستهدفة لإخافة وردع الشارع الثائر عن مواصلة ثورته.. لكن الآية انعكست في ذلك اليوم فردع الشارع جنرالات المجلس العسكري، وأجبرهم على التراجع عن قرار الانسحاب من التفاوض مع قحت وعن إجراء إنتخابات مبكرة..

* نعم، خرج الثوار في يوم (تلاتين)، كما وعدوا، متوشحين بالعزم على تحقيق مطالبهم في حكومة مدنية خالية من تعصف الجنرالات.. وفي سلام حقيقيٍّ وشامل.. وفي تطبيق العدالة الناجزة في الذين قتَلَة مئات الآلاف من السودانيين الذين عاثوا فساداً أقعد الحياة السوية في السودان.. وأشاع الفقر العام في كل أرجائه..

* وكان على رأس مطالب الثوار تحسين الأوضاع المعيشية الضنكة، والجوع العام.. غير أنهم أكدوا أن الجوع ليس السبب في خروجهم إلى الشارع، وأن الموت جوعاً أفضل من عودة الكيزان إلى سدة الحكم:- (الموت الموت ولا الكيزان)!

* كان في جملة:"الموت الموت ولا الكيزان"! ردٌّ شافٍ حطم أحلام الفلول، صنَّاع الأزمات وتجار الحروب، فالشعب يدري أن أيادي عبثت بالحياة في السودان وصنعت كل ما يكابده السودانيون من كمد ومسغبة..

* وعندي أن أقوى هتاف صدر من الثوار وكشف عن إصرارهم على استمرارية الثورة هو هتافهم (ما راجع أنا ليا مطالب)! وفي ذلك يكمن الاصرار على عدم النكوص عن أهداف الثورة والتمسك باستمراريتها.. وفي ذلك تأكيد على أن الشارع مفتوح على مصراعيه حتى تتحقق الأهداف!

* ولا يفوتني ذكر أن ثمة ثوار تشنجوا مطالبين بإسقاط الحكومة الانتقالية.. كما لا يفوتني أن هؤلاء المتشنجين جماعة مِنَّا ضلت الطريق، وسارت في الطريق المعاكس دون أن تقرأ اللافتات المنصوبة على مفترق الطرق قراءةً حصيفة!