لن يحكم السودان سوانا بقلم:د.أمل الكردفاني

10:38 PM June, 30 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

من لا يعرفون بأسنا، هم من لا يعرفون تاريخنا، فلو رجعوا للخلف قليلاً لأدركوا بأننا نحن من أسقطنا الإنقاذ الثانية وسنسقط الأنقاذ الثالثة، من الأجنحة الخفية التي قام بتشكيلها جهاز قوش بتخالف الراسماليين والدول الخارجية.
نعم خدعوا الشباب عبر أجسامهم الوهمية، وتخلصوا من البشير، ومارسوا مسرحيات، ولا زالوا يمارسونها، وهم يعدون الجيل الرابع ليمسك بزمام الثروة والسلطة في المستقبل، فعادوا من الخارج وهم محملين بالمال. ولكن هيهات.
لم يهدأ للكيزان طرف ونحن ضدهم ولن يهدأ للكيزان المحدثين طرف ونحن أحياء.
ولن يحكم هذا البلد لا البرهان ولا حمدوك ولا البشير..بل نحن من سيحكمه، ونفسنا طويييل، وقدراتنا واسعة، وإمكانياتنا لا تحدها حدود. وهم لا يملكون سوى المال والسلاح ولكن بلا عقل. لذلك هم خاضعون للدول الأخرى، تخطط لهم، وتدبر لهم، وتكتب لهم السيناريوهات، وهم ضعفاء القدرات، فتخرج تلك المسرحيات هزيلة ركيكة مخجلة ومضحكة ومبكية في نفس الوقت.
نحن نعرفكم كما تعرفون أمهاتكم، وليس آباءكم، ففي ذلك شك. ونعرف كل خطوة تُرسم لكم من الخارج، وكلعبة شطرنج أنتم مجرد أحجار فيها، نحن فيها اللاعبون، ولكن لا تعلمون.
سنحكم هذه الرقعة البائسة يوما ما، ترونه بعيداً ونراه قريباً، ولكنكم لا تبصرون.
من خلفكم فرنسا التي دمرت مستعمراتها السابقة والحالية، فكل الدول التي خضعت لها وتخضع لها مدمرة، من أقصى الشمال الأفريقي مروراً بالغرب الأفريقي وحتى تشاد وغيرها. فما سندكم إلا سراب. وأما أمريكا فلا تراكم إلا كحشرات، وتهيؤكم لتؤدوا لها أدواراً رخيصة. لن ينال منها الشعب المخدوع إلا نصبا.
وكل هذا لن ينتهي، إلا ونحن فوق سدة الحكم، والأمر والنهي. وحينها سوف يرى الشعب الفرق الشاسع الهائل بين حكم سفهاء الأحلام وبين حكمنا حكم الرشد برجال دولة حقيقيين.
وبعدها لكل حادث حديث..
ولتتذكروا هذا اليوم فإنه أمانة للذاكرين.