من الذي تحدي قرار حميدتي وواصل تهريب الذهب؟ بقلم:محمد ادم فاشر

10:38 PM June, 27 2021

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر

ان اكثر ما يميز حميدتي صراحته المعهودة بعيد كل البعد عن الخطاب السياسي العام الذي يؤشر الي اليمين عندما يريد ان يعرج الي الشمال.مع ان خطبه في العادة من دون غتغتة او ديس ديس هذه حقيقة ولكن اكثر ما يلفت نظر متابعيه ومستمعيه عندما قال عن التهريب انه قبض كمية من الذهب تكاد تكون شحنة كاملة للطائرة . وقال بالحسرة ان جهات لم يسميها تدخلت وسمحت بمواصلة التهريب. والغريب في الامر اذا كان هو الرجل الثاني في هرم السلطة فان من البديهي هناك شخص واحد فقط لاغير مؤهل ان يتخطي قراراته وبل يأتي التأكيد انه لم يستطيع محاسبة شخص واحد فقط . مع ذلك سكت هذا الشخص علي الاتهام المباشر وكما سكت الشعب السوداني عندما قال حميدتي في الاعلام العام وان كان ضمنيا الي درجة الصراحة ان برهان هو المهرب وبمعني اخر انه هو مخرب الاقتصاد. واذا كان كذلك لماذا يبحث السودانيون اسباب سوء الاقتصاد ؟ والبحث دواء لغير المرض؟ هذا اذا صدق ما قاله حميدتي واحسب ان ذلك فيه الصدق بدليل لا احد نفي هذه الحقيقة.لان في الامر ينطبق المثل الدارفوري الفسو ( هو خروج الريح من مؤخرة الانسان) بين اثنين معروف صاحبه).
وكرر حميدتي قوله بمعني اخر ان نظام المؤتمر الوطني هوالذي يحكم البلاد بكامل وجوده الا عمر البشير . هو محال ان يختار المؤتمر الوطني شخصا لا صلة بهم . وحتي لو صدق ان الشخص الوحيد جاء محل البشير لا صلة له بالمؤتمر الوطني ومع الاستحالة.ما هو الضرر الذي يسببه للمؤتمر الوطني ؟
واكدت هذه الحقيقة السيد عائشة التي استقالت ومن ضمن اسباب استقالتها ان هناك جهه مجهولة بيدها امر الحكم ولو كان لديها قليل من الجرأة مثل حميدتي لقالت ما قاله حميدتي ان الموتمر الوطني هو الحكام وبل عشرات الكتاب يوميا يؤكدون هذه الحقيقة.
ويأتي ايضا دليل التأكيد عمليا ليس هناك من تم محاكمته من اهل المؤتمر الوطني حتي الا بعض الجنود في الامن ايضا الحكم مع وقف التنفيذ .وبل كل الذين وقفوا وقفة صارمة حيال تصفية النظام السابق وجدوا انفسهم خارج السلطة. وحتي من ظلوا في السلطة يتصارعون في كسب ودهم ،يمدون حبال التواصل القوش سرا وعلنا في القاهرة او التواصل معهم علنا في السجن مع اننا لا نعلم ظروف سجنهم والذي اشبه باجتماع دائم . وبل عضوية المؤتمر الوطني يسوقون انفسهم علنا كأنهم لم يفعلوا شيئا. ويفتخرون بمجدهم.
اذا كان الامر كذلك لماذا خداع الناس بان الكيزان يعملون لاسقاط نظام ، يحكمونه من القمة الي القاعدة ولم يفقدوا سوي الناس الذين يفترض ان يذهبوا الي المعاشات ؟.
نعم ان مبررات اسقاط هذا النظام اكثر من اكتوبر وابريل وديسمبر مجتمعه ولكن المؤتمر الوطني جناح اليسار واليمين هم الذين يحكمون وهم الذين يتصدرون المعارضة متي ما يريد الشعب احداث الانتفاضة يتصدون المشهد ويقودونه ويعملون علي افشال الانتفاضة ثم يعودون الي جحورهم. ويهنئون ابنائهم علي نجاح الخطة.ويكررون الدائرة . وهناك من ظل يعتقد بان الامور كما تبدو
فالموقف الذي امامنا اليوم لاول مرة يسبب للمؤتمر شعورا بالخطورة . في حال توقيع السلام مع الحركة الشعبية لانهم فقدوا بعض نفوذهم لحساب سلام جوبا والان يصارعون لاستعادتها .
ولكن سلام النوبة مع دارفور ولربما الشرق حتما سوف يفقدون السيطرة الكاملة ،ولربما لا يستطيعون تعطيل القضاء كما هو الحال الان ولذلك يسعون الي افشال السلام مع الحركة الشعبية بدعوي الحرص علي الدين وان تطلب فصلها.