حصص الحق بقلم:علي آدم حمد

حصص الحق بقلم:علي آدم حمد


06-27-2021, 03:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1624804309&rn=1


Post: #1
Title: حصص الحق بقلم:علي آدم حمد
Author: علي ادم حمد امين الله
Date: 06-27-2021, 03:31 PM
Parent: #0

03:31 PM June, 27 2021

سودانيز اون لاين
علي ادم حمد امين الله-المانيا
مكتبتى
رابط مختصر



مَدَّ اليراع


علي آدم حمد

الحالة الهسترية والعصبية التي يعيشها السيد/ حمدوك وحاضنته السياسية (قحط) هذه الأيام تنذر بتغير قادم، و الدليل على ذلك تخبط الخبير الاقتصادي وخطاباته المبتذلة والمتكررة ولعبه على أوتار الخلافات (بين المكون العسكري) في الأونه الأخيرة، ما هو الإ نذير لقرب أجل الرجل في السلطة هو وحاضنته الممزقة بالخلافات المفتتنه بالكرسي، المنشغلة بتقسيم الغنائم، الذي عمى بصيرتها عن الضنك الذي يعيشه المواطن ويعاني منه الوطن ويغلي به الشارع السياسي، وليفتح باب التوقعات على مصرعيه للخبراء والمختصين بأن التغير القادم سيكون عسكري بحت بسند شعبي ودعم خارجي يطيح بالخبير الاقتصادي و حضانته السياسية (قحط) خارج السودان أو داخله (بزنازين كوبر ) فالقارئ الحصيف لتاريخ السودان يجد أن الأحزاب السودانية لم تتفق على صيغ مشتركة لحكم البلاد بالرغم من عراقتها وقدمها، فهي على الدوام منشغلة بالصراعات الأيدلوجية بينها (يمين -يسار) فمنهم الديمقراطيين اللبراليين الذين يدعونا الى الفوضى والشموليين المتحكمين في كافة أوجه الحياة وبإلقاء نظرة تاريخية سريعة على تاريخ السودان الحديث نجد الأتي :

1- 1956م الإستقلال بقيادة الإزهري وحكومته
2- 1958م إنقلاب عبود على الأزهري
3- 1964م ثورة أطاحت بعبود فأتت بمحمد أحمد المحجوب
ثم الصادق المهدي في 1966م
4- 1969م إنقلاب الشوعيين (النميري)
5- 1985م ثورة أطاحت بالنميري
6- 1986 الصادق المهدي مرة اخرى
7- 1989م إنقلاب الإنقاذ
8- 2019م إنقلاب اللجنة الأمنية ومن ثم الشراكة مع (قحط).

ومن ما سبق نستنتج أن السودان ومنذ فجر التاريخ حدثت به (ثلاثة ثورات أنتجت حكومات مدنية ولم تدم فترة الحكومات المدنية طوال الثلاثة ثورات أكثر من ثمانية سنوات وكل حكومة مدنية يعقبها إنقلاب عسكري يحكم طويلآ) فالبلاد لم تحظى بحكومة مدنية مستقرة تخاطب القضايا الأساسية والمتمثلة في السلام والدستور الدائم والتنمية، و فشلت الحكومات المدنية الحزبية في قبول نفسها حتى ناهيك عن مخاطبة القضايا المصيرية في حين إن الحكومات العسكرية التي جات مدعومة باحزاب سياسية حققت بعض الإستقرار النسبي في الإقتصاد ومعاش الناس ولكن فشلت في حلحلة القضايا المصيرية فالأحزاب السودانية متهمة دومآ بعدم الوطنية (العمالة) والإرتهان للخارج .

رأيت وأنا أسير في أحد المقابر ضريحا كتب على شاهده (هنا يرقد الزعيم السياسي والرجل الصادق) فتعجبت كيف يدفن الاثنان في قبر واحد!

دمتم سالمين

27 يونيو 2021