بديهيات لن تعلو بأجنحة من الترديد بقلم:عبد العزيز حسين الصاوي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 03:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-24-2021, 12:24 PM

عبد العزيز الصاوي
<aعبد العزيز الصاوي
تاريخ التسجيل: 03-25-2014
مجموع المشاركات: 22

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بديهيات لن تعلو بأجنحة من الترديد بقلم:عبد العزيز حسين الصاوي

    12:24 PM June, 24 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد العزيز الصاوي-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر






    " خياران أحلاهما مر : ترك الاوضاع علي ماهي عليه منزلقة نحو الانهيار والتركيز علي اكتساب التأهيل لتشكيل معارضة أفضل خلال المعركة ضد الدكتاتورية القادمة حتما، أو ماهو أسوأ. الاخر هو القبول بحقيقة ان النظام السابق ليس سابقا الى الدرجة التي نحب او نتصور طالما ان البديل ليس موجودا بالدرجة التي نحب او نتصور، وإدماج جزء منه في التركيبة الحكومية والسياسية الاننقالية، كما حدث في كافة تجارب الانتقال الديموقراطي الناجحة بما فيها جنوب افريقيا- مانديلا. بذلك يمكن تجريد الجزء الاخر في تشكيلة النظام السابق من السيطرة علي مقدراته السياسية – التعبوبة وغير السياسية ( المالية ،في الخدمة المدنية والعسكريه والنظاميه والعلاقات العربية ) التي يوظفها لتخريب الفترة الانتقالية وضمان استكمالها بأكبر قدر ممكن من النجاح. "
    ++++++++++++++++++++++++++
    لأحد شعراء القصيدة الحديثة في سبيعنيات القرن الماضي، الراحل صلاح عبد الصبور ، قصيدة بعنوان " اقول لكم " اشتهرت بمقطع يقول " سَقط ُ القول قد يعلو بأجنحة من الترديد " استعادته الى الذاكرة مبادرة السيد رئيس الوزراء محّورة علي النحوالتالي : " بديهيات لن تعلو بأجنحة من الترديد " ..فهي بالتأكيد ليست من سَقط القول لانها تلخيص أمين لبرنامج الانتقال الديموقرطي الذي تواضعت عليه قوي الانتفاضة/ الثورة ولم يتحقق منه الا الجزء اليسير الذي يبقي ،الى ذلك، قابلا للتبديد إ ذا لم يتحقق البند الجوهري ، أو بند البنود وركيزة تحقيق البقيه : استعادة وحدة هذه القوي، التي تضيف اليها المبادرة الطرف العسكري . هذا الهدف الجوهري البديهي للغايه ظل يتردد عبر العامين الماضيين منذ أن انحلت عري ق ح ت ، ومن أكثر من جهه تحاول تحقيقه جزئيا او كليا دون ان يغادر مكانه علي الارض . بل انه مع تكرار المحاولات وفشلها ، وانتقال الانقسامات الى التكوينات الحزبية والشبابية نفسها والى تجمع المهنييين، يغور الى تحت الارض . كثرة الترديد قولا وفعلا لم تفلح في التحليق بالهدف - الركيزه البديهي الى سماء الواقع الملموس .
 مبادرة السيد رئيس الوزراء تظل مواجهة بنفس السؤال الذي واجه محاولات ، مشاريع ، مبادرات  توحيد بعض او كل أطراف ق ح ت. إذا  كانت هذه المحاولات قد فشلت في توحيد اطراف متماثلة التكوين في أساساياته وبينها تاريخ من العمل المشترك مثل ق ح ت عند الحد الادني، فمن البديهي  انها ستفشل في محاولة توحيد اجسام متباينة التكوين عند إضافة العسكرييين وأطراف الكفاح المسلح. التفسيرات المتعدده ،النداءات الحارة والمشفقة القائمة علي التذكير بخطورة المرحله، التي تزحم الافاق لم تفلح في تقديم تفسير لسر الفشل واقتصر الامر في النهايه علي لاتفسير لانه يتمحور حول غلبة  الدوافع الذاتية والحزبية الضيقة لدي هذه الاطراف. هو لاتفسير ، لانه لايعقل ان هذه الاطراف السياسية وغير السياسية التي خاضت نضالات وممارسات سياسية ممتدة في الزمن والعمق والتضحيات تقع في النهاية في منزلق إعلاء المصلحة الشخصية لقياداتها، ومكاسبها الحزبية علي الفرصة الاخيرة لانقاذ البلاد ..التفسير، إذن ، في مكان آخر والخطوة الاولي في اتجاه الوصول اليه ان تقف الاحزاب وكافة العاملين  في الحقل العام ، أن نقف جميعا، وقفة نقدية جريئة وجدية امام تاريخ وأسلوب معارضة الانظمة الدكتاتورية منذ 58 ، ففي هذا المجال تكمن الاجابة علي السؤال - المفتاح : لماذا نتوقف عند إسقاط الانظمة الدكتاتورية كما حدث في 64 ثم 85 ويحدث الان واضحا، أي دون تحقيق هدف الاهداف وهو استدامة الديموقراطية ؟ طبيعي عندما يتوقف التقدم ويتعذر تحديد مصدره أن تحل محله اتهامات التقصير والتفسيرات الزائفة المبتورة فتقع الخلافات هادئة اولا ثم تتصاعد حدة وعمقا نحو العمالة لاطراف خارجية بقدر ما يتعذر تفكيك أصل المعضله ؟ماهو هذا الاصل ؟ الاجابة المختصرة أننا لسنا مؤهلين ديموقراطيا لبناء نظام ديموقراطي لاسباب موضوعية وتاريخية يطول شرحها ويمكن تلخيصها في أننا كأجيال وأحزاب لم نولد في بيئة تعرضت لعملية تغيير جذري تحررها ، ومعها عقليتنا ، من تقليديتها الموروثة منذ قرون .التأهيلٌ المعني من أهم علاماته الاستعداد الجدي للتنازل المتبادل تحقيقا لتوافق الحد الادني خلال المرحلة الانتقالية انعكاسا لقناعة ديموقراطية مستقرة وراسخة بأن نظام التبادل الانتخابي للسلطة بعد اكتمالها يتيح الفرصة لتنفيذ البرنامج الخاص بكل حزب. المشاهد أمامنا منذ ديسمبر ان الاستعداد موجود ، وكذلك حسن النوايا، ولكنه يتبخر عند اول اختبارعملي لغياب التأهيل الديموقراطي فنظل في حالة بحث سرابي عن اتفاق الحد الادني الذي تشكل مبادرة السيد رئيس الوزراء آخر نماذجه.
    يستحيل طبعا اكتساب مثل هذا التأهيل خلال فترة زمنية قصيرة وأثناء عملية الانتقال الفعلية نفسها لذلك فأننا أمام خيارين أحلاهما مر : ترك الاوضاع علي ماهي عليه منزلقة نحو الانهيار والتركيز علي اكتساب التأهيل لتشكيل معارضة أفضل خلال المعركة ضد الدكتاتورية الرابعة القادمة حتما، أو ماهو أسوأ . الاخر هو القبول بحقيقة ان النظام السابق ليس سابقا الى الدرجة التي نحب او نتصور طالما ان البديل ليس موجودا بالدرجة التي نحب او نتصور وإدماج جزء منه في التركيبة الحكومية والسياسية الانتقالية، كما حدث في كافة عمليات الانتقال الديموقراطي الناجحة بما فيها جنوب افريقيا- مانديلا. بذلك يمكن تجريد الجزء الاخر في تشكيلة النظام السابق من السيطرة علي مقدراته السياسية – التعبوبة وغير السياسية ( المالية ، وفي الخدمة المدنية والقوات النظامية والعلاقات العربية )التي يوظفها لتخريب عملية الانتقال مستغلا ضعف الحاضنة السياسية وضمان استكمالها بأكبر قدر ممكن من النجاح.

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de