إنشاء قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في بورتسودان وكادوقلي بقلم:د.أمل الكردفاني

إنشاء قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في بورتسودان وكادوقلي بقلم:د.أمل الكردفاني


06-24-2021, 12:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1624533439&rn=0


Post: #1
Title: إنشاء قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في بورتسودان وكادوقلي بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 06-24-2021, 12:17 PM

12:17 PM June, 24 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر







ما ورد لي من معلومات مؤكدة هو أن أمريكا شرعت في بناء قاعدتين أمريكيتين في أقصى الشرق وأقصى الجنوب. في الوقت الذي طالبت فيه روسيا التفاوض، بعد أن تم إلغاء إقامة قاعدتها العسكرية في الشرق بعد اتفاق إطاري مع حكومة البشير.
التاريخ يعيد نفسه:
كانت كادوقلي ضمن المناطق المقفولة، منذ عهد الاستعمار البريطاني، ويبدو أن إتفاقيات منح هذه المناطق حكم ذاتي يؤكد التوجه الأمريكي نحو فصلها. فكادوقلي منطقة استراتيجية من ناحية عسكرية واقتصادية. ولو تتبعنا الخط الواصل بين بورتسودان وحتى كادوقلي سنجده منحنى ساقط من الشمال وحتى الوسط الجنوبي، مما يؤكد بدوره أن عمليات الفصل ستتمدد داخل هذا المنحنى لتشمل مناطق أخرى، وسيُترك الشمال داخل الشريحة النيلية من الجيلي وحتى حلفا فقط. وغالبا سيعاني الشمال -حينئذٍ- من عدم القدرة على إدارة نفسه لفترة طويلة، والأغلب أن لا يجد أمامه سوى الإنضواء تحت الحكم المصري.
الحل في البل:
بعد اكتمال إنشاء القاعدتين، ستبدأ الولايات المتحدة الأمريكية في بل الجيش، وتكسير مفاصله، بمساعدة داخلية من بعض قيادات الجيش نفسه.
إن كل ما حدث تم بمعرفة البرهان (وهذا مؤكد) وبمعرفة حمدوك أيضاً. إذاً؛ فالرجلان يعملان بجد على تنفيذ الإتفاقيات مع أمريكا، وهي التي تتغيا في محصلتها النهائية رسم خارطة جديدة للمساحة الجغرافية الواسعة التي صنعت منها بريطانيا (العظمى في ذلك الوقت) دولة. لقد بدأ تصحيح الخطأ الإستراتيجي الذي وقعت فيه بريطانيا (لظروف تاريخية) وهو صناعة دولة بهذه المساحة الضخمة، وكانت صافرة بداية التصحيح بفصل الجنوب، وسيستمر التصحيح بفصل كل تلك المناطق غير المتجانسة واحدة بعد أخرى. وليس الغرض من ذلك تحقيق الإستقرار، فالإستقرار لن يحدث (كما هو الحال في دولة جنوب السودان المستقلة حديثاً)، لكن الغرض هو الهيمنة الأمريكية على وسط أفريقيا. اي الخاصرة التي تمسك بزمام التحرك إلى الجنوب والغرب، مع ملاحظة استفادة أوروبا من هذه الخارطة الجديدة التي ستعزز حمايتها من خلال تعدد السياجات الحدودية السياسية في الشرق والوسط والغرب.
لا تعاني امريكا من أي ضغوط لتسريع مهمتها، ولكنها مع ذلك ستحاول الإسراع في تنفيذ المخطط ليكتمل عام ٢٠٣٢.وهذه فترة وجيزة جداً لإنجاز كل تلك المهام.