الثورة السودانية حكومة وحاضنة سياسية بقلم:سهيل احمد الارباب

الثورة السودانية حكومة وحاضنة سياسية بقلم:سهيل احمد الارباب


06-16-2021, 11:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1623882625&rn=1


Post: #1
Title: الثورة السودانية حكومة وحاضنة سياسية بقلم:سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 06-16-2021, 11:30 PM
Parent: #0

11:30 PM June, 16 2021

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




الثورة السودانية الان فى اقصى مستويات تحدياتها وقد بلغت المسار الحرج فى تتويج اول مهامها وحل عقدة الاقتصاد الوطنى بعد ان حلت عقدة العزلة والاتهام بدعم الارهاب وتحرير اسعار الوقود وتبقى الان الالتزام الطرف الاخر ودول الصندوق الدولى الايفاء بالتزاماتها مما يعزز الثقة فى حكومة حمدوك امام الشعب ويثبت مصداقية خياراتها وتحمل قراراتها الصعبة التى اقتضت كثير من الالام والتضحيات الصعبة.
وحكومة الثورة الان تواجه هجوما شرسا من معارضيها استغلالا لردود افعال قرارتها الصعبة والملتزنة بها فى مفاوضاتها الخارجية والدولية.
وهو حصار يتراكم ويتصاعد مع الايام ويبلغ منتهاه مع تاريخ ايفاء صندوق النقد بالتزاماته وقد اوفت الحكومة التزاماتها الصعبة وبذلت اقصى جهودها لاقناع مؤيديها بها
واى اخفاق او تراجع من الصندوق او عدم تقديم مايكفى ومايوازى التوقعات سيتم استغلال ذلك من حلف المعارضة اسواء استغلال وسيجبر حكومة حمدوك تحت الضغوط الشعبية بالرحيل عبر انقلاب جاهز او الاستقالة بواسطة الضغوط الشعبية.
والحكومة حتى الان تعتبر نجحت فى تحقيق انجاز اهدافها وتحقيق الخطوات المطلوبة لتنفيذ برنامجها وبمدى زمنى يبدو طويلا ولكنه مناسبا لحجم التحديات والمقاومة لجهاز خدمة بالكامل يعتبر مضاد لها ووفق ظروف اقليمية ودولية غير ملائمة بفعل جائحة الكورونا.
وعانت الحكومة ايضا من غياب وتهتك حاضنتها السياسية قحت ودخولها فى صراعات داخلية اثرت على مهمتها الجوهرية فى توفير الدعم السياسي والشعبى للحكومة بانسحاب عدد من الاحزاب منها وعدم تمثيل بعض منظمات الثورة لخلافات داخلية عصفت بتوازناتها السياسية.
والاهم انشغال قادتها بعد مشاركتهم بالعمل السياسي كتنفيذين ضمن طاقم مجلس الوزراء مما قلل من تركيزهم ومجهوداتهم فى دعم الحاضنة وذيادة فعاليتها او ابقائها دون تراجع كما حدث فعليا.
ويبقى الامل بعودة الفعالية للحاضنة وبالتالى ذيادة فعالية وزخم الحكومة الشعبى والسياسي بانجاز مخادثات السلام مع الحركة الشعبية جناح الحلو والذى سيسهل كثيرا من الصعاب التى ستواجه الحكومة فى انجاز المؤتمر الدستورى وانجازه بتوافق سياسي تم الفراغ من عقباته اثناء مناقشات السلام
والثورة تقتضى اعادة ترتيب البيت الداخلى لقواها وحاضنتها السياسية عبر مبادرة نبيلة ومتجردة من الحسابات الحزبية الضيقة ومعنية بالثورة احترام روحها ومعانيها وشعاراتها الرئسية كدافع وبرنامج عمل معنى به الجميع قاعدة للتوافق ومنتهى لاهدافه.
واستمرار الحاضنة السياسية قحت بواقعها الحالى يمثل اكبر مداخل الهزيمة والتراجع عن الثورة ومدخل للقوى المترصدة بها وبالوطن لسرقتها وتوجيه بوصلتها لانجاز اهدافهم وهو مايعنى الكارثة الوطنية العظمى.
وعلى الحكومة الاستثمار فى نجاحاتها حال اكتسابها زخما ضخما ومتوقعا حال ايفاءالصندوق بالتزامات ووعود دوله بعد التزام الخرطوم الكامل بمطلوباته وهو ماسيعيد اصطفاف الشعب مرة اخرى.
وسيكسب الثورة والحكومة زخما سياسيا غير مسبوق بسهل تنفيذ كل البرامج التنفيذية الموعودة من التاسيس لنهضة زراعية وصناعية كبرى وقدرة اكبر على اجتذاب الاستثمارات الخارجية وادارة الموارد بصورة افضل وذيادة فى تناغم الاداء الحكومى بمختلف اجهزة الدولة الامنية والخدمية يتطور مع الايام الى مستويات مشرفة عكس مايحدث الان وما اوحى به حمدوك بخطابه الاخير