غلطة الذخيرة هي الأخيرة بقلم:إسماعيل البشارى زين العابدين حسين

02:06 PM June, 16 2021

سودانيز اون لاين
إسماعيل البشارى زين العابدين-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

علي واجهات مخازن الذخيره والمتفجرات بالقوات المسلحه كانت تكتب عبارة(غلطتك في الذخيره هي الأخيره !!) بمعني أن الخطأ الذي ترتكبه في تحريك وحفظ الذخيره لن تتاح لك فرصة أخرى لترتكبه كي تتعلم !!! فهو خطأ قاتل.
بالأمس علي الفيسبوك قلت أن الفرص في حل الأزمة السودانيه أصبح رهينا بصندوقين الأول صندوق الإنتخابات والثاني هو صندوق الذخيره ومعلوم أن الدول المتحضره إعتمدت صندوق الإنتخابات سبيلا للوصول إلي السلطه ولكن دول العالم الثالث إستحدثت صندوق الذخيره وجعلته بديلا للأول وقلنا أن صندوق الذخيره هو المرجح في المشهد السوداني!!!لماذا؟؟؟؟
نقر للمره الألف بأن الحكومات الإنقلابيه ظلت طوال عهودها تمزق في جسد الأحزاب السودانيه حديثة المولد بشتي السبل هذه حقيقة يجب ألا ننكرها !!! ومن أخطر الأساليب التي إستخدمتها الترهيب والترغيب حتي فقدت هذه الأحزاب الثقة في نفسها وفقدت جماهير هذه الأحزاب الثقة في قياداتها!!!
المشهد اليوم _ يقول أن تلك الأحزاب تدعي أن لها وجودا !!!وهذا الوجود مشكوك فيه !!! ولدينا من الحركات المسلحة أو حركات الكفاح المسلح عدد لايستهان به ,وكل هؤلاء يسعون للوصول إلي السلطة ويدعي الكل أنه الأكثر حظا في تمثيل الشعب السوداني ويحق له التحدث بإسمه ,!!!ولكي ننهي هذا الجدل كان الأجدر بالجميع أن يحتكموا لصندوق الإنتخابات حتي ينتهي هذا الجدل فإن فازت الحركات يكون من حقها أن تحكم وإن فاز حزب أو إئتلاف حزبي يحق له تولي السلطه ويفاوض الحركات من موقع قوة وأقول بعد الإنتخابات لايحق لأي أحد أن يحمل السلاح بعد أن يكون الشعب قد قال كلمته وفوض من ظن فيه الخير ولكن!!!كل هؤلاء لايريدون الإحتكام لصندوق الإنتخابات بل يسعون للمشاركة والمحاصصة ولايرغيون في إنتخابات حرة نزيهة حتي يظهر كل حزب أو حركة بحجمه الحقيقي !!!المؤسف أن تردد وسائل الإعلام علي مسامعنا جولات التفاوض!!!من فوض من ومن يفاوض من؟؟؟هو حوار فقط ولكن التفاوض يعني أن هنالك مفوض فمن فوضك أيها المفاوض!!!؟؟؟؟؟
الغلاء وتردي الأوضاع المعيشيه ناجم عن غياب حقيقي لسلطة فاعلة تهتم بعيش المواطن وبسط السلطة علي الأرض وتوفير متطلبات الحياة الكريمة بما فيها (الأمن) الذى من الله به علي( قريش) الآيه!!!!
هذه المفاوضات عبثية فهي تجري وتتم بين أطراف لاتملك الحق الشرعي لتوقيع عقود وإعطاء وعود وحفظ عهود !!!وهنالك تصريحات نارية وأخرى مدسوسة تنسب للبعض والكل يقرأ ويتابع !!! وهنالك ظلال علي خارطة المشهد السوداني (ظلال من الخارج)مالم تتم قراءة هذه الظلال وتحليل ألوانها ومعرفة الزوايا التي تنعكس منها علي هذا المشهد المعقد لن نستطيع تقديم وصفة طبية (للعلاج البلدي) لقضيتنا !!!
من هنا كان لزاما علينا أن نحذر (كما تتقول العباره في عنوان المقال)أعلاه فقد يشتط البعض وقد تنتاب أحدهم غضبة (مضرية) وهنالك من يصطاد في المياه العكره !!! وأقول لو أن للمؤتمر الوطني قيادة حقه ولم يكن حزبا حكوميا قد يقلب الطاولة علي روؤس الجميع !!!ومادام الامر حصريا علي الحركات ومجموعا ت الأحزاب عليهم ألا ينجروا وراء التصعيد ويتم ترجيح صندوق الإنتخابات فهو أقصر الطرق ويجنب الجميع المهالك !!!فلبنان جيش +حزب مسلح مازالت تائهة واليمن جيش +حزب مسلح ظلت وستبقي .أما نحن ج+جيوش+مجموعة أحزاب هذا يعني أن طوفان سفينة نوح قد أزف ولن يكون فيها من كل زوجين إثنين !!!بل سيكون فيها سفكة دماء يلعقون جراحهم ومعهم كل مصاصي الدماء فقط.
أقول لكم جميعا لم يفوض الشعب السوداني واحدا منكم وبناء عليه عليكم الرجوع لهذا الشعب عبر صندوق الإنتخابات وبهذا الصندوق يحق (للمنتخب) أن يتفق معكم أو يختلف وفق برنامجه الإنتخابي الذى بموجبة فوضه هذا الشعب !!!كفاكم تسلطا!!! نحن مع الحق !!! الحق إسم من أسماء الله متي قال به الشيوعي سنكون سندا له ولو قال به الإتحادي أو الأمة أو البعثي أو الناصرى أو الجبهة الإسلامية سنقف مع من يقول الحق ويلتزم به نهجا وطريقا واعلموا أن من يقوم بفتح صندوق الذخيره لن (يقوم بقفله) مجرد الفتح سيكون الغطاء بيد طرف آخر !!!لايعرفة من قام بالفتح من هو ؟؟؟؟!!!!!.
أى صندوق ترونه أقرب للحل؟؟؟الإنتخابات أم صندوق الذخيره؟؟؟

إسماعيل البشارى زين العابدين حسين