اللهم خارجنا وثبت أقدام حمدوك في السودان بقلم :د.أمل الكردفاني

اللهم خارجنا وثبت أقدام حمدوك في السودان بقلم :د.أمل الكردفاني


06-15-2021, 09:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1623787318&rn=0


Post: #1
Title: اللهم خارجنا وثبت أقدام حمدوك في السودان بقلم :د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 06-15-2021, 09:01 PM

09:01 PM June, 15 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




من أراد أن تثكله أمه وييتم أولاده وترمل زوجاته، فليبق في هذا البلد. وإذا كانت الدنيا بتدي (الحلق للما عندو أضان)، فإذا بحمدوك يخرج من الدبيبات لأوروبا، فقد آن للدنيا أن تصحح أخطاءها وتعيده إلى الدبيبات، وتخارجنا نحن من هنا. ببركة هذا الشهر الكريم.
فلا أوروبا مكان حمدوك ولا نحن مكاننا السودان، ولكنه كان خطأ مطبعياً صغيراً عكس أقدارنا، وجعل الصواب خطأ والخطأ صواباً.
كل من هم داخل الحكم الآن مكانهم الطبيعي أن يحكموا بلداً بائساً كالسودان، بدون أي عقليات تملك قدرة إبداع الحلول. فنحن أمام أصناف ثلاث:
عملاء وجواسيس.
لصوص وانتهازيين.
حمقى ومغفلين.
لذلك فمن الطبيعي أن يحكمنا (البرهان وحميدتي وحمدوك)، اختصارها (بحح) يعني لا شيء. ونحن نقولها للأطفال (بح) دلالة على الاختفاء. لكنها هنا انقلبت فتضعف حرف الحاء لتأكيد (الصفرية) الكبيرة التي نعيشها. ولا ضوء في الأفق بل الظلام الدامس. ودعاؤنا بالخروج من هذه الحفرة ما عاد يستجاب، ولكأنه يذهب في غياهب العماء جفاء.
وضع لا إنساني بكل معنى الكلمة. قتل ونهب في الشوارع. ارتفاع مر للأسعار، دخول ومرتبات لا تكفي للمواصلات. من لديهم سيارات يحتاجون كل أسبوع لخمسة عشر ألف جنيه على الأقل لملء خزان الوقود (للعربات الصغيرة والمشاوير القليلة) هذا إذا توفر الوقود. طوابير العيش تحتشد بالشجارات مع المستهبلين والعساكر من الجيش والشرطة الذين يأخذون الخبز بدون إلتزام بالصف. الأدوية معدومة. إيجارات المنازل المرتفعة شردت عشرات الآلاف. وأصبح من يملك منزلا أو حتى جخنون كأنه قد ملك الدنيا والآخرة. وتماسيح الكيزان الجدد (صناعة قوش وأسامة داوود) يملكون الملايين. من الذين تم اختيارهم بعناية، وأرسلوا للخارج وأعيدوا الآن ليقودوا الإحتكار لرأس المال في الحقبة القادمة. شباب صغار يملكون ملايين الدولارات. كيف؟ لا أحد يدري، وإن كنا ندري، ولكننا لا نستطيع الكلام.
هذه ليست دولة، بل رقعة أرض جدباء، وبالصدفة أصبح لها اسم وعلم. لكنها في الحقيقة ليست دولة. بل شبه دولة، أو دولة صورية. كل شيء سلبي فيها ممكن، وكل شيء إيجابي فيها مستحيل. هي دار عجز للشرفاء، ودار غنى للصوص. مقفرة الأرض، جافة المناخ، حارة الجو، متربة الأرض. لا خضرة ولا ماء ولا وجه حسن، فحتى خضرتها شاحبة وماؤها غور. لا يمنح لإنسانها الصبر إلا من ملك قبيلة تستوطن رقعة مكان منسية في الزمان. فيقول منشداً:
وكنا ألِفناها ولم تكُ مألفاَ..
كما يؤلف الوجه الذي ليس بالحسن
هذه الرقعة حقودة كزبانية الجحيم. كلما ظنناها هدأت سمعنا لها شهيقاً وهي تفور.
الخير فيها عابر، والشر فيها وافر، كعجل السامري ذي الخوار.
اللهم لا تسلط علينا سخطك وغضبك بإبقائنا فيها. اللهم وأجعلها مقبرة لهؤلاء المجرمين. وإضربهم ببعض بعد أن تخرجنا منها سالمين. قادر يا كريم.

Post: #2
Title: Re: اللهم خارجنا وثبت أقدام حمدوك في السودان �
Author: علاء خيراوى
Date: 06-16-2021, 09:31 AM
Parent: #1

امشى ما يعتّر ليك حجر يا امل
كتاباتك ومعارضتك للثورة من قولة تيت واسلوبك السخيف خصما عليك لا على البلد
السودان فى مخاض الخروج من اثار 30 سنة من الفساد والهدم وانت تؤذن فى غير موقعك
ارحل وغادرنا واكيد ما حيفقدك لا حمدوك ولا غيره