قلت بأن هذا الشعب لن ينصلح عقله أبداً، فالذين هاجموا جبريل يتجاهلون عن عمد أن جبريل تحت إمرة وسلطة حمدوك، وأن حمدوك هو الذي ذهب لفرنسا، وأعلن قبل أن يكون جبريل وزيراً للمالية أنه سيتبع سياسات صندوق النقد، وأمر بتوقيع كل الاتفاقيات الدولية (عمياني وعلى بياض). غير أن الغريب في الأمر أن الشعب الأعور يرى بعين ولا يرى بالعين الأخرى. فمن هو رئيس الوزراء؟ هل هو جبريل لتتم مهاجمته؟ أم حمدوك الذي من المفترض أنه يقود السلطة التنفيذية ويضع سياساتها العامة، ويصدر أوامره لتنفيذ تلك السياسات. غير أن الجلابة لا يرون إلا نواقص الآخرين، ولا يرمون بزبالتهم إلا في وجه من (لا يحبونه). حتى لو أثبتت تلك الزبالة عفونة عقولهم التي لا تنظف أبداً. إنني أتساءل: هل صحفي أو مهندس أو طبيب دخل الجامعة ودرس هل يكون جاهلاً بتراتبية مؤسسات الدولة؟..ليهاجم الفرع ويترك الأصل. لو كان لا يعلم فهذا إثبات بأن القلم (ما بزيل بلم). وإن كان يعلم فهو لئيم النفس خبيث الطوية. ولا ثالث لهما. لقد قلت دوماً، بأن هذا الشعب لن ينصلح حاله حتى يترك اللصوصية ويؤوب إلى نزاهة النفس بضمير حي مستنير، ويشهد بالحق ولو على نفسه والأقربين. ولكن هؤلاء الجلابة إذا كالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، فويل للمطففين. وهذا وعد من الله حق مبين. ولسوف يعلمون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة