قدموا استقالاتكم يا شيوعيين وبعثيين بما فيكم حمدوك هذا أكرم لكم بقلم:د.أمل الكردفاني

قدموا استقالاتكم يا شيوعيين وبعثيين بما فيكم حمدوك هذا أكرم لكم بقلم:د.أمل الكردفاني


06-10-2021, 08:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1623352390&rn=0


Post: #1
Title: قدموا استقالاتكم يا شيوعيين وبعثيين بما فيكم حمدوك هذا أكرم لكم بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 06-10-2021, 08:13 PM

08:13 PM June, 10 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




لم نستطع طوال ثلاثين عاماً من حكم الكيزان أن نعين بمفاهيمنا وخبراتنا هذا البلد، بسبب الاحتكار والمحاصصات والتهميش لمن لا يملك مال أو قبيلة تحمل السلاح. الخبراء في كل المجالات هربوا خارج السودان، ثم سرق لصوص اليسار (الواجهة المدنية الكاذبة) الثورة بمساعدة اجهزة المخابرات وملايين الدولارات التي أنفقتها الإمارات على تجمع الوهميين. فما الذي فعله هؤلاء الجهلاء؟
لقد عادوا بالبلد إلى نقطة الصفر. عادوا بالمحاصصات وعينوا كائنات تشبه إيموجي الواتس أب، فارغة من المضمون، فهرب العلماء والخبراء إلى الخارج، وخاصة دول الخليج. المهندسون والأطباء والقانونيون الجهابذة والزراعيون والبياطرة وغيرهم، فضلوا أن يبعدوا انفسهم عن لغوثة الشيوعيين والبعثيين وأولاد إبراهيم الشيخ وأسامة داوود ومو إبراهيم. هذه اللغوثة التي كنا قد تنبأنا بها وذكرنا هؤلاء بالإسم منذ سرقتهم للثورة عبر تجمع الوهميين من أشخاص لا ماضي لهم ولا تاريخ نضالي. ساقوا الشعب بالخلا، وأوهموه، وهم يمهدون السبيل لشركات اتصالات مو ابراهيم وشركات ابراهيم الشيخ، والدولار الذي تكنزها شركات اسامة داوود، فأضحوا أكثر سوءاً من الكيزان.
تنبأنا بكل ما يحدث اليوم، فنحن نعلم حقيقة الشيوعيين مثلما نعرف حقيقة الكيزان، وقلنا أنهم وجهان لعملة واحدة. إنهم بكل اختصار مخل (يدمرون) كل شيء جميل إذا كان هناك شيء جميل. قلنا بأنهم كائنات بلا قيم اخلاقية ولا وطنية، بل هم استحواذيون تهميشيون، شلليون، إقصائيون، وياليتهم كانوا يملكون -بعد كل سوئهم هذا- قلوبا يعقلون بها، ومعرفة تعينهم حتى في خبثهم، لكنهم كالأنعام أو أضل سبيلا.
أتذكر ان أحد ضباط الأمن حينما استدعوني عام ٢٠١٨ بسبب مقال استخدمت فيه ألفاظا نابية، سألني الضابط عن علاقتي بالشيوعيين فقلت له: لو عرضتموني الآن للتعذيب وخرجت من هنا فلن أنضم للشيوعيين، فلا كره لي أكثر من الكيزان والشيوعيين.
لقد تعاملت مع أغلب الاحزاب، فلم اجد اسوأ من الشيوعيين والمتأسلمين. أعرفهم كما أعرف جوع بطني، أعرف دمويتهم وجبنهم وحسدهم، وعدم إيمانهم بالدموقراطية ولا حرية الرأي والتعبير، وعندما رفضوا نشر مقالات نبيل أديب في صحيفتهم البائسة المسماة بالبيان كان ذلك بالنسبة لي شيئاً طبيعياً. فهم أشخاص لا يختلفون عن الظاهراتية والنصوصيين. وحكموا فعاثوا فساداً في الأرض، والذين خرجوا من عباءتهم لم يكونوا أفضل منهم، بل أشد سوءً، من عهد أمين حسن عمر وحتى حمدوك والشيخ الخضر، فهؤلاء لا خِلاق لهم.
الشعب كله تحول إلى لصوص وسماسرة، يتاجرون بكل شيء، حتى في أمراض الناس، وبؤسهم وشقائهم، في الخبز والجاز والغاز والبنزين. نحن في دولة عصابات النهب، وشيوخ المنصر، عليهم اللعنة. لوثوا الشعب، والجيل الجديد -للأسف- مستعد الواحد فيهم أن يسرق منك عشرين جنيه لكي يشعر أنه مفتح وناصح. أصبح الشعب يأكل نفسه، وما فعله مطاريد الشيوعيين ودجالو البعث خلال سنتين لم يختلف نوعاً وإن كان قصر الفترة الزمنية جعله أقل كماً من العهد السابق، لكنه هو هو من حيث النوع، الفساد والمحسوبية، والعمولات والرشاوي، والعمالة لأجهزة المخابرات الاجنبية (بلا خجل)، المحاصصات، والمحسوبية، واستخدام القانون كما لو كان مفراكة ملاح، يطبق على هذا ولا يطبق على ذاك، أشخاص تصادر أموالهم وفاسدين تتم حمايتهم ولا يشار لهم حتى ولو بالإسم. أكاذيب واكاذيب، وقتل واغتيالات وتصفية حسابات شخصية، لقد أدخلونا في مرحاض أعفن من مرحاض الكيزان.
وكم وكم نبهنا الشعب إلى ما سيحدث في المستقبل (الذي هو الآن)، وكم قلنا له لا تنساق وراء الدجالين، فشتمونا وكالوا لنا الاتهامات. ولذلك أنا اليوم أكثر الناس شماتة في هذا الشعب. ومسرور أشد السرور. وأقول لمن يريدون الخروج لاسقاط حمدوك: (أنتم كيزان مندسين).
وندعوا الله فقط ان يخرجنا من هذه القرية البئيسة، قرية العصابات، ذات الأيادي الطويلة والجماجم الفارغة، اللهم اخرجنا منها خروج موسى من أرض الفراعين، قادر يا كريم..