Post: #1
Title: متى وليس هل يلحق حميتي بامات طه ؟ 5/3 بقلم:ثروت قاسم
Author: ثروت قاسم
Date: 06-10-2021, 12:41 PM
12:41 PM June, 10 2021 سودانيز اون لاين ثروت قاسم- مكتبتى رابط مختصر
[email protected]
+ حميتي والبرهان ؟ كما ذكرنا في مقالة سابقة ، في يوم الجمعة 4 يونيو 2021 ، في الخرطوم ، في حفل تأبين القائد مبارك نميري أحد قادة حركة مني اركو مناوي الذي إغتيل يوم الاربعاء 2 يونيو 2021 في شمال دارفور، القى حميتي خطاباً كاشفاً ، نشره على صفحته في الفيسبوك . إستعرضنا في الحلقة الاولى والثانية من هذه المقالة في خمسة حلقات ، بعض البعض من الإشارات التي أرسلها حميتي لبعض الجهات التي يتهمها حميتي بوضع المتاريس في طريقه ، بل تصفيته لصالح ، بل بواسطة الرئيس البرهان ، بضغط من إدارة بايدن والمحور الثلاثي : الامارات والسعودية ومصر . نواصل استعراضنا للراهن السياسي بين حميتي والبرهان في النقاط التالية ... آيات لقوم يتفكرون : اولاً : حسب قول مأثور ، فإن للنصر أكثر من أب ، أما الهزيمة فهي يتيمة. نصر الشعب السوداني الذي تحقق في يوم الخميس 11 ابريل 2019 ، بتنحية الطاغية الحرامي العميل البشير ، قد زعم ابوته اكثر من أب ، نشير لاربعة منهم ادناه : واحد : + الاب الاول : يدعي حميتي إنه كان العسكري الوحيد في لجنة البشير الامنية الذي رفض فض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم بالقوة في يوم الخميس 11 ابريل 2019 . وبذلك ضمن نجاح الثورة . ولولاه لتم فض الإعتصام كما حدث في يوم الإثنين 3 يونيو 2019 ، ولفشلت الثورة . وقتها كان المخلوع البشير ينادي حميتي ب ( حمايتي ) ، ويعتمد عليه حصرياً في حمايته ، بعد ان رفعه مكاناً عليا وادخل ميليشياته للدعم السريع ( اي الدعم السريع لشخص البشير ً ) في الجيش بقرار من المجلس الوطني ، فصارت قوات نظامية بقوة الدستور . لعله معن بن اوس المزني الذي قال : أعلِّمُه الرمايةّ كلّ يومٍ... فلمّا اشتدّ ساعدُه رماني . اتنين : الأب الثاني : في المقابل يدعي الرئيس البرهان إنه مدين لحميتي بحياته . في عام 2004 وهو قائد لحرس الحدود في دارفور ، وقع البرهان في أسر قوات متمردة في دارفور . نجح حميتي في اقناع هذه القوات بفك اسر رئيسه وقتها البرهان . الامر الذي يفسر تواجد حميتي في الرقم 9 في قائمة اوكامبو ال 51 ، والبرهان في الرقم 15 . وبالتالي إستحالة تسليم البشير او احمد هارون او عبدالرحيم محمد حسين لمحكمة الجنايات الدولية ، او حتى محاكمتهم داخل السودان بتهم الإبادات الجماعية في دارفور ، وإلا ظهر تورط البرهان وحميتي في ابادات دارفور الجماعية . بعدها نمت صداقة وثقة متبادلة بين البرهان وحميتي . يقول البرهان إنه إستغل هذه الصداقة لكي يقنع حميتي العضو في لجنة البشير الامنية بعدم فض الاعتصام في القيادة العامة في يوم الخميس 11 ابريل 2019 ، بل القبض على المخلوع البشير ... الامر الذي تم بنجاح . وتحور حميتي ، على لسان حال البشير ، من حمايتي الى قابضي ، أو كما ردد البشير : ... إن الله لا يحب الخائنين ؟ تلاتة : الاب الثالث : يدعي صلاح قوش بانه هو من اكد للسيد الامام يوم الاربعاء 10 ابريل 2019 ، بانه سوف يقنع لجنة البشير الأمنية ، بعدم فض الإعتصام امام القيادة العامة يوم الخميس 11 ابريل 2019 بالقوة ، بل سوف يضغط عليهم للتحفظ على الرئيس وقتها البشير ، حتى لا يفتك بهم بعدها لانهم لم ينفذوا امره بفض الإعتصام بالقوة ... حسب فتوى علماء السلطان التي تجيز قتل ثلث الشعب لتنعم بقية الثلثين بالاستقرار . تمت شيطنة قوش وهو حالياً هارب من العدالة السودانية ، ومُطارد بواسطة الانتربول الدولي . الاب الرابع : الاب الشرعي الوحيد لنصر يوم الخميس 11 ابريل 2019 هو الشعب السوداني البطل ... كنداكاته وشبابه وشيبه ونسائه وحتى اطفاله ، كما توضح الصورة ادناه :  كما ترى يا حبيب ، تضاربت الاقوال حول الاب الشرعي لنصر يوم الخميس 11 ابريل 2019 . ربما كان لك قول شئ من الصحة ، ولكن المهم ان اللجنة الامنية برئاسة الفريق عوض إبن عوف ، وفيها البرهان ، وحميتي ، وصلاح قوش ، قررت عدم فض الإعتصام ، بل على العكس قررت القبض على الرئيس وقتها البشير . ثانياً : الكل يعرف ان الرئيس البرهان يتعرض لضغط من ادارة بايدن ، التي حرشت مصر والسعودية والامارات ،( وفي حالة الامارات خصوصاً بعد زيارة حميتي لتركيا ) ، ليضغطوا على الرئيس البرهان ، لكي يدمج قوات حميتي للدعم السريع في القوات المسلحة السودانية ، ويصفر اي دور مستقبلي لحميتي في السلطة الانتقالية . أكد حميتي رفضه لتصفيره وتصفير قواته ، وإنه لن يسمح لاحد ( البرهان ؟ ) بغشه وتهميشه مرة اخرى . أحدث تصريح حميتي بداية فتنة بينه وبين صديقه البرهان ... والفتنة أشد من القتل . ثالثاً : في محاولة مفهومة للتغبيش ، وفي يوم الاربعاء 9 يونيو 2021 ، نفي الرئيس البرهان وكذلك نائبه حميتي وجود اي خلاف او إختلاف بينهما ، او بين الجيش وقوات الدعم السريع ، وإن العلاقة بينهما ، وبين الجيش والدعم السريع ... سمن وعسل ولبن . لا تذهب بعيداً يا حبيب وخليك على الخط ، فربما حدثت مفاجآت في مقبل الساعات ، ولا نقول الايام . رابعاً : من متناقضات حميتي إعترافه بل تفاخره المُشين بان قواته للدعم السريع قوات نظامية كقوات الجيش لانه قد تم تكوينها بقرار من المجلس الوطني الكيزاني لسحق حركات الكفاح المسلح ، وسحق المظاهرات الشعبية السلمية ضد نظام الكيزان ... وكأنه يعترف بشرعية ومشروعية المجلس الوطني الكيزاني ، الذي يدعي إنه قاد الثورة لإزالته ؟ يبرر حميتي هذا التناقض بان الجيش ( مثله مثل قوات الدعم السريع ) ، كان ولا يزال يحصر نشاطه العسكري في مقاتلة حركات الكفاح المسلح وسحق المظاهرات الشعبية السلمية ضد نظام الكيزان القديم تحت رئاسة الهالك البشير ، والجديد تحت رئاسة الرئيس البرهان ، وليس له اي نشاط عسكري ضد العدو الخارجي . وبالتالي مهام الجيش ومهام قوات الدعم السريع واحدة ، ومن ثم قوات الدعم السريع قوات نظامية تماماً كقوات الجيش ... لا فرق . المعارك الوحيدة التي خاضها الجيش السوداني ضد عدو خارجي بهدف تحرير الأراضي السودانية المحتلة كانت ضد الإستعمار الخديوي عندما دخل الجيش السوداني الخرطوم فاتحاً في يناير 1985 . اما باقي حروب الجيش السوداني المكون من الدبابين، وكتائب الظل ، والدفاع الشعبي، وحرس الحدود، و الجنجويد ً... فكانت ضد المكونات السودانية الثائرة والمعارضة للحكم المستبد الفاسد الكيزاني والنميري والعبودي ، وقبلهم مع المستعمرين البريطانيين ضد المحور النازي . نواصل ....
|
|