بلاهة الشيوعيين في اعتقال ميخائيل بقلم:د.أمل الكردفاني

بلاهة الشيوعيين في اعتقال ميخائيل بقلم:د.أمل الكردفاني


06-08-2021, 05:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1623126252&rn=0


Post: #1
Title: بلاهة الشيوعيين في اعتقال ميخائيل بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 06-08-2021, 05:24 AM

05:24 AM June, 07 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




ظللنا ندافع عن الشيوعيين عندما كان نظام الكيزان يضطهدهم، وهذا من باب العدالة لا الاستحقاق، فهم لا يستحقون العدالة، وهاهم اليوم قد تسنموا الحكم، وباتوا يمارسون ذات ممارسات الكيزان. غير ان تجربتهم اليسيرة في الحكم لم تمنحهم خبرة العمل العام. لقد مارسوا أسوأ عمليات الاعتقال وتلفيق التهم ضد كل من يناوءهم، بل حتى ضد الثوار، امثال شو تايم ودسيس مان وغيرهم. ومارسوا القنص والاغتيال. لكن أبلد ما فعلوه هو اعتقالهم لميخائيل بطرس من تيار المستقبل.
يعني انت اول ما تعتقل تعتقل شخص اسمه (ميخائيل بطرس) ياخ دي بلادة غريبة. بحيث لا يمكنك ابداً حتى أن تشيطنه بالكوزنة كما فعلوا مع الآخرين؟ أي بلادة هذي بالله عليكم؟
ميخائيل
و
بطرس
مهما حاولنا لفها وتدويرها لتلفق مع اي اتهام بالكوزنة لن تزبط.
اعتقد ان ميخائيل علماني ولذلك لم يشأ اللجوء للمنظمات الكنسية المسيحية التي كانت ستضغط على حكومة الشيوعي حمدوك والشيخ الخضر لتطلق سراح أحد رعاياها. غير أن الفتى مصر على موقفه العلماني على ما أعتقد.
لكن لا سبيل أمام اضطهاد الأنظمة الشمولية إلا اللجوء للأقوى، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد.
وكما كان الإتحاد الأوروبي يحمي الشيوعيين ضد اضطهاد الكيزان، فعليه ان يحمي ميخائيل من اضطهاد الشيوعيين. وتلك الأيام نداولها بين الناس.
إن ما يحدث من انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان لن تمر مرور الكرام. عمليات الاغتيال، والاعتقال والوضع في الزنازين وتلفيق التهم والتعذيب، سنواجهها كما واجهناها إبان حكم الكيزان. لهذا خلقنا الله، وهذه هي وظيفتنا في الحياة. وهو الوقوف ضد أنظمة الطغيان، مهما تخفت واختبأت وراء أقنعة كاذبة دينية أو علمانية، مدنية أو عسكرية. لقد سلطنا الله عليهم، سيفاً للحق في مواجهة الباطل. لا يهمنا اسم ولا ثروة ولا سلطة. وإنا لا نضع سيف الحق حتى يضع الباطل سيفه رافعاً راية هزيمته وإنا لمنتصرون.