Post: #1
Title: سراب خادع بقلم:حسن إبراهيم حسن الأفندي
Author: حسن الأفندي
Date: 06-06-2021, 05:59 PM
05:59 PM June, 06 2021 سودانيز اون لاين حسن الأفندي- مكتبتى رابط مختصر
سكنى القبور وليس منها مهرب ... بــعـد الـقـصـور ونـعـمة لا تـنـضب يـــــا رب فــاتــنـة يــضــم رفــاتـهـا ... لــحـد ويـبـلى غـضـها أو يـسـلب عــشـت الـحـيـاة مــرارة وحــلاوة ... وغــدا تـفـارقني الـحـياة وتـذهب يــا رب عـمـر عـشت فـيه مـنعما ... يــأتـي بـحـنـظله بـكـأس أشــرب فـعـلام نـجري خـلف وهـم بـاطل ... طـلـب الـمـزيد لـكل حـلو مـذهب مــات الـجـبابرة الـطغاة وكـل مـن ... كـــان الــوديـع ولـلـمحامد يـطـرب ذكــــراه فــيـنـا لا تــــزال حـديـثـنـا ... رغــم الـفـراق ورغــم بـعـد يـقرب زهـــــد أعــايــشـه وأطـــلــب وده ... والـنفس تـعشق لـلجمال وترقب أفــــلا يـفـارقـني ســـراب خـــادع ... والـشيب لـم يـوعظ لقلب متعب وصـحـيح عـيـش أن تـكـون بـهمة ... تسعى بها ما عشت فينا تحبب هـــلا أعــيـش لألــف عــام قــادم ... أم يــا تـرى يـأتي الـذي لا أرغـب هـل يـا تـرى مـن شاعر يرثي لنا ... أم أن مـــن يـهـجو أتــى يـتـذبذب وكـأنـني مــا كـنـت يـومـا شـاعرا ... نـظـم الـجـميل وبـالقوافي يـلعب ولــه الـشـوارد والـمـغازل تـرتقي ... قـمـم الـمـعارف لا يـضـل ويـهـرب ولـقد سعيت إلى المعاني طالبا ... فــأتـت تـواتـيني فـريـدا يـحـسب مـــا قــلـت إلا مـــا أرى ذا قـيـمـة ... حـاشـا ولــم أمــدح لـمال يـطلب ومـــن الـبـلـية أن تـكـون مـداهـنا ... ومـــــؤازرا لـلـظـالـمـين وتـــرهــب آمــنـت أن الــحـق أولــى بـالـذي ... نـظم الـمعاني يـوم حشر ينصب يـتـدهـده الــكـذاب نــحـو جـهـنـم ... يــا رب يـسـر خـطـوتي لا تـصعب خذني إلى الفردوس ذاك رجاؤنا ... حـاشاك مـن كـرم يضيع المطلب
|
|