Post: #1
Title: تجمع المهنيين والغياب بقلم:غسان عمر
Author: غسان عمر
Date: 06-05-2021, 04:23 PM
Parent: #0
04:23 PM June, 05 2021 سودانيز اون لاين غسان عمر-السودان مكتبتى رابط مختصر
هدير
[email protected]
بعد انتخابات شهر مارس 2020 التي ادت الي خروج الاصم ومجموعته التي خسرت الاستحقاق الانتخابي وكونت ما يسمي بتجمع المهنيين القيادة التاريخية التي ارتمت في حضن قحت في عدم اعتراف بالديمقراطية بعد هذا الانشقاق ظل تجمع المهنيين الشرعي يعاني من ضعف جبهات العمل السياسي والاجتماعي وغياب تام للمبادرات الخلاقة التي تجمع الشارع الثوري في وحدة واحدة لها اهداف محددة اهمها تنفيذ مطالب ومتطلبات الفترة الانتقالية حتي تعبر الي بر الأمان حيث لم يستطع تجمع المهنيين حث القطاعات الفئوية علي إقامة نقاباتها المهنية مع غياب الأهداف تحول العمل الاعلامي لتجميع المهنيين الي حالة من الموت السريري وشلل تام الا فيما ندر عندما يصدر التجمع بيان او تصريح إعلامي ومع ايقاف برنامج أسأل التجمع لم يعد هنالك وجود إعلامي برؤية واضحة له وهذا الغياب او التغييب ادي الي بروز جهات اخري تحاول ان تملاء الفراغ السياسي والاجتماعي الذي خلفه التجمع كمنظمة اسر شهداء الثورة التي تحولت الي جسم سياسي مطلبي له اهداف محددة وواضحة يستطيع جمع جزء مقدر من الشارع الثوري ولجان المقاومة إن العجز السياسي لتجمع المهنيين انعكس جليا علي اداءه الاعلامي بينما لازال الشارع الثوري ينتظر من التجمع توحيد رؤياه وقواه حول اهداف الثورة كما تسبب هذا العجز في ابتعاد حلفاء المواكب والثورة كلجان المقاومة عن التجمع فلم يعد هو الجسم القائد لهم اذا اراد تجمع المهنيين إعادة دوره الطليعي في قيادة الشارع عليه طرح رؤية سياسية تعبر عن الواقع وكيفية الخروج من المنزلق الذي وصل اليه وإعادة بناء تحالفاته السياسية مع من يتفق مع هذه الرؤية واهدافها التي من اجلها خرج الشعب السوداني في ثورته العظيمة ثم علي التجمع تكثيف اداءه الإعلامي عبر شتي الوسائط الاعلامية لكشف الحقائق الخافية عن الجماهير وتعبئتها حول الاهداف مع خارطة واضحة لتنفيذ هذه الأهداف ختاما هنالك استسلام من التجمع للهجوم الذي مورس عليه من قحت حلفاء الأمس ومن فلول الكيزان اعداء الثورة إن الوضع السياسي الان وما تمر به البلاد من احتقان إجتماعي وانعدام اي رؤية لحل سياسي يجنب الوطن المنزلقات التي يمكن ان ينزلق إليها بسبب ضيق الافق التنظيمات السياسية وانتهاجها التكتيك المرحلي الذي يحقق لها مكاسب آنية ويخدم مصالح قياداتها فقط وليس النهج الاستراتيجي الذي يخدم الوطن يجعل من تجمع المهنيين صمام امان ضد كل انحراف يحدث عبر تقويم وترتيب الاوضاع وفق مصلحة الوطن وليس مصالح الافراد يحتاج تجمع المهنيين الي إعادة اكتشاف الذات والخروج من مرحلة الثورة الي مرحلة البناء الثوري مع بناء تحالفات مع من يؤيدون هذه الرؤي
|
|