عامان في الإصلاحية الاجتماعية لَم تَزِد المعزول و رهطه إلاَّ سَفَهاً بقلم:عبدالعزيز وداعة الله

عامان في الإصلاحية الاجتماعية لَم تَزِد المعزول و رهطه إلاَّ سَفَهاً بقلم:عبدالعزيز وداعة الله


05-30-2021, 01:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1622377563&rn=0


Post: #1
Title: عامان في الإصلاحية الاجتماعية لَم تَزِد المعزول و رهطه إلاَّ سَفَهاً بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 05-30-2021, 01:26 PM

01:26 PM May, 30 2021

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر



عامان قضاهما الرئيس المعزول حبيسا في الاصلاحية الاجتماعية عقابا بغرض إصلاحه و بعث شيء مِن تأنيب الضمير و الندم على ما فات و التوبة و الاعتذار و إعادة ما نُهِب, كأول رئيس في التاريخ يلقي هذه العقوبة المهينة, إلاَّ أنَّ ذات الروح الشريرة الدموية لا تزال متمكنة فيه بذات تمكينهم لمشايعيهم في مفاصل الدولة. و في تجارب السجون و الاصلاحيات نجد ان بعض عتاة المجرمين خرجوا بعد انتهاء فترة حبسهم و قد ندموا و بعضهم مَن حفَظ القرآن أو واصل دراساته او محا عن نفسه الأُمّية و نحو ذلك. أمَّا هذه الجماعة التي أُبْتُلِى بها السودان فهي مِن سُلالة لا تشبه السودانيين , فالمعزول و(اخوانه) بدأوا عهدهم بالغدر و الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح ثم تضليل الشعب و الكذب... (اذهب للقصر رئيسا و أنا للسجن حبيسا). و منذ البداية عملوا نهبا و تدميرا لموارد البلاد و أصولها, و ظلما و قتلا في العباد, و مع ذلك لا يستحون حتي بعد ان اطاح بهم الشعب و أذاقهم الذل و الهوان.
و بدلاً مِنْ ان يظهر هو و(اخوانه) في قفص المحكمة بعد انقضاء العامين مطأطئ الرؤوس خجلا تجدهم ينظرون في وجوه الحضور بوجوه منزوعة الحياء خالية من روح الندم و تأنيب الضمير, مما يستوجب على المحكمة إيقاع اقسي العقوبة عليهم على الجرائم الاكثر فتكا بالبلاد و العباد, و كان على المحكمة التى قضت بحبسه في الاصلاحية ان تضمن إعْداد برنامجٍ إصلاحي هو و(اخوانه) لتعريفهم بدين الإسلام و مبادئه التى تُحَرم الظلم و القتل و النهب و غيرها من الجرائم التى شاعت في عهدهم. و قيل ان عبدالرحيم محمد حسين طلب ان يُحاكَم تحت محكمة عسكرية, بذات جهله الذي دمَّر البلاد ظنا منه ان الرحمة و التبرئة سيجدها في القانون العسكري الذي ينص على إعدام الانقلابيين, كما انَّ الشارع يتداول متندراً هذه الايام بأقوال الرئيس المعزول بشأن محكمة العدل الدولية, و قد قال في وقت سابق انَّ اوكامبو تحت جزمته, و انهم لن يسلِّموا(كديسة) للجنائية, و ها هو الآن يطلب ان يساق للجنائية قائلا بأنها افضل مِن هذه(البهدلة), و وضَع بذلك نفسه في درجة اقل من(الكديسة), و هو الذي تجبَّر و استعلي امام البسطاء من ابناء شعبا, و كان قد جعل مِن نفسه(اسد افريقيا), و ها هو(الاسد) يصير أدني مِنْ(كديسة).
و ما مِن عِزَّة بالإثم افظع مِنْ تلكم المتأصلة في هذه الجماعة, فقد تجرأ المعزول بالتقليل مِن شأن الثورة و وصفها بالفشل, و إنْ كان ثمّة فشلٍ نحسبه على حكومة ثورة ملايين الشعب, فإنه التساهل مع الرئيس المعزول و زمرته, و لو انَّ حكومة الثورة حققت العدالة لَمَا بَقِى هذا المعزول المتبجح حيَّاً حتي هذا الوقت. أليس هو المُحَرِّض لكبار قادة الشرطة قبيل الاطاحة به ان يقتلوا المتظاهرين و هو يعتبر ذلك القتل قِصاصاً, و شدد في كلامه بسؤاله لهم: القصاص مش يا هو القتل؟, و ما ذلك إلاَّ لجهله بمعني القِصَاص و بالدين بشكل عام. و لا يدري أنَّ القصاص هو العقوبة بالمِثْل فالقاتل يُقْتل, أَمَّا المتظاهر فمن الطبيعي و وفقا لِلدِين أنْ لا يقتل. و لكنها الروح الدموية المتأصلة فيهم التى جعلتْ نظامهم(اللا إسلامي) ينشي (بيوت الاشباح) و يعتقل و يعذب و يقتل فيها مَن يشاء مِن معارضيه الكُثُر.
و علاوة على أَحطّ الصفات المعروفة عنهم الملازمة لهذه الجماعة هي فقدان الذاكِرة و قد نسوا تصرفاتهم و اقوالهم الدون كيشوتية أيام تسلطهم على رقاب الشعب و قد تحولوا الى جبناء يرفضون الإدلاء بأقوالهم أَمَام المحاكم و التمارض و محاولات كسب الزمن و غيرها من المحاولات اليائسة, ظنا منهم ان الشعب الذي خرج بالملايين و اطاح بحكمهم انه سيغفر لهم دماء ابنائه و موارد و اصول البلاد التى نهبوها و الكم الهائل من المظالم, و لا تمر مناسبة إلاَّ و علتْ هتافات الشارع بقولها( الجوع و لا الكيزان). و على سبيل المثال نري اللصوص حتي المحترفين منهم الذين يُلْقَى القبض عليهم في الشارع يطأطئون رؤوسهم خجلا و يودّ الواحد منهم لو أنْ تُسَوّي به الارض, فما بال هؤلاء(القوم) لا يستحيون شيئا؟
لقد آن الاوان علي وزارة العدل, و النيابة العامة و القضاء عموما و بوجه السرعة ان يحققوا العدالة, و بسط هيبة المحاكم و القضاء, فما يحدث مِن(تهريج) و استخفاف بالمحاكم مِن قِبَل اهل النظام البائد كله بسبب التهاون و التفريط في حقوق مَنْ ظلمه النظام البائد او سفَكَ دمه, و هو تهريج و استخفاف لم يشهده السودان طيلة تاريخه القضائي , بل و ربما في العالم اجمع.
و نقول مجددا, بأن التهاون و التساهل في معاملة اهل النظام البائد اغراهم بهذا الشطح, بل انه مِن المستفز جداً لمشاعر الشعب و خاصة أُسر الشهداء هو تباطؤ لجنة فض الاعتصام التى لا يُعْرف عضوا فيها إلاَّ رئيسها (نبيل) (اديب) المحامي السابق لصلاح قوش مدير جهاز نظام أمن النظام البائد, و ما ادراك ما أمن النظام البائد, و هو ذاته قوش الفار من العدالة الذي كان قد رمَى قتل الدكتور في المظاهرة بصحفية قال انها اخرجت بندقية من حقيبتها و قتلت الشهيد. و (نبيل) (اديب) الآن و ربما حتي في الغد كثير الانتقاد لكل ما هو لصالح الثورة, و قد واجهه الإعلامي عمار محمد آدم بعلاقته و دفاعه عن صلاح قوش و تلعثم (نبيل) و لم يجد تبريرا و دفاعا مقنعا عن نفسه.
و نكرر ايضا القول للجهات العدلية و كذلك لجنة فض الاعتصام, انكم إنْ لم تخطوا خطوة الى الأَمَام في تحقيق العدالة, فذلك التواطؤ بعينه و بيع دماء كل الشهداء ضحايا النظام البائد و لجنته الأمنية. و إذ يكن التواطؤ بغرض إفشال الفترة الانتقالية فيتوجب عليكم الاستقالة الفورية و ترك المجال لِمن هو اقدر, فهذه ثورة عظيمة مهرها غالٍ و لن تُتْرَك لتضيع سدي.