حميتي يسيئ لنا بقلم:علي ادم حمد أمين الله

حميتي يسيئ لنا بقلم:علي ادم حمد أمين الله


05-30-2021, 12:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1622374848&rn=0


Post: #1
Title: حميتي يسيئ لنا بقلم:علي ادم حمد أمين الله
Author: علي ادم حمد امين الله
Date: 05-30-2021, 12:40 PM

12:40 PM May, 30 2021

سودانيز اون لاين
علي ادم حمد امين الله-المانيا
مكتبتى
رابط مختصر




محمد حمدان دقلو(حميتي) قائد مليشيا (الدعم السريع) أصبح الرجل بين ليلة وضحاها الرجل الثاني في الدولة ، الدولة التي تمتد حضارتها إلى ما قبل سنة (350 ق.م ) وتعتبر من أقدم الدول في اكتشاف الكتابة فقد كتب (بضم الكاف) فيها بالهيروغليفية في أزمان سحيقة بل هنالك رأي يقول أن الهيروغليفية نفسها بدأت فيه ثم اتجهت شمالآ ، كما تعد اللغة المروية أول لغة منطوقة في افريقيا ، فهذه الدولة بالرغم من جزورها الضاربة في عمق التاريخ بتعليمها وحضارتها يقودها اليوم رجل (حميتي) لا يستطيع القراءة ولا الكتابة ولا يستطيع الرجل أن ياتي بجملة مفيدة أو بكلمتين تناسب المقام والمقال فالشواهد في ذلك كثيرة على المستويين المحلي والدولي فزيارة تركيا خير شاهد على ذلك فتلعثم الرجل فتوقف لسانه وتسارعت ضربات قلبه وتعرق فوضح التوتر في تعابير وجهه (ليته انبهر بعمران تركيا وعلم أن الجهل لايبني الأوطان) .

أصبح الخجل يسيطر علينا عندما نسمع للرجل بزيارة خارجية لي دولة ما ، فالرجل يمرمق أنفنا قبل أنفه في التراب ويمسح بكرامتنا الأرض ، فلو جاوا بممثلي هليود لإنتاج فلم يسيئ لنا لما فعلوا كما يفعل الرجل بنا من الاساءة وبالتالي الأذى النفسي ، فالسودانيين معروف عنهم بانهم يصدرون العقول للعالم في شتى المجالات فبرغم من ذلك اليوم يحكمهم رجل أمي جاهل لايعرف صرفآ لا عدلآ اليس هذا مناقض للواقع و مجافي للحقيقة ؟

فالحالة (الحميتية) هذه إن صح التعبير هي حالة تستحق الدراسة العلمية والنفسية وتعيد الى اذهاننا سؤالآ يطرحه رواد الأعمال كثيرآ وهو هل القادة يصنعون أم يولدون؟؟؟ والحل الوسط الذي يقترحه رونالد إي ريجيور؛ بروفيسور علم النفس التنظيمي والمدير السابق لمعهد كرافيس للقيادة في كلية كليرمونت ماكينا بالولايات المتحدة الامريكية هو أن هناك بعض المواد الخام، أي بعض الخصائص الفطرية التي تهيئ الناس لأن يكونوا قادة وأن يصبحوا قادة، لكن هذه الصفات التي يولد بها المرء لا تضمن له أن يكون قائدًا، وإنما يتطلب الأمر جهدًا مضنيًا حتى يصير كذلك.

متى يعلم رجال الملايشيات أن الظروف والحظ والقدر والسلاح قد خدمهم وأصبحوا رجال دولة وليسوا قادة ، القادة يصنعوا ويولدوا (متفق عليه) ولكن حتى تصبح قائدآ يجب أن تمر بمراحل كما ذكر رونالد فهل يصبح الجاهل (ألامي) قائدآ؟؟؟ السؤال إليك عزيزي القارئ المحترم.

ضع السلاح فالحصة علم

دمتم سالمين

30 مايو 2021 برلين