قصيدة (طُغْيَانُ الْجَوَى)

02:11 AM May, 28 2021

سودانيز اون لاين
علي تولي-USA
مكتبتى
رابط مختصر

طُغْيَانُ الْجَوَى

سائل عنه إذا ما غَابَ عَنِّي
ما درى خلي به كَمْ ذا يُعَانِي

يَا لَقَلْبِي وَانْشِغَالِي مَنْ يَعِنِّي
قُلْ لِأَوْتَارِي وَدَنِّي عَلِّلَانِي

تَرَكَ الْبَدْرُ لَنَا سُوْدَ الْلَيَالِي
أَتُرَى يَخْتَلُّ مِيزَانُ زَمَانِي

يَا خلِيْلِي إِنَّهُ حِدْسِي وَظَنِّي
مَا بَدَا صَدًّا وَلَا هَجْرًا رَمَاني

وَاعْتَلَى بِالْقَلْبِ طُغْيَانُ الجوى
هَاجَنِي شَوْقٌ بِوَجْدٍ احْتَوَانِي

عَادَ لِيْ بَعدَ غِيَابٍ ضَاوِيًا
فَاتِرَ الْلَّحْظِ مَشُوقًا بِحَنَانِ

غَمَرَ الْبَهْوَ رَيَاحِيْنًا وَرَنْدًا
فَدَهَاهُ مِنِّي مَا مِنْهُ دَهَانِي
رَشَقَتْـنِي مِنْهُ رَعْشَاتُ تَلَاقٍ
فَأَرَتْنِي فِيْهِ مَا مِنْهُ أَرَانِي

رُغْمَ مَا يَشْكُوْهُ مِنْ وَعْكَتِهِ
لَفَّـنِي بِالْفَأْلِ فِيهِ إِذ طَوَانِي

لَعْسُهُ الْعَذْبُ فُرَاتٌ سَائِغٌ
آسِرٌ بِالدَّنِّ عَقْلِي وَجِنَانِي

هَمْسُهُ الْحُلْوُ بِنَا يَخْطُرُ لَحْنًا
فَاقَ بِالنَّشْوَةِ تَرْدِيْدَ الأَغَانِي

فَحَمَدْتُ اللهَ فِي أقْدَارِ عِشْقِي
أَنْ شَفَا حِبِّي وَبِاللُّقْيَا شَفَانِي

علي تولي
23 مايو 2021
Phoenix AZ USA