ثعالب افريقيا بقلمي : علي ادم حمد امين الله

12:50 PM May, 27 2021

سودانيز اون لاين
علي ادم حمد امين الله-المانيا
مكتبتى
رابط مختصر

مد اليراع


لمن لايعرف ماهو مؤتمر باريس؟ فمؤتمر باريس عقد في 7 مايو من العام 1919م بباريس و كان السبب الرئيسي في قيام الحرب العالمية التانية فمن ضمن توصيات المؤتمر كانت معاهدة (فرساي) لتقسيم المانيا والسيطرة عليها وتفتيت الدولة العثمانية الأمر الذي دفع دول المحور لاستعادة نفوذها و مكانتها بالدخول في حرب جديدة قبل ان تخسرها فقبل انعاقد المؤتمر اجتمع رؤساء ( بريطانيا وفرنسا وايطاليا وامريكا) (145 مرة )بصورة سرية لصياغة اتفاقية تقسيم النفوذ والاستعمار وافقار العالم وخاصة افريقيا لمصلحة رفاهية الشعوب الاوربية فتاريخ فرنسا عبر الزمان لم يعرف بغير الاستعمار وافقار الانسان وخاصة الانسان الزنجي الافريقي ففرنسا لا زالت تمارس هويتها المفضلة ( الاستعمار والاستعباد) في افقار افريقيا من أهم مواردها ( اليورانيوم_ الالماس_ والذهب ) وتحويلها الي صالحها بتواط حكام هذه الدول وتفكيكها بالحروب والجوع والامية واشغالها بالصراعات الداخلية .
فالنخبة السودانية أو الطقمة الحاكمة اليوم في السودان لا ترا سوا قصورها العالية وسياراتها الفارهة ، فالبرغم من معرفتهم الجيدة بتفكير الحكومات الغربية ولا سيما الفرنسية وتاريخها الشديد العتمة بالاستعمار لا تستطيع هذه الحكومة ان تنقذ نفسها وشعبها من براثن الاستعمار الفرنسي الحديث ، فراعي الضأن في البادية يعرف جيدآ ان فرنسا تطمع في تقسيم السودان والسيطرة علي دارفور واستخراج اليورانيوم والذهب الذان تزخر بهما المنطقة لصالحها وفصل المنطقة عن السودان في مخطط استعماري جديد لا نحتاج لخريج (السربون )لتحليله والتنبؤ به ومعرفته فقط نحتاج لنخبة وطنية صادقة ومخلصه في بناء مستقبل واعد لشعب يملك خيرات كثيرة ويرزح تحت خط الفقر وتلاحقه مزيد من مؤشرات التفتيت والتقسيم .
فمن باب السزاجه والجهل ان نعلق كل حلول مشاكلنا واسباب الازمات وحلها بمؤتمر ترعاهو دولة من اكبر الدولة الاستعمارية والطامعة في النيل من خيرات هذا البلد فمشاكلنا الاقتصادية لا تحلها الهبات والمعونات و( الشحدة) فمشكلاتنا تحل عبر الانتاج والانتاجية عبر شعب يعمل ( ليل نهار) وحكومة محترمة لا ترتهن للخارج ولا تكن اداة في تفكيك البلد لا نحتاج لشعب منظراتي لا يعمل ولا حكومة كل همها ارضاء الاجنبي وتقديم التنازلات .
فثعالب افريقيا كم يطلق الانسان الاوربي علي الفرنسيين يستعد هذا (الثعلب) اليوم للانقضاض علي فريسة سمينه يبحث عنها منذ اكثر من سبعة عقودآ من الزمن .

فالمتغطي بفرنسا عريان

تحياتي

18 مايو 2021 برلين