رئيس هيئة اركان الجيش صمت دهراً، و نطق تعالي، و عنجهية، و غرور بقلم:خليل محمد سليمان

01:55 PM May, 26 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

عنوان المقال لسان حال السيد رئيس هيئة اركان الجيش محمد عثمان الحسين، لم نسمع عنه صرفاً، ولا عدلاً منذ تصريحه المبتور قبل عامين عندما نفى ان ان يكون هناك فصل تعسفي في القوات المسلحة في عهد الإنقاذ!!!

سمعت خطاب للسيد رئيس الاركان في الايام الفائتة قال : " التحية لأبنائنا شباب ثورة ديسمبر المجيدة، تحية اسوقها لهم جميعاً، و اخص بها تلك الفئة التي ترقع في الحديث عن قواتها المسلحة، و اقول لهم غفر الله لكم و هداكم الي الحق، فإنكم لا تعلمون إنما يوجع القوات المسلحة يصيب وطننا في مقتل"

إنتهى..

حديث فيه من التعالي، و الكِبر، و كأن الشباب، و الشعب السوداني يناصب القوات المسلحة العداء بلا مبرر.

ذكر في حديثة " و اخص بها تلك الفئة التي ترقع في الحديث عن قواتها المسلحة"

تَرَقّعَ تعني في اللغة العربية.. تَكَسَب.. يعني ترقع الرجل.. تكسب الرجل..

ذات لغة الامس، و الخطاب السياسي المرتجل الذي لا يخلو من إتهامات، و تخوين للآخر، و إدعاء البطولة، و الوطنية العاطلة المرتبطة بالسلطة، و ما دونها نقص، و عمالة، و إرتزاق، و تكسب.

تنتقد، او تطالب بالشفافية، و العدالة إذن انت تتكسب و تسترزق..

شباب الثورة، و الشعب السوداني لا يطلب منك العفو كما ذكرت في حديثك بأنك عفوت عنهم، المطلوب الحقيقة، و الشفافية، و فرض ثقافة جديدة بعد الثورة، بدل إعتماد خطاب العهد البائد، و كأن اللص المخلوع قائماً بيننا.

الحق الذي تطلب ان يعودوا له انت احق بأن تراجع مواقفك، و انت متهم بالتزوير في قضية تخص العدالة حسب تصريح لقائد كبير تحت خدمتكم، و كيف تجاوزت لتفرض اسماء علي لجنة الفصل التعسفي بذات نهج النظام البائد في المحسوبية، و الفساد، و كأن شيئ لم يكن.

الالم الذي لحق بالقوات المسلحة في حديثك لمجرد النقد، و المطالبة بالتغيير، و تحرير القوات المسلحة من قبضة الكيزان، و إعمال الشفافية، كان الاجدر بك، و بقوات الشعب المسلحة بأن تتألم لمقتل المئات من الثوار، و المواطنين امام بواباتها، و اسوارها بدم بارد، و لم تتحقيق العدالة بعد، و لا يزال المجرم حراً طليقاً يمارس القتل، و التنكيل، و ما ادراك ما ذكرى مجزرة فض إعتصام القيادة بالامس القريب.

ثلاثة عقود و يتهم المخلوع خصومه بالعمالة، و الإرتزاق، ليتبين للشعب السوداني العظيم انه عميل مرتزق لص حقير يتبرأ منه احقر نشال في ازقة السوق العربي.

الجيش الذي نريد عندما يخرج علينا رئيس هيئة اركانه يشعرنا بقوتنا الرادعة، و هيبة دولتنا المصونة، لنبادله الحب، بحب، و الوفاء، بوفاء، بدل هذه اللغة الممجوجة، و العنجهية العاطلة، لغة التخوين، و التجريح.

اخيراً اعتذر للأصدقاء الاعزاء، و القارئ الكريم في الرد علي غوغائية الرجرجة، و الدهماء في مقال الامس، حيث لا يستحق الرد، و تزيدني ثقتكم قوة، و ثبات علي خط الثورة، و التغيير المستحق الذي نستحق بعد ديسمبر المجيدة.

الي السادة القراء الذين إلتبست عليهم العبارة الواردة في مقال الامس " وما ادراك ما اللواء هاشم حمد النيل ضيف الله، فأرجو ان تسألو عنه ايها المخنثين"

جاء ذكر هذا العملاق الذي تطور الإحصاء العسكري الي فرع نظم المعلومات علي يديه، ثناءً، و فخراً، و إقتداءً، وله فضل عليّ ما دمت حياً، فالتصحيح انه أُحيل برتبة العميد، و ليس لواءً، في العام 1993.

كسرة..

البرهان.. ماذا عن مكتبكم الذي يعج بسدنة النظام البائد، من مدير مكتبكم كاتم اسرار المأفون المخلوع ابن عوف، و مستشارين العهد البائد؟

برهان.. قائد لا يستطيع تغيير طاقم مكتبه غير جدير بالقيادة، و غير جدير بالإحترام.

البرهان.. مفاصل القوات المسلحة يسيطر عليها الكيزان، و سدنة النظام البائد، و نبحث عبثاً عن القتلة، و المجرمين.