تركيا تنصب حميتي ملكاً غير متوج على بلاد السودان ، ومحمد بن زايد يتحفظ وينط من مبادرته ؟ بقلم:ثروت

تركيا تنصب حميتي ملكاً غير متوج على بلاد السودان ، ومحمد بن زايد يتحفظ وينط من مبادرته ؟ بقلم:ثروت


05-25-2021, 04:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1621913726&rn=0


Post: #1
Title: تركيا تنصب حميتي ملكاً غير متوج على بلاد السودان ، ومحمد بن زايد يتحفظ وينط من مبادرته ؟ بقلم:ثروت
Author: ثروت قاسم
Date: 05-25-2021, 04:35 AM

04:35 AM May, 24 2021

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر





[email protected]

+ حميتي ملح الارض ؟
في ديسمبر 2017 ، سنة قبل الثورة المجيدة ، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السودان، حيث وقع مع الهالك البشير 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عديدة ، منها تطوير ميناء سواكن والتنقيب عن الذهب .
بعد الثورة ، صارت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم حبراً على ورق ، خصوصاً تطوير ميناء سواكن ، رغم مشاركة وزير الخارجية التركي في احتفال السبت 17 أغسطس 2019 ، بتوقيع الاتفاقية الدستورية .
قبل حوالي سنة وفي مارس 2020 ، بدأ الانفتاح التركي الجديد على الدول العربية ، ومنها مصر والدول الخليجية . يركز الرئيس التركي اردوغان على الحوار مع طواغيت الدول العربية حصرياً ، لانهم الذين يقررون دون مشورة رعاياهم ، ولا نقول مواطنيهم .
إستيقن الرئيس اردوغان إن حميتي هو رجل السودان القوي ، خصوصاً في الفترة القادمة ، وإنه يمثل محطة لا يمكن تجاوزها ، وبالتالي سعيه التقرب اليه ، ومحاولته إستقطابه ، بتقديم بعض الجزرات التركية ، خصوصاً في التنقيب عن الذهب في جبل عامر في دارفور بمشاركة شركات حميتي التجارية .
اشارت الوسائط الاعلامية التركية لمقابلة مبعوث بايدن للقرن الافريقي السفير جيفري فيلتمان ، في يوم الاحد 9 مايو 2021 ، حميتي في مكتبه في الخرطوم ، بعد أن كان اعضاء الكونغرس وموظفو البيت الابيض ، عند زيارتهم الخرطوم ، يتجنبون مقابلة حميتي لتاريخه الدموي المُشين .
بيضت واشنطون صفحة حميتي ، وبالتالي التهافت التركي على إستقطابه .
صار حميتي ملكاً غير متوجاً على السودان ، ومن ثم مراهنة تركيا عليه ، ودعوته وليس الرئيس البرهان وليس الرئيس حمدوك ، لزيارة تركيا يومي الخميس 27 والجمعة 28 مايو 2021 ... والصلاة مع الرئيس التركي اردوغان في مسجد تشامليجا، في اصطنبول ، أكبر مسجد في تركيا ، كما توضح الصورة ادناه :

+ السؤال الأسطوري ؟
يسافر حميتي الى تركيا ، تاركاً السؤال الاسطوري بدون إجابة مُقنعة .
نعم يبقى السؤال الاسطوري او سؤال المليون دولار قائماً ... وهو :
في مجزرة يوم الاثنين 29 رمضان 2019 ، الكل يعرف ان حميتي تحالف مع اخونجية الجيش والشرطة والمخابرات ، وبضغط من مصر والامارات ، للفتك بالمعتصمين في ساحة القيادة العامة ؟
في مجزرة يوم الثلاثاء 29 رمضان 2021 ، سحب حميتي مليشياته من امام القيادة العامة والزنقات المجاورة ، ولم يعمل على إبقائها لكي :
+ إما تستنسخ مجزرة يوم الاثنين 29 رمضان 2019 في تحالف مع اخونجية الجيش ؛
+ او لكي تحمي المتظاهرين هذه المرة من كتائب ظل الاخونجية في الجيش .
لماذا سحب حميتي مليشياته إذن ؟
سؤال كالسعال .
هناك مدرستان ، كل مدرسة لها اجابة على هذا السؤال تختلف عن المدرسة الاخرى .
واحد :
المدرسة الاولى تقول ان حميتي لا مصلحة له في حماية المتظاهرين ، بل هو يكجنهم لانه يفترض انهم محرشين من اعدائه الشيوعيين . يؤمن حميتي إن الشيوعيين عقبة كاداء امام مشروعه ، وطموحه غير المشروع ، ليصير سيسي السودان المصري واسده السوري .
قدر حميتي ان فتك اخونجية الجيش بالمتظاهرين السلميين ، وهو بعيد عن المجزرة ، سوف يصب في مصلحته بصورة مباشرة ، لانه يلوث الصورة الشعبية للجيش الاخونجي ، ويقفل الطريق مُستقبلاً امام إستجارة الشعب بالجيش ، في مواجهة ميليشيات حميتي للدعم السريع اذا اقتضت الظروف .
لهذه وتلك من الاسباب ، ليس لحميتي مصلحة في حماية المتظاهرين ، بل العكس هو الصحيح .
اتنين :
المدرسة الثانية تقول ان حميتي لو ابقى ميليشياته في موقع مجزرة يوم الثلاثاء 29 رمضان 2021 ، وحمت هذه الميليشيات المتظاهرين ضد كتائب ظل الجيش الاخونجي ، كما حدث في يوم الخميس 11 ابريل 2019 ، عندما تصدى حميتي لكتائب الظل التي ارسلها علي عثمان محمد طه ، واحمد هارون ، وضمن بذلك نجاح الثورة ... لو كان حميتي فعل ذلك لضمن دعم الشعب له ، ولصار بطلاً قومياً .
ولكنه لم يفعل . لماذا ؟
اسالوا العنبة الرامية فوق بيتنا .
+ بوادر جفوة بين الشيخ محمد بن زايد وحميتي ؟
+ الشيخ محمد بن زايد يكجن تركيا لانها تجير الاخونجية ؟
في يوم ، إعترف الشيخ محمد بن زايد لصحيفة النيويورك تايمز بانه لو تم عقد إنتخابات حرة وشفافة ونزيهة في الامارات ، فسوف يكتسحها الاخوان المسلمون ، ويجد الشيخ محمد بن زايد نفسه واهله في سجون الاخوان في الامارات . ومن ثم مجاهدات الشيخ محمد بن زايد في محاربة وسحق الاخوان المسلمين خارج الامارات ، وفي كل البلاد العربية ، حتى لا يصل الفيروس الاخونجي الى الامارات .
وبالتالي الجفوة المرة بين الشيخ محمد بن زايد والرئيس التركي اردوغان ، لأن الرئيس اردوغان :
+ يقدم الرئيس اردوغان الملاذ الآمن لاخونجية الامارات وبقية الدول الخليجية ، الذين إستجاروا به ،
+ يحتضن الرئيس اردوغان الاخونجية المصريين الذين إستجاروا به من بطش السيسي ،
في مصر دعم الشيخ محمد بن زايد السيسي ضد الاخوان وحكومتهم الديمقراطية في 2013 ، ويستمر في دعم السيسي ليحول دون إمكانية عودة الاخوان للسلطة .
+ يدعم الرئيس اردوغان اخونجية ليبيا .
في ليبيا ، يدعم الشيخ محمد بن زايد الجنرال خليفة حفتر ضد الاخوان في طرابلس وغرب ليبيا .
+ يدعم الرئيس اردوغان اخونجية اليمن .
في اليمن ، يدعم الشيخ محمد بن زايد الانفصاليين ضد الاخوان المسلمين في التجمع اليمني للإصلاح وضد مواقف السعودية الداعمة للتجمع اليمني للاصلاح الاخونجي .
+ كما يدعم الرئيس اردوغان حماس الاخونجية في غزة ،
+ ويدعم كل مكونات الاخونجية الدولية .
+ يجير اردوغان الاخونجية السودانيين الذين إستجاروا به من العدالة الانتقالية لثورة الشعب .
في السودان ، يدعم الشيخ محمد بن زايد حميتي ضد الاخونجية في السلطة الانتقالية وضد الاخونجية المدنيين ... حتى لا يعودوا للسلطة .
ومن ثم تحفظ الشيخ محمد بن زايد على رحلة حميتي لتركيا ، لان الشيخ محمد يكره الرئيس اردوغان عمى ، لدعمه الاخونجية . شعر الشيخ محمد بن زايد بان حميتي قد طعنه في الظهر بقبوله زيارة تركيا .
وقرر الشيخ محمد إعادة الاسانسير لحميتي .
في يوم الاثنين 24 مايو 2021 ، تملص الشيخ محمد بن زايد من مبادرته لحلحلة مشكلة الفشقة ، التي كانت تهدف لتحويل منطقة الفشقة لمشروع استثماري ثلاثي ، تستثمر الاما رات فيه 8 مليار دولار ، بمشاركة ثلاثية بين الشيخ محمد بن زايد وحميتي وابي احمد .
إقترحت مبادرة الشيخ محمد بن زايد ، ومهندسها ومخرجها الفلسطيني محمد دحلان ، ٢٥% من اراضي منطقة الفشقة لحميتي السودان ، ونفس النسبة لإبي احمد اثيوبيا ، وأعطت الشيخ محمد بن زايد نصف اراضي منطقة الفشقة .
يا للهول !
صورة ادناه توضح العلاقة الحبية بين الشيخ محمد بن زايد وابي احمد :

كما تعرف يا حبيب تسربت تفاصيل مبادرة الشيخ محمد بن زايد لمواقع التواصل الاجتماعية ، فقام شباب الثورة في السودان ولجان المقاومة الشعبية بمظاهرة امام دار السفير الاماراتي في الخرطوم ،السفير حمد محمد حميد الجنيبي، تنديداً بالمبادرة ، ورفضاً لبيع اراضي السودان .
المظاهرات التي شكلت ضغثاً على إبالة حميتي بزيارته لتركيا .
نواصل ...