الشعب هو الذي اسقط البشير وليس البنك الدولي بقلم:علاء الدين محمد ابكر

10:09 PM May, 23 2021

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

المتاريس


𝖠𝗅𝖺𝖺𝗆9770@𝗀𝗆𝖺𝗂𝗅.𝖼𝗈𝗆

لم تنهض الشعوب الحرة بالمنح والقروض وانما بالعزم والتحدي والصين خير مثال علي ذلك فمساحتها تعادل نصف قارة افريقيا وقد خرجت عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية منهكة جراء خوضها حروب التحرير ضد الاحتلال الياباني واطماع الدول الغربية ورغم ذلك لم تستكين الصين للفقر فكانت ان عملت علي استغلال القوة البشرية التي تتمتع بها فكان الانتاج الزراعي والحيواني هو اول خطوة في طريق النهضة التي تعيشها اليوم
ان الصين باتت اليوم قوة اقتصادية عظمي تهدد حتي مستقبل الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الأوروبي بالسيطرة علي التجارة والصناعة الدولية
اذا علي حكومة السيد حمدوك الادراك بان المنح والقروض لن تبني السودان والذي لايحتاج الا لسواعد ابناءه فنحن بلاد تملك كل مقومات النجاح وكما يقال ان العافية درجات وباب الطموح مفتوح ولكن ليس علي حساب الفقراء والمهمشين والكادحين من ابناء الشعب السوداني فسياسة البنك الدولي التي تلتقي مع رغبات رجال الاعمال والتجار الجشعين التي تطالب برفع الدعم عن السلع الغذائية لن تجلب الاستقرار لوطن ادمن العنف والحروب بسبب قضايا التهميش الاجتماعي والاقتصادي فكيف تطلب من شعب الصبر وتحمل الجوع لاجل خاطر عيون سياسة البنك الدولي وزيادة ارباح رجال الاعمال وماهي الحكمة بان يجوع شعبنا
فالشعب السوداني هو الذي اسقط البشير وليس البنك الدولي حتي يكون علينا سيف مسلط علي رقاب الغلابة بينما الجلابة التجار ينعمون بخيرات البلاد.
ان السير في طريق تطبيق سياسة البنك الدولي ورفع مزيد من الدعم سوف يساعد علي سحب الثقة من حكومة الثورة والتي لم تعد تهتم بشعارات الثورة بل تعمل ضدها ولن تساعد تلك السياسات الاقتصادية الجائرة علي جلب سلام دائم او حتي استقرار امني فالاستثمار يحتاج الي بلد مستقر وليس بلد جائع
اذا علي الحاضنة السياسية اذا كانت مغيبة عن مايحدث من ازمات اقتصادية صعبة يعيشها المواطن الغلبان عليها بالاستيقاظ قبل فوات الاوان فالشعب بات يبغض هذه الحكومة الانتقامية التي لم تنجز شي غير مسح اهداف وشعارات ثورة ديسمبر فطلاب مدينة عطبرة عندما خرجوا في يوم19 ديسمبر في موكب ضخم احتجاج علي انعدام سلعة الخبز لم يخرجوا لاجل تطبيق سياسات البنك الدولي وانما خرجوا لاجل ان تاتي حكومة تراعي ظروف الناس بعد سنوات طويلة مع نظام ادمن الفشل ولكنهم لم يتوقعوا ان ياتي جماعة يتفوقون الكيزان في تدمير احلام الناس وقتل روح الامل فيهم

ترس اخير

لن يحكمنا البنك الدولي