خطورة عودة المحكمة الدستورية للعمل بقلم :د.أمل الكردفاني

خطورة عودة المحكمة الدستورية للعمل بقلم :د.أمل الكردفاني


05-19-2021, 05:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1621443500&rn=0


Post: #1
Title: خطورة عودة المحكمة الدستورية للعمل بقلم :د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 05-19-2021, 05:58 PM

05:58 PM May, 19 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




لماذا يصر القحاطة على مقاومة تشكيل المحكمة الدستورية؟
ليس لأن وجودها سيفضي لإعدام قتلة أحمد خير وهو أحد مجاهدي المؤتمر الشعبي الأسلامي،
وليس لأن كل طعوننا الدستورية قد اربكت حسابات العسكرقحوطة..
وإنما لأن وجود محكمة دستورية سيؤدي لإلغاء كل قرارات لجنة التفكيك.. (ونحن شايلين أوراقنا وقاعدين منتظرين كالوحوش)..
بل وسيؤدي ودعمل المحكمة الدستورية لإلغاء كل قرارات التطبيع مع إسرائيل
وإلغاء التوقيع على سيداو
وإلغاء فصل القضاة
وإلغاء المصادرات
وإلغاء حتى تعويم الجنيه
وإلغاء الكم مادة غير الدستورية التي تم سنها..
والله لو اشتغلت المحكمة الدستورية فالمحامون سيجدون عملاً كثيرا وطعون دستورية محسومة...
وجود محكمة دستورية يعني الخروج من فوضى الدولة لنظام التنظيم القانوني.. وهذا ما لا توده الكثير من الدول..
ولنعد للش(غ)ي(غ)ة ليبيا. والتي ما أن انتظمها حكم القانون والدستور، حتى اضطربت أوروبا واضطربت الدول العربية فتكالبوا عليها وقوضوا نظامها الدستوري.
فأخطر ما يزعج اللصوص السياسيين وعملاء الغرب هو سيادة حكم القانون والدستور كأرفع قانون في الدولة.
لذلك فلينعم بطول سلامة من قتلوا أحمد خير، فليس من المرجح أن تكون هناك محكمة دستورية عما قريب ولا حتى بعد عشر سنوات.
(والله نحن جاهزين وطعوننا ودعاوانا ترفرف كاعلام السفن)..
وخطورة المحكمة الدستورية تكمن في أنها تعمل وفق مبادئ دستورية عالمية، لا يمكن تجاوزها أبداً. هذه المبادئ تنظم العلاقة بين مؤسسات الدولة ببعضها البعض، ومؤسسات الدولة بالأفراد. ولذلك فهي مبادئ راسخة. وحساسة كعصب العين، فالعين حساسة جداً لو دخلتها سبيبة شعر، وهذه هي المحكمة الدستزرية.
فحتى لو عيَّن الشيوعيون قضاة منهم. فسيكون أي تلاعب من هؤلاء القضاة عاراً عليهم. وللشيوعيين ذكرى معروفة مع بابكر عوض الله حين طردوا من البرلمان.
لذلك المحكمة الدستورية هي صمام الأمان للشيوعيين والإسلاميين والبعثيين وللحكم المدني لو كانت تعمل، ولكن هل هؤلاء كلهم يريدون محكمة دستورية..
بالتأكيد لا..
فلا حمدوك
ولا العساكر
ولا الشيوعيين
يريدون محكمة دستورية تراقب فساد أعمالهم وبطلانها، وتصحح مسار الدولة، وتحقق ضمانات حقوق الإنسان..
ليست من مصلحة البكتريا أن يتم تطهير المراحيض بالديتول...
ألا هل بلغت..اللهم فاشهد..