تجو عائدين بايفل ونهر السين يا الله بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري

تجو عائدين بايفل ونهر السين يا الله بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري


05-18-2021, 06:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1621360046&rn=0


Post: #1
Title: تجو عائدين بايفل ونهر السين يا الله بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 05-18-2021, 06:47 PM

06:47 PM May, 18 2021

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




==========

========
عنوان هذا المقال، ليس من بنات أفكاري، بل هو اقتراح من ( حليمة الدلالية ) وقد صاغته علي وزن أغنية عائشة الفلاتية المشهورة( يجوا عائدين، ان شاء الله عائدين ومنتصرين يا الله ).
فالعجوز حليمة ، من المعجبات والمتابعات لانجازات حكومة حمدوك منذ تكوينها وحتي رحلتها الأخيرة الي باريس.
وكما جلست قارئة الفنجان أمام الشاعر نزار قباني، جلست بجواري الحاجة حليمة وهي ترسل وتعيد أصداف ( الودع) لتقرأ أمامي حال البلد باعتبارها( ناقلا وطنيا امينا) للحال وأسرار البيوت التي تعرفها فردا فردا...قرأت ودعها ولم يختلف كثيرا فى تشاؤمه عن فنجان نزار قباني
جلست والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب
فنجانك يا ولدي دنيا مرعبة
وحياتك أسفار وحروب
فقلت في نفسي ، فربما أسفار باريس، هذه المرة، تكون نهاية دنيانا المرعبة وتلك الحروب.
حاجة حليمة الدلالية ، إمرأة طاعنة في السن وقد تجاوزت السبعين. وكغيرها من عجائز الحي، ( تشرب) السجائر و( تسف) التمباك والصعوط ولا أحد يلومها في ذلك ، باعتبارهن عجائز (فات فيهن الفوات) ..ولكنها كانت تمتاز عليهن بأنها نشطة وقوية ولازالت تمارس مهنتها القديمة ، تبيع وتشتري في كل شيئ يعجب النساء وبعض الرجال من الثياب والعطور .تبيع بالحاضر والدين والتقسيط المريح بفوائده.. ولا تدري...او لا تريد أن تعلم شيئا عن ( ربا النسيئة) أو( ربا الفضل )..وما قاله فلان وصححه فلان...فكل الذي يهمها تحصيل أقساطها في الزمن الموعود.
ولحاجة حليمة الدلالية ، رأي في كل شيئ...حتي في السياسة..وفي (البرهان ) و( حميدتي) ولكنها تحب( حمدوك) ولا ترضي فيه كلمة..ولها حلول ومقترحات في كل مشاكل السودان...
وعندما سألتها عن مؤتمر باريس للأستثمار...ونجاح حمدوك...استدارت في جلستها وأخرجت( حقة صعوطها)..وقالت:
حمدوك...شبه الملوك..مين البشبهوك؟ بس خوفي عليه من الحسد والعين الكافرة ..
وتنبأت بنجاح المؤتمر( قسما وعظما) ما دام وراءه حمدوك وأخوانه.
أقول كل ذلك...وفي الخاطر بما كان يقلقنا ويخيفنا عن إخفاق المؤتمر من تحقيق أهدافه ...ولكن كانت الذائقة الشعبية وحدسها..أكثر صدقا من كل تلك الترهات والتحليلات والنظريات السالبة التي كانت تقول بفشل المؤتمر. ولكن المؤتمر قد نجح نجاحا منقطع النظير بفضل التخطيط الواعي والإيمان الراسخ بمقدرات وإمكانيات السودان ومشاريعه الاستثمارية...وصدق الإرادة السياسية...وصدق الأماني الشعبية...وفيها حملتني ( حليمة الدلالية) أمانة ان انقل كلماتها العفوية:
تجو عائدين ان شاء الله عائدين يا الله..
تجو عائدين ومنتصرين يالله
تجو عائدين بايفل ونهر السين
يا الله.
د.فراج الشيخ الفزاري
[email protected]