Post: #1
Title: مجلس الاطلنطي الامريكي يؤكد حميتي اقدر على شطب ديون السودان المليارية من مؤتمر باريس ؟ 1/2
Author: ثروت قاسم
Date: 05-16-2021, 05:53 AM
05:53 AM May, 15 2021 سودانيز اون لاين ثروت قاسم- مكتبتى رابط مختصر
[email protected] https://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdrhttps://web.facebook.com/tharwatgaimfacbook؟_rdc=1and_rdr
مؤتمر باريس الاقتصادي لإعفاء ديون السودان والاستثمار ؟ في يوم الاثنين 17 مايو 2021 ، يبدأ في باريس ، مؤتمر اقتصادي لمعالجة ديون السودان ، والترويج للإستثمار في السودان . نستعرض في النقاط ادناه اهم خلفيات وتداعيات ومآلات مؤتمر باريس الاقتصادي : اولاً : بمبادرة من الرئيس الفرنسي ماكرون ، سوف يتم عقد مؤتمر إقتصادي في باريس يوم الثلاثاء 18 مايو 2021 ، يشارك فيه رؤوساء الدول الافريقية ، للتشاور حول معالجة الديون المتبقية على بعض الدول الافريقية في إطار مبادرة الهايبك ، اي الدول الفقيرة عالية المديونية ، Highly Indebted Poor Countries … HIPC. وتمت دعوة السودان للمشاركة في هذا المؤتمر ، رغم إن السودان ليس عضواً في ، وبالتالي لم يستفد من مبادرة الهايبك ، لانه لم يصادق على ميثاق روما ، المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية . الرئيس ماكرون معجب ايما إعجاب بالثورة السودانية ، وشبهها في مؤتمر صحفي جمعه مع الرئيس حمدوك في باريس في يوم الاثنين 30 سبتمبر 2019 ، بالثورة الفرنسية . صورة ادناه للرئيس ماكرون مع الرئيس حمدوك خلال المؤتمر الصحفي : خلال المؤتمر الصحفي ، اكد الرئيس ماكرون إن فرنسا ستستضيف مؤتمرا للدائنين الدوليين للسودان من أجل مساعدة حكومة الثورة في السودان على معالجة مشاكل الديون عليها ، وذلك فور قيام الولايات المتحدة برفع اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الداعمة للإرهاب . في اكتوبر 2020 ، تم رفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ، وبر الرئيس ماكرون بوعده ، بان حدد يوم الاثنين 17 مايو 2021 ، لعقد المؤتمر الاقتصادي في باريس لمعالجة ديون السودان ... مباشرة قبل المؤتمر الاقتصادي لمعالجة ديون الدول الافريقية الاعضاء في مبادرة الهايبك ، الذي سوف يتم عقده في باريس يوم الثلاثاء 18 مايو 2021 ، ويشارك فيه السودان . ثانياً : دعا الرئيس ماكرون تسعة من شباب ثورة السودان منهم الاء صلاح ، ورفيقة عبدالرحمن البمبان للمشاركة في مؤتمر باريس يوم الاثنين 17 مايو 2021 على نفقة الحكومة الفرنسية ، لإظهار الوجه المُشرق للسودان الجديد ، وللتسويق للإستثمارات الدولية في السودان . في هذا السياق ، ربما تذكر يا حبيب ان وزير الخارجية البريطاني دومينيك رااب قد اعترف بانه يستمد شجاعته وجرأته من صائدة البمبان رفيقة عبدالرحمن ، التي تراها مع الوزير راب في الصورة ادناه :
 من المتوقع ان يتكون الوفد السوداني الرسمي من 31 مشاركاً ، والرسمي والشعبي من 105 مشاركاً ...رغم إن المؤتمر سوف يستمر لساعات اليوم الاثنين 17 مايو 2021 . الكترابة ؟ يعكس كبر وفد السودان إعجاب الرئيس ماكرون بثورة السودان ، وسعيه لمساعدة سودان الثورة ، التي شبهها بأعظم ثورة في التاريخ الانساني ... ثورة 1789 في فرنسا ... حرية ومساواة واخاء مقابل حرية وسلام وعدالة لثورة السودان . الثورة الفرنسية التي استولدت الثورة الصناعية وأفكار عصر التنوير والشرارات الفلسفية ولمعان الفنون ، والتي نتمنى ان تحاكيها الثورة السودانية ، فتستولد السلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الكامل . ثالثاً : اكد السفير جان ميشيل دوموند ، المبعوث الفرنسي الخاص للسودان وجنوب السودان ، إن مؤتمر باريس الاقتصادي سوف يسجل ( تعهدات ) من الدائنين لمعالجة وتخفيف ديون السودان ، ولكنه لن يتخذ اي ( قرارات ) بخصوص تخفيف او شطب هذه الديون . في هذه الحالة هل سوف يحاكي السودان ابوالطيب المتنبي الذي قال : انا الغني واموالي المواعيد ؟ ويستنسخ السودان مواعيد وتعهدات إجتماعات مجموعة شركاء واصدقاء السودان ، التي تمخضت كلها جميعها فولدت قبض الريح ، ولم يتم شطب اي دولار من ديون السودان . كما اكد السفير ديموند بان فرنسا سوف تقدم ( قرضاً ) تجسيرياً بحوالي مليار ونصف المليار دولار للسودان ليتم دفعه ( على الهواء ) لصندوق النقد الدولي لتبييض صفحة السودان مع الصندوق ، ليتمكن الصندوق من معاودة التعاون المالي والإستثماري مع السودان . ملاحظتان جديرتان بالتدبر بخصوص القرض التجسيري ، كما يلي : واحد : + تدبر يا حبيب في مفهوم ومعنى كلمة ( التجسيري ) ... أي الدفع ( على الهواء ) ، اي ان فرنسا لن تدفع في الحقيقة ولا حتى دولاراً واحداً من القرض التجسيري للخزينة العامة السودانية ، ولا لصندوق النقد الدولي ، بل سوف تكون التزامات على الورق ، ليتمكن صندوق النقد الدولي من متابعة التعاون المالي والاستثماري مع السودان . اتنين : + لاحظ يا حبيب ان فرنسا سوف تقدم ( قرضاً ) تجسيرياً للسودان وليس منحة او هبة للسودان ، وحتى القرض سوف يكون تجسيرياً اي في الهواء ، ولن يدخل الخزينة العامة السودانية . ونزيدك كيل بعير بخصوص القروض التجسيرية : + في يوم الثلاثاء 11 مايو 2021 ، اكد الرئيس حمدوك ، بان السودان قد حصل على قرضاً تجسيرياً بمبلغ مليار و100 مليون دولار من الولايات المتحدة عالج به ، على الورق ، متأخرات ديونه مع البنك الدولي ؛ وقرضاً تجسيرياً بمبلغ 425 مليون دولار من السويد وبريطانيا وايرلندا ، عالج به ، على الورق ، متأخرات ديونه لبنك التنمية الإفريقي ، وإنه يخطط خلال المؤتمر لنيل قرضاً تجسيرياً من فرنسا بمبلغ مليار ونصف المليار دولار ليعالج به متاخرات ديونه لدى صندوق النقد الدولي . رابعاً : إختزل الرئيس حمدوك نتائج مؤتمر باريس حين اكد يوم الثلاثاء 11 مايو 2021 ، ونصاً : ... نحن ذاهبون لباريس لنوفر للمستثمر الأجنبي فرص الاستثمار في السودان ، وليس من أجل الحصول على منح وهبات وإعانات . يعرف الرئيس حمدوك إن الدول المانحة والدائنة تعاني من الإنهاك الإستثماري والديوني : Donor and Investment Fatigue بسبب جائحة كوفيد التاسع عشر ، وإختناقاتها المالية . وبالتالي لا يوجد فطور مجاني للسودان ، ومواطنو الدول الدائنة يعانون من ضائقات مالية ومعيشية ، ولا يجدون ( حق الفطور ) . لن تتمكن الدول الدائنة من شطب فوائد وجزاءات ديونها ، دعك من الديون الاصلية . يمكن ان تتسآل يا حبيب ، في هذه الحالة هل مؤتمر باريس ماسورة ؟ أم سراب بقيعة يحسبه الظمآن السوداني ماءاً ، حتى إذا جاءه في باريس لم يجد شيئاً ؟ قال الرئيس حمدوك ان حكومته قد إتخذت مجموعة اجراءات للاصلاح الاقتصادي على رأسها : رفع الدعم عن المحروقات ، وتعويم قيمة العملة المحلية، تماشيا مع برنامج وُضع بالتنسيق مع صندوق النقد والبنك الدوليين. خامساً : حسب توقعات صديقكم كاميرون هدسون ، الباحث في مركز افريقيا في المجلس الاطلنطي الامريكي في واشنطون ، فإن مؤتمر باريس لن يشطب ولا حتى دولاراً واحداً من ديون السودان ، وهذا ما اكده الرئيس حمدوك والسفير الفرنسي جان ميشيل دوموند ، كما هو مذكور أعلاه . ذكرنا كاميرون هدسون بان حميتي : واحد : قد تصدق ، في عام 2019 ، بقرض حقيقي وليس تجسيري على بنك السودان ، مقداره مليار و200 مليون دولار . اتنين: ولحميتي إستثمارات مليارية في مناجم اليورانيم في دولة النيجر، وفي البترول في تشاد ، وفي تعدين الذهب في اثيوبيا وجبل عامر في السودان ، ويواصل شراء زعماء الادارات الاهلية ، وشيوخ الطرق الصوفية والدينية ، وباقي المواطنين الرخصاء بمليارات الجنيهات كل عام . يفترض كاميرون هدسون ان حميتي لو ركز وحصر استثماراته المليارية في السودان ، والاهم الاهم لمصلحة السودان ، فسوف يتمكن السودان من الخروج من عنق زجاجة الدين الخارجي في اقل من خمسة سنوات قصار . وفي هذه الحالة ، سوف يتمكن السودان من إخراج لسانه لناس مؤتمر باريس وناس نادي باريس ، ويمكن لرفيقة البمبان ان تبمبن في بيت حميتي وليس في باريس . نواصل في الحلقة الثانية ...
|
|