تسلط الشمال والوسط النيلي هو تسلط عصابات فولاني قديمة وهم ليسوا شماليين بقلم:Tarig Anter

02:47 PM May, 13 2021

سودانيز اون لاين
Tarig Anter-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الفولاني تكونوا اولا في ليبيا خلال احتلال الهكسوس لشمال مصر في الفترة من عام 1670 الي 1523 ق م بواسطة اقلية من قادة عصابات ترك من شرق آسيا ومعهم بدو عموريين من الشام والاردن وعبروا مصر الي ليبيا وغزو البربر وتحالفوا معهم اولا ضد الامازيغ وهم الطوارق. والترك والعموريين والبربر هم الفولاني الاصفر. وغزت عصابات الفولاني الاصفر كل بلاد غرب افريقيا وانتزعوا أفارقه سود من مختلف القبائل واسترقوهم وجمعوهم وخلطوهم في زرائب متفرقة وتناسلوا منهم فكونوا الفولاني الاسود والاسمر وهم الغالبية. ولكن الفولاني هم مجموعات متفرقة مختلفة وتجمعهم علاقات استغلال ومنفعة ولكنهم ليسوا قبيلة أو شعب وليس لهم أصل ووطن محدد

من الفولاني الاسود والاسمر صعد منهم مرتزقة لخدمة سادتهم الفولاني الاصفر في اعمال الصيد والنهب والغزو والسيطرة على الفولاني الاسود. وقام الفولاني الاصفر مع الفولاني الاسود المرتزقة وباقي الفولاني الاسود بغزو ممالك اقاليم جنوب وادي النيل من جهة الغرب. واسترق الفولاني الاصفر والاسود ممالك ما يعرف اليوم بدارفور وكردفان وبهما غزو أكبر وأغني اقليم وكان اقليم ممالك حضارة كرمة منذ عام 1500 ق م. وأسقطوا ممالك كرمة في 1000 ق م. ودخلت المنطقة كلها 215 سنة من نهب ورق وعنف وفوضي عصابات عديدة

وفي عام 785 ق م اجتمعت عصابات الفولاني المتعددة بمختلف مكوناتهم تحت رئاسة شخص مجهول اسمه او لقبه الارا وأعلنوا قيام مملكة كوش ومركزها جنوب ممالك كرمة التي سقطت وذلك استعدادا لغزو مصر من الجنوب لمساعدة عصابات الهكسوس في ليبيا والهكسوس في الشام والاردن الذين حاربتهم الاسرة 24 المصرية وطردتهم الي الشرق والغرب. وحتى ذلك الزمن لم يكن يوجد يهود والذين تم اختراعهم عام 580 ق م في بابل من جزء الهكسوس المطرودين والذين عرفوا أولا بالعبرانيين. واليهود الأوائل والجدد ليسوا بني اسرائيل

ولكن بني إسرائيل أي عشيرة وقبائل نسل يعقوب وأحفاد إبراهيم قد ظهروا في عام 1900 ق م في موطنهم وهو إقليم اوغادين المقسم بين اثيوبيا والصومال. وبذلك يعتبر بني إسرائيل من شعوب بلاد بونت أي القرن الافريقي. وهم اشقاء ونسب وشركاء البجا والتيجراي والعفر والصومال. بينما مجموعات الامهرا والتيجرينيا والتجري والجبرتي لم يكونوا موجودين ولم يظهروا الا بعد عام 1200 ميلادي نتيجة غزو وتقسيم التيجراي بواسطة عصابات شرق وغرب اسيا ومنهم الفرس والترك واليهود والسبئيين

وأصبح الفولاني في اقاليم جنوب وادي النيل مكون من 5 عناصر وهم 1- ترك شرق اسيا و2- عموريي بدو الشام والاردن و3- بربر شمال افريقيا (وهؤلاء الثلاثة هم الفولاني الاصفر) و4- رقيق ومرتزقة من غرب افريقيا و5- رقيق ومرتزقة من اقاليم جنوب وادي النيل المحلية. والفولاني عموما في أي إقليم في غرب ووسط وشرق افريقيا هم مكونين من اقلية اجنبية تسيطروا على غالبية محلية مسترقة تابعة

وتواصلت اعمال نهب الفولاني حتى اسقطهم الملك عيزانا امبراطور اكسوم عام 350 ميلادي ودمر عاصمتهم مروي نتيجة لاعتداءاتهم المتكررة على عدد من قبائل شعوب بلاد بونت. وفي عام 1492 ميلادي طرد الإسبانيين والبرتغاليين عصابات الترك والعموريين والبربر الذين كان لهم مستعمرة الاندلس. فقامت تلك العصابات بشن هجمات جديدة على غرب افريقيا ومنها على جنوب وادي النيل مرة اخري

غزو واحتلال عصابات الفولاني في الموجة التي بدئت عام 1500 ميلادي هو ما كون الإدارات الأهلية والأثرياء وقادة المليشيات منذ زمن الفونج وظهور الفولاني وحكام الجعليين وحكام الفور وحكام المسبعات وحكام البقارة وحكام البني عامر وحكام المجموعات المختلفة التي تدعي أنهم عرب وقبائل في الوسط الذي يشمل البطانة والشمال النيلي وشمال كردفان والجزيرة والنيل الأزرق والنيل الأبيض وسنار.

هؤلاء الإدارات الأهلية والأثرياء وقادة المليشيات هم عصابات غرب إفريقيا مع سادتهم بربر شمال إفريقيا. وكلاهما يقودهما عصابات شرق وغرب آسيا التركمنغول وعموريين الشام وهما معا الهكسوس والذين منهم اخترع اليهود. وهؤلاء هم من يدعوا في الشمال والوسط بأنهم شماليين وبذلك يتهم الشماليين بجرائم الفولاني القدامى الذين يدعوا انهم عرب وشماليين واهل دين واشراف وأبناء بلد ولهم أصل محلي

من يدعوا أنهم عرب في جنوب وادي النيل الذي أصبح مستعمرة السود السودان من غرب إفريقيا لسيدهم محمد علي في التركية الأولي عام 1820 ليسوا سوي فولاني من غرب إفريقيا ومعهم بربر وترك وحلب ولقدومهم عام 1500 ميلادي تعلموا العربية بلهجات غريبة. الفولاني الجدد متواصل جلبهم وتوطينهم وتمكينهم وتسليحهم وهم في طور تعلم العربية وبعد فترة سيصبحون جعليين جدد. وسنري روايات عن أصل وتاريخ ونسب شريف. وترويج اتهامات والاستعداء ضد شماليين كالكتاب الأسود يستخدمه الفولاني الجدد للتستر على كل الفولاني

العدوان القديم الدموي المتواصل على كل قوميات جنوب وادي النيل من حلفا الي نيمولي ومن بورتسودان الي الجنينة أصبح واضح التاريخ والأسباب والأهداف. ولن يتحقق أي سلام وعدالة وحرية وأمن وتنمية إلا بحرب تحرير قوية شاملة ضد كل الإدارات الأهلية والأثرياء وقادة المليشيات. لا ثورة ولا إنقلاب ولا إعادة هيكلة ولا أحزاب ولا انتخابات يمكنهم تحرير جنوب وداي النيل وإقناع عصابات غرب وشمال إفريقيا بالتنازل عن السلطة والثروة والدخول في الحقيقة والمصالحة وجبر الأضرار. تسلط الشمال والوسط النيلي هو تسلط عصابات فولاني قديمة وهم ليسوا شماليين فلا يجب أبدا التستر على الفولاني وإتهام الشماليين https://wp.me/p1TBMj-1eihttps://wp.me/p1TBMj-1ei