حمدوك الحلقة الأضعف لثورة ديسمبر بقلم:الرشيد جعفر علي

حمدوك الحلقة الأضعف لثورة ديسمبر بقلم:الرشيد جعفر علي


05-13-2021, 00:53 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1620863612&rn=0


Post: #1
Title: حمدوك الحلقة الأضعف لثورة ديسمبر بقلم:الرشيد جعفر علي
Author: الرشيد جعفر على
Date: 05-13-2021, 00:53 AM

00:53 AM May, 12 2021

سودانيز اون لاين
الرشيد جعفر على-
مكتبتى
رابط مختصر



اكبر مصيبة في بلادنا وجعلها لا تفارق عثراتها ان الاشياء تسير فيها خبط عشواء في كل الاتجاهات وفي اهم الملفات واخطرها دون تخطيط وتنظيم وتمحيص ، واقرب دليل علي ذلك هو اختيار رئيس الوزراء الحالي عبدالله حمدوك الذي لا يعلم احد من الذي اختاره في اهم واخطر مرحلة للبلاد فعلى اي اسس اختير ، وما هي مساهماته ونضالاته في مواجهة النظام السابق ليصبح دوره السلبي وهو بمثابة قائد الثورة وبالا علي الثورة والبلاد بسلبيته وعدم اهليته لتبوء هذا الموقع الرئاسي .

فهل رصيده من النضال البرود المميت الذي يزن المحيط المتجمد ليقف امام كل القضايا والملفات كانه الاطرش في الزفه لا يهش ولا ينش ، يقتل في عهده بدم بارد شباب الثورة الذين اجلسوه علي مقعده رئيسا للوزراء فلا يجد قرارا يصدره غير بيان يندي له الجبين يقول فيه لقد "صدمنا لقتل شباب التغيير " كانه عازف جيتار بفرقة موسيقية وليس قائد بيده كل شي يسال ويحاسب ويحاكم فيأمن القاتل العقوبة فيتمادي في افعاله قتلا وتنكيلا وعذابا لاسر الشهداء وجميع افراد الشعب السوداني المغلوب علي امره والدنيا قبائل عيد لشباب يطالبون بالقصاص لاخوانهم بطريقة سلمية في شهر رمضان الكريم .

ليصبح الموت والقتل والدماء اسهل شي ببلادنا واكبر ما يميز حقبته الانتقالية التي يسودها التدهور في كافة النواحي .

فهو اكبر عقبة في طريق الثورة لتحقيق اهدافها بضعفه البائن والواضح وفقدانه لكل موهلات القيادة التي تقود البلاد والثورة الي التغيير الحقيقي المفضي لحياة حرة كريمة .

فلو كان لديه الارادة وذرة من العزيمة لحصر الجانب العسكري في ركن ضيق في سلطاته التشريفية التي رسمتها الوثيقة الدستورية واعطته هو ايضا كل صلاحيات رئيس الجمهورية السابق التي لم يستغل منها مثقال ذرة لوضع الامور في نصابها الصحيح .

فان بحثنا عن قرار واحد في مصلحة المواطن اصدره حمدوك غير تعيين فلان وازالة علان فلن نجد غير حصاد السراب .

فهو يتماهي وينحني لعساكر البشير لاعتلاء ظهره والاستسلام لاخذ كل الملفات المهمة وجعله فقط يبصم من بعدهم للتطبيع مع اسرائيل واقرار علمانية الدولة وتنفيذ سياسة البنك الدولي التي احالت حياة الناس لجحيم لا يطاق كانهم خيال مأته فقدوا طعم الحياة في طريقة فاضحة توضح ما يجري من ازمات ما هو الا تهيئة الناس لسناريو قادم .

بل من الواضح تماما الان بعد مرور عامين من الحكم انه في حالة انسجام وتناغم تام مع العساكر في السير بعيدا في تحقيق الاجندة الخارجية وضرب الطناش للسير ولو خطوة واحدة في طريق إلاصلاح الاقتصادي عبر ازالة التشوهات الداخلية وتنفيذ وجهة حاضنته الاقتصادية بالالتفات الي العوامل الداخلية لبلاد غنية بالموارد ومتعددة المصادر .

فان قلنا عقبات الاقتصاد كثيرة ومتعددة فاين تنفيذ شعار الثورة في العدالة ومحاسبة الجناة والمفسدين من رموز العهد البائد الذين هم اسعد الناس بولايته التي وضعت اهداف الثورة والتغيير علي الرف ، ليذبح الشباب وهم يخرجون بطرق سلمية يطالبون بالقصاص للشهداء بعد مرور عامين على استشهادهم لا بواكي عليهم من سلطة غائبة تماما من القيام بدورها وواجبها الاخلاقي تجاه الشهداء والمفقودين .

فالحمل الوديع حمدوك لو كان ادعى النبوة بعد اعتلاه المنصب لسار الناس حوله ولكنه مكبل باجندة بعيدة عن الثورة والثوار لا يملك الا خطابات الادانة والاسف والصدمة ، فكل ما يملكه بانه مصدوم ومفجوع كانه كاتب عرضحالات .

فقوي الثورة تتغاضى عن مواجهة الحقيقة المره في الحديث عن الحلقة الاضعف في طريق الثورة رئيس الوزراء لانها مختلفة في بعضها البعض ومتفرقة ولا تقدر علي الاتفاق علي ايجاد بديل لهذه العقبة الكؤود لرجل لم يخاطب الثوار مجتمعين ولو لمرة واحدة ، كانه لم ياتي عبر الشارع ولا بدماء الشهداء وارواحهم الطاهرة .

انه لمن المؤسف جدا وبعد مرور عامين..... نجد انفسنا اننا لم نتحرك للامام وقيادة الثورة تحتاج نفسها للتغيير فمن ينتظر من حمدوك انجازا فسيطول انتظاره في طريق اصبحت البلاد فيه علي مفترق طرق .