لقد فترت ومسخت وطالت ونفذت قوة التحمل والصبر لدى الشعب السوداني !!
الشعب السوداني قد أرادها ( سلمية ) وحضارية منذ اللحظات الأولى ،، وما كان يعجزه إطلاقاً أن يجعلها مواجهات دامية وقاتلة ومهلكة لكافة الأطراف منذ الوهلة الأولى ،، وهي تلك المواجهات الصريحة الموجعة المؤلمة لكافة الأطراف في البلاد ،، تلك المواجهات التي تجعل الدماء تجري في البلاد كالأنهار ،، بجانب تلك الأعمال التخريبية التي تطرد النوم من أعين كافة الأطراف ،، وذلك الحرص الشديد على ( السلمية ) من قبل الشعب السوداني لم يكن خوفاً وجبناَ من مواجهة هؤلاء ( الأقزام ) الذين يحتمون دوماَ خلف ستار البنادق والرصاص عند مواجهة الرجال ،، ولكن الشعب السوداني كان ومازال يريد الحفاظ على سلامة وأمن البلاد حتى لا تدخل البلاد في تلك الدوائر المظلمة الكالحة المهلكة كما يحدث ويجري في الكثير والكثير من البلاد العربية وغير العربية منذ سنوات وسنوات ،، وهي تلك الدول التي مازالت تفتقد التوازن وحالات السلم في أركانها بذلك القدر المستحيل ،، وهؤلاء الجبناء البلهاء الأغبياء الذين يستخدمون الرصاص الحي ضد الشعب السوداني المسالم الأعزل يظنون بأنهم بتلك الممارسات الجبانة الخسيسة الدنيئة يخيفون ويسيطرون على الشعب السوداني الصابر المتحمل ،، ويجهلون كلياً بمنتهى الغباء والبلادة بأنهم بتلك الممارسات البليدة الغبية يدفعون ويجرون الشعب السوداني إلى حالات تمرد قاتلة لا يعرف مداها إلا رب العالمين ،، وهي تلك العواقب الوخيمة التي سوف تدخل البلاد في تلك الأنفاق المظلمة ،، وتدخلها في تلك الحروب الأهلية الوخيمة بكل القياسات ،، ورغم ذلك التحمل والصبر الطويل من قبل الشعب السوداني فإن هؤلاء البلهاء يجبرون الشعب السوداني على التمرد والخروج عن الطاعة ،، ويمارسون ذلك القمع المشين في كل الأوقات ،، والكل يعرف جيداَ تلك العواقب الوخيمة إذا تمرد الشعب السوداني وخرج عن تلك ( السلمية ) الحالية في يوم من الأيام ،، فهي تلك المواجهات القاتلة التي سوف تندلع في مشارق ومغارب البلاد طولاً وعرضاَ بذلك القدر الذي يطرد النوم من أعين أعتى وأقوى الحكومات والجهات العسكرية في البلاد ،، ويكفي أن يعرف هؤلاء البلهاء أن دولة السودان ذات مساحات شاسعة للغاية ومن السهل للغاية إحداث ذلك التخريب في كافة مناطق وأرجاء السودان طولاَ وعرضاَ بنية الانتقام والمواجهات ،، وتلك صورة تمثل قمة الاستنزاف التي تهلك أقوى الحكومات والجهات العسكرية في أية دولة في العالم ،، ولا يمكن بعد ذلك بأي حال من الأحوال السيطرة على كافة مناطق وبقاع البلاد بقوة الرصاص والسلاح ،، وعزة الله فإن مجرد أعمال التخريب المتعمد المتواصل ليلاَ ونهاراَ في كافة مدن وقرى وعواصم السودان سوف تهلك تلك الحكومات وتلك الجهات العسكرية مهما تملك من القوة والسلاح ،، وتلك الجهات العسكرية في البلاد تظن بغباء شديد بأنها تستطيع أن تخرس أصوات الشعب السوداني بقوة السلاح ،، وتجهل كلياَ بأنها تدفع الشعب السوداني لحالات التمرد بتلك الأعمال والممارسات البليدة الرعناء ،، وفي نهاية المطاف فهي سوف تدخل في معارك مستديمة وخاسرة مائة في المائة ضد الشعب السوداني .
في أية بقعة من بقاع العالم فإن تلك الحكومات العاقلة الذكية تتجنب الدخول في حروب ضد شعوبها ،، وهي تلك الحروب التي تستنزف كافة مقدرات البلاد وتحرق اليابس واللين ،، حروب لا تعرف النهايات والسلم حتى يرحل الطغاة عن البلاد ،، ومن سابع المستحيلات أن تفوز حكومة تمارس الحروب والقمع ضد شعبها ،، ولا يمكن بأي حال من الأحوال في دولة كدولة السودان مراقبة الملايين من أفراد الأمة إذا أرادوا ذلك التخريب المتعمد ،، وعليه فإن الشعب السوداني ينصح هؤلاء الطغاة في الجيش السوداني وهؤلاء البلهاء الضعفاء في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة بأن لا يستفزوا الشعب السوداني أكثر من ذلك ،، لأنه إذا انفلتت حالات ( السلمية ) وتحولت إلى حالات تمرد ومواجهات بين الشعب والسلطات فإن البلاد سوف تدخل في أنفاق مظلمة كالحة سوداء ،، وفي نهاية المطاف سوف تكون الغلبة للشعب السوداني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست