كل من يجد في نفسه الرجولة والعزة والكرامة فليقدم استقالته !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

كل من يجد في نفسه الرجولة والعزة والكرامة فليقدم استقالته !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


05-12-2021, 02:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1620783202&rn=0


Post: #1
Title: كل من يجد في نفسه الرجولة والعزة والكرامة فليقدم استقالته !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-12-2021, 02:33 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

كل من يجد في نفسه الرجولة والعزة والكرامة فليقدم استقالته !!

وعزة الله لو جرى في أية دولة من دول العالم ذلك الذي جرى بالأمس بدولة السودان لتقدم المسئولون في تلك الدولة باستقالاتهم بالجملة ،، وفي دولة السودان لو تواجد في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة مسئول يملك مثقال ذرة من العزة والكرامة والرجولة والنخوة لتقدم باستقالته فوراً ولا ينتظر الغد !! ,, وفي مقدمتهم ذلك المدعو السيد ( عبد الله حمدوك ) الذي جاء به الشعب السوداني بعد تلك التضحيات الجسيمة في الأرواح ،، وكذلك الآخرون من هؤلاء الأحرار الذين جاء بهم الشعب السوداني ليتواجدوا في تلك الأفرع الثلاثة التي تحكم البلاد ،، وكل من يسكت عن تلك الجرائم البشعة التي وقعت بالأمس على هؤلاء المواطنين العزل بالقرب من القيادة العامة فهو شريك في الإجرام بطريقة أو بأخرى ،، ولا يستحق أن يمثل الشعب السوداني في لحظة من اللحظات .

الشعب السوداني في كل لحظة وثانية يترقب وينتظر ذلك البيان الرجولي الهام من قبل السيد عبد الله حمدوك بأنه قد قدم استقالته عن رئاسة الوزراء استنكاراَ واحتجاجاً على تلك الجرائم البشعة التي ترتكبها القوات النظامية بالمواطنين العزل من وقت لآخر ،، حيث ذلك الإطلاق للرصاص الحي في صدور المواطنين الأبرياء العزل بمنتهى برودة الدماء !! ،، وبمنتهى التهاون والاستهتار !!

بالله عليكم ماذا يضير تلك الجهات الرسمية المجرمة القاتلة النتنة إذا تواجد جماهير الشعب السوداني حول القيادة العامة في وقت من الأوقات ؟؟ ,, فهي تلك الجماهير المسالمة التي تجتمع عادةَ لساعات قليلة ثم تتفرق بعد ذلك في هدوء دون أية أضرار أو أذية تلحق بطرف من الأطراف أو بجهة من الجهات ،، وفي كل المرات فإن تلك الجماهير تنادي بالسلمية وتندد بأعمال التخريب المتعمد ،، ولا تحمل في أيديها تلك الأسلحة النارية في يوم من الأيام ،، وبالأمس كانوا مجرد جماهير سودانية أرادوا أن يعبروا عن مشاعرهم المكبوتة بطريقة أو بأخرى ،، وأن يقفوا بجانب أهالي هؤلاء الشهداء الأبرار الذين سقطوا بأيدي الغدر والخيانة عند فض الاعتصام بالقوة ،، وإذا صبرت قليلاَ تلك الجهات العسكرية لأجتمع هؤلاء النفر لسويعات قليلة ثم لتفرقوا بعد ذلك بمنتهى الهدوء والسلمية في نهاية المطاف ،، وحتى لو افترضنا أن تلك الهتافات والشعارات والبيانات قد تزعج جهة من الجهات أو طرفاَ من الأطراف لسبب من الأسباب فهي مجرد هتافات وشعارات وبيانات ليس إلا ،، ولا تحمل إلا تلك المشاعر المعنوية ،، وتلك المشاعر حق من حقوق الشعوب الحرة الأبية ،، وتواجد تلك الجماهير حول مباني القيادة العامة لا يحمل مثقال ذرة من الأذية والأضرار لجهة من الجهات .

تلك الأحداث الدموية التي جرت حول القيادة العامة بالأمس قد أغضبت الشعب السوداني كثيرا وكثيراً ،، وفي هذه الساعات العصيبة الكالحة فإن لسان حال الشعب السوداني يردد اللعنة تلو اللعنة على كل من أطلق الرصاص الحي على هؤلاء المواطنين العزل الأبرار ،، واللعنة تلو اللعنة على كل مسئول قد أعطى تلك الأوامر بإطلاق الرصاص الحي على هؤلاء الشباب منتهى التهاون والاستهتار !! ،، واللعنة تلو اللعنة على كل مسئول مدني أو عسكري يتواجد في موقع المسئولية بعد تلك الأحداث الدموية الغير مسئولة .

تلك الميادين وتلك الساحات وتلك الشوارع والطرقات في كافة مدن وعواصم السودان هي ملك للشعب السوداني ،، يتواجد فيها كيف يشاء ومتى يشاء ،، وليست ملكاَ لجهة من الجهات العسكرية بعينها ،، وهي تلك الجهات العسكرية البغيضة الكريهة المتسلطة ،، كما أنها ليست ملكاً لهؤلاء الخنازير الذين يحملون تلك الأسلحة النارية في الأيدي ،، ولا يمكن بأي حال من الأحوال في أية دولة من الدول أن يمنع صاحب الملك عن التواجد فوق ملكه !! ،، ولكن هنا في دولة السودان المنحوسة فإن كافة الصور معكوسة !! .. وفي يوم من الأيام بإذن الله تعالى سوف ترحل تلك الجهات العسكرية الممقوتة والمكروهة بالفطرة من تلك العواصم والمدن السودانية لتتواجد في تلك البقاع النائية والبعيدة عن تواجد الشعب السوداني ،، وكذلك بإذن الله تعالى في يوم من الأيام سوف يعاقب بشدة كل خنزير يطلق الرصاص الحي في صدور المواطنين العزل الأبرار ., وحينها لن يتمكن متسلط قذر من الأقذار أن يتجرأ ويطلق الرصاص الحي في صدور العزل الأبرار ( كالفئران ) بمنتهى التهاون والاستهتار !!!