لغاليغنا في ورطة..اغتصابات بالجملة في الفاشر بقلم:امل الكردفاني

لغاليغنا في ورطة..اغتصابات بالجملة في الفاشر بقلم:امل الكردفاني


05-11-2021, 05:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1620750635&rn=0


Post: #1
Title: لغاليغنا في ورطة..اغتصابات بالجملة في الفاشر بقلم:امل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 05-11-2021, 05:30 PM

05:30 PM May, 11 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




سليمان تبن محمد ابكر، أحد المواطنين الصالحين بالفاشر، تفاجأ قبل أسبوعين بتعرض ابنته للإغتصاب من أحد المجرمين. وكمواطن صالح لجأ إلى القانون.
اللطيف انه قبل إرسال هذا الفيديو لي وصفني احدهم بالحقوقي ااضليع، فقلت: هو وينا الحقوق؟.
مثل هذه الجملة قالها لي محامي، ونحن في الطريق من المحكمة إلى المكتب. قالها لي قبل قرابة تسع سنوات جملة لا زالت ترن في رأسي: نحن ما عندنا حقوق ياخ.
وتساءلت: كيف لمحامٍ مشهود له بالشطارة والذكاء أن يقول هذه الجملة، وهو الذي يقتلع حقوق الآخرين بل أن مهنته هي رد الحقوق لأصحابها.
ها قد مضت السنوات، واكتشفت صحة مقولته. فهمتها الآن فقط. فقد كان ينظر للعدالة في صورتها الأكبر، وكنت انظر لها في صورتها الضيقة.
ها هي جرائم الإغتصاب تعود للظهور، لكن الأخطر، أن يتمتع الجاني بنفوذ، يجعله خارج أسوار السجن، طليقاً حراً، والمجني عليها ووالدها عاجزان حتى عن إبقائه في الحراسة قيد التحري.
أنا لا أملك أن أقدم لهذه الضحية اي مساعدة، إذا كان الجاني يتمتع بكل ذلك النفوذ. فلن أكون أقوى من نبيل أديب الذي كان احد عمالقة الدفاع عن حقوق الإنسان ونال من الجوائز العالمية ما نال، وها هو اليوم أكثر عجزاً عن العم سليمان تبن.
تم إطلاق سراح المغتصب، والإجراءات لن تتواصل إلا بعد العيد. وكأن الشرطة شركة ترفيه. فبدلاً عن أن تهتم بهذه الجريمة الكارثية، يؤجلون التحقيق فيها إلى ما بعد العيد. البوليس في كل دول العالم لا يأخذ إجازة، لأن الجرائم لا تتوقف ولأن وظيفة العمل الشرطي حساسة، بل ويجب أن يكون عمل الشرطة دؤوباً في كل وقت بل بالتحديد في ايام العطلات، واما الجرائم الكبيرة مثل الاغتصاب (في مناطق متأججة كالفاشر) فكان من باب اولى ان يتم تشكيل تيم كامل للتحريات والقبض على الجاني، وعدم منحه اطلاق سراح بالضمان وفق للسلطة المخولة بناءً على المادة ١٠٨ من قانون لإجراءات الجنائية لسنة ١٩٩١. خاصة ان جرائم العرض من الجرائم التي يمكن ان تسفر عن استفزاز متواصل عندما يشاهد اهل المجني عليها الجاني وهو يسير أمامهم مطلق السراح ماداً لسانه للعدالة المفقودة.
إن رسالتي لمدير عام الشرطة، هي ضرورة عدم تأخير القبض على الجاني وإجراء التحريات اللازمة، مهما كان نفوذه، ثم إحالة المتهم إلى القضاء ليقول فيه كلمته العادلة بأسرع ما يكون.