نفس الزول .. من شابه سيّد نعمته فما ظلم.. بقلم:خليل محمد سليمان

نفس الزول .. من شابه سيّد نعمته فما ظلم.. بقلم:خليل محمد سليمان


05-10-2021, 01:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1620648103&rn=0


Post: #1
Title: نفس الزول .. من شابه سيّد نعمته فما ظلم.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 05-10-2021, 01:01 PM

01:01 PM May, 10 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




استوقفتني زيارة البرهان الي دولة الامارات، و ذكرتني بفقره لمعرفة البروتوكول كرجل دولة يمثل شعب، و امة، حين وقف إنتباه امام الرئيس السيسي، و ادى التحية العسكرية في سابقة لم، و لن تحدث في تاريخ العلاقات الدولية.

الصغار دائماً ترهبهم تلك المواقف، فالبرهان ساعتها إستدعى ضابط الإستخبارات الصغير الذي يسكن عقله الباطن حين يبتعثه الماجن سيّد النِعم الي دورة خارجية، او ملحقية عسكرية، فحسب البروتوكول عليه تحية الضابط الاجنبي الذي يعلوه رتبةً، اما ان تكون ممثل لسيادة دولة، و عزة و كرامة شعب، و امة، فتلك صفحة من كتاب آخر لم يتصفحه البرهان بعد.

الذي لا يعرف قدر امته فهو اصغر من ان يمثلها، و يتقدم صفوفها.

إن لم نذهب بعيداً كما اسلفت، و تحية السيسي العسكرية السابقة في العلاقات الدولية، و البروتوكول، فلنأخذها في إطار الدعابة، و اللهو إنه إستدعى عنفوان الطالب الحربي الذي كل عالمه دفعته، و محيطه الضيّق عندما يؤدي التحية لأحدهم، و كأنه قد خرق الارض، او ضاهى الجبال طولاً، فتُعتبر المجاملة بحق الامة، و سيادتها تفريط، يستدعي الإتهام بالخيانة العظمى.

المحزن ان ينسى البرهان انه يمثل شعب، و امة، ذات سيادة، حين يستقبله وزير في زيارة رسمية لدولة اجنبية.

المعروف في العلاقات الدولية معرفة كل تفاصيل الرحلة، و الموافقة عليها بما فيها مستوى الإستقبال، و ذلك قبل المغادرة.

إذن البرهان قبل ان يصعد سلم الطائرة له علم بمستوى الإستقبال، فقبوله يعني ان الرجل لا تعنيه سيادة الدولة، و كرامة شعبها في شيئ.

حين سُئل احدهم.. ماذا تعرف عن المتهم؟

قال : "إنه يسئ للجيش، في كل كتاباته، و منشوراته"

و ماذا يا هؤلاء عن من مرمط كرامتنا، و حط من قدرنا، و جعل من سيادتنا خرقة بالية في بلاط الخزي، و العار.

طلب احد العملاء مقابلة القائد، فكان يعرف اهميته، و الدور الذي لعبه، و مكانته عند اعداء بلاده المنتصرين.

فقال القائد : "اعطوه ما شاء من المال فانا لا اصافح الخونة الذين خانوا امتهم"

من يهن يسهل الهوان عليه..

اجزم ان كل من اتوا بعد الثورة اليتيمة من عسكريين، و مدنيين ترهبهم رحابة الدولة، و سيادة الشعب، و الامة، فجميعهم سعته قدر طموحه الفقير الذي يفتقد عزة النفس، و الكرامة، حيث الحج إلي كعبة " الرز" .

كنا نرى اللص المخلوع الذي مثلنا بالإكراه لثلاثة عقود، كيف كان ذليلاً بين موائد اسياده، و اولياء نعمته، و اخيراً قبل السقوط ظهوره المُهين امام الدب الروسي يطلب الحماية في سابقة لم، و لن تحدث في التاريخ بهذا الشكل القبيح الذي لخص إلي ايّ مستوى اسيف وصلنا.

عبثاً تمنينا ان لا تتكرر هذه المناظر المؤذية بعد الثورة، و لكن لا نزال في ذات المربع، و سنرى العجب العجاب إن لم نثور لكرامتنا، و عزتنا.

التحية للمخلوع في محبسه إن كان فعلاً هناك في كوبر، و قد وصلت به الدناءة مبلغاً لا يسأل ممن سيستقبله، مدير مدرسة، او خفير، او وزير، او حتي خادمة في القصر، او يمكنه إستقبال سيادته لنفسه، لطالما الدنانير تسبق الإستقبال.

" هو الزعيم فاضي لبروتوكول، و سيادة، و كلام فارغ.. الزعيم صاح علي طووووووول"

#29_رمضان_ذكرى_فض_الإعتصام