شرق السودان وضياع فرصه بسبب المرتزقة بقلم:د.أمل الكردفاني

شرق السودان وضياع فرصه بسبب المرتزقة بقلم:د.أمل الكردفاني


05-07-2021, 11:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1620425984&rn=1


Post: #1
Title: شرق السودان وضياع فرصه بسبب المرتزقة بقلم:د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 05-07-2021, 11:19 PM
Parent: #0

11:19 PM May, 07 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




جاء التصريح التالي من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة -في لقاء مع الشرق الأوسط- حيث (كشف فولكر عن إجراء مشاورات تمهيدية لتوحيد مقاتلي الفصائل المسلحة، التي قدِمت من الخارج، في جيش واحد، مشيراً إلى أن الأمر في غاية الحساسية، وأن الأجهزة المختصة بهذا الشأن لديها تحفظات على ما تسميه التدخل الأجنبي).
هذا يؤكد بداية تقسيم الدولة، وفي الوقت الذي حصل فيه أهل الجنوب على كل ثرواتهم، والآن اهل دارفور، فإن الشرق سيظل خاضعا لنهب ثرواته والذي امتد منذ ١٩٥٦ وحتى اليوم.

إن ولاية البحر الاحمر فقط، وبمينائها توفر ما لا يقل عن سبعمائة مليون دولار سنوياً، تذهب هذه الملايين لشركات استيراد البترول والقمح التي يمتلكها راسماليو الشمال، ويظل شرق السودان بلا ماء ولا كهرباء ولا صناعة، ولو اضفنا تعدين الذهب في الشرق والذي تقوم به أيضاً شركات هؤلاء الرأسماليين فسنجد أنهم يستخرجون اطناناً من الذهب، بمليارات الدولارات، في حين لا يحصل اهل الشرق على شيء بل يتم شراء بعض الرموز ببضعة ملايين لإسكات أي صوت يعترض على ذلك النهب المؤسسي للشرق.
الآن حصل المهمشون على جيش واحد، أي قوة ضاربة، غالباً ما سيترأسها حميدتي، فإلى متى سيبقى أهل الشرق خاضعين تابعين لمن يستنزفون ثرواتهم وهم جياع، لا مستشفيات ولا مدارس ولا صناعة ولا تعمير، بل ولا حتى كهرباء وماء؟
لقد ظل من يحكمون السودان منذ الاستقلال يستخدمون أسلوب الاحتيال على حقوق الآخرين، بوضع بعض المرتزقة في مناصب صورية لا عمل لها، ومنح هؤلاء المرتزقة بضعة ملايين، ليسرق المركز المليارات على حساب اهل الشرق. هكذا فعلوا مع الجنوبيين طوال ستين عاماً، ومع اهل دارفور والنيل الأزرق، وجنوب كردفان، والشرق حتى اليوم. ولكنهم إذا كانوا قادرين على التخلص من دارفور والنيل الأزرق وجنوب السودان، فمن المستحيل ان يتخلوا عن الشرق، ليس حباً في أهل الشرق، بل لأن الشرق هو منفذهم التجاري الوحيد إلى العالم وإلا سيكونوا تابعين حتماً لدولة مصر كمنفذ شمالي. لذلك سنجد أن خرائطهم نفسها تشمل الشرق ليستمر نهب ااشرق وسرقته. ويجب على اهل الشرق أن يقفوا ضد هذا الإحتيال بقوة، وأن يناضلوا من أجل الاستئثار وحدهم بثرواتهم، وإذا تأخروا في ذلك، فلن يتمكنوا بعدها أبداً من المقاومة، فبانفصال دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، سيكون للمركز قوة ضاربة لقمع أي ثورة في الشرق. فالآن وليس غدا؛ يجب ان يتحرك الشرق، قبل أن يتم توريطه ببيع اراضيه وموانئه للإمارات، وبالتالي يضمن المركز أن كل عائدات الشرق ستؤول إليه قسراً وجبراً وبحماية الدرهم الإماراتي.
يجب على أهل الشرق أن يلفظوا تلك القيادات التي تنفذ أجندة المركز، والتي تعمل على بث الفتنة كما فعلوا في دارفور وجنوب السودان من قبل، بأن يختار اهل ااشرق قيادات أمينة اولاً وجادة ثانية، ومؤمنة بقضيتها قبل كل شيء، ألا هل بلغت، اللهم فأشهد.
قبل أسبوعين قامت المملكة السعودية بمحاولة التقريب والمصالحة بين الهدندوة والبني عامر، وأعتقد أن على قيادات الأثنين أن ينفضوا أيديهم عن المركز ويتحدوا من أجل مصالح الشرق وخاصة البحر الأحمر. وذلك في اسرع وقت ممكن.