متى سنخرج من بين فخذي، المرأة؟ بقلم:خليل محمد سليمان

متى سنخرج من بين فخذي، المرأة؟ بقلم:خليل محمد سليمان


05-06-2021, 04:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1620313319&rn=0


Post: #1
Title: متى سنخرج من بين فخذي، المرأة؟ بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 05-06-2021, 04:01 PM

04:01 PM May, 06 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر






الثابت ما عشناه من ازمات بعد ثورة ديسمبر فضح الطبقة السياسية، و النُخب التي ظلت تتبادل الادوار، و المراكز هرولة بين السلطة، و المعارضة، و في كلٍ لهم تجارة، و مصالح، إلا الشعب المغلوب علي امره يُساق كالقطيع.

سياسة الإلهاء، و إنتاج الازمات، و التركيز علي نقاط ضعف المجتمع، و صناعة البروباغندا اصبحت لها غرف مغلقة، و دواليب عند النخب، و السياسيين، و الحكام.

العمل السياسي عندنا اصبح عبارة عن صراع مفتوح لا تحده قيّم، و لا اخلاق، لطالما إرتبط بمصالح طبقة متنفذة، يمين، او يسار، تستثمر في جهل المجتمع بالتسطيح، و التجريف، و التجهيل، لتُبقى علي الإمتيازات التاريخية بلا إستحقاق.

برغم الجوع، و المرض، و الفقر، و إنعدام السلع الضرورية، و الادوية، و موجة الغلاء الطاحنة التي انهكت كافة قطاعات الشعب، تجلت فصول معركتنا في عورة المرأة، و لباسها.

شماعة اليمين الباطل، و بروباغندا اليسار العاطل ادخلت ثورتنا المجيدة في صراع، و كأننا في العصور الوسطى، و للأسف اصبحنا ادوات طيعة لهذا الصراع، فإنقسم المجتمع الي فريقين كما داحس، و الغبراء.

الي كل اطراف الصراع حول سيداو، و ما ادراك ما المرأة، و حفظ حقوقها، و حمايتها، و صون كرامتها..

* الدولة المدنية، دولة الحقوق، و الواجبات، و المواطنة وحدها جديرة بحفظ، و حماية حقوق المرأة، و صونها بعيداً عن المنابر، و الصراعات السياسية، و المزايدات.

كيف تصون مرأة مع سيداو او ضدها، و هي جائعة، لعمري إن خرجت لتقتات من ثدييها لهي اشرف من كل هذه النُخب العاطلة الديوثة يمينها، او يسارها، لطالما ساحة المعركة اصبحت بين فخذيها.

لابد من إبطال مفعول هذا الإلهاء، و الخروج من هذه الدائرة الجهنمية، لنعيش الواقع بتفاصيله المؤلمة دون ان نهرب بالصراعات، و الشماعات الواهية التي لا تُجدي نفعاً.

* السياسة هي فن الممكن في تحسين حال الناس في معاشهم، و رفاهيتهم، و حفظ كرامتهم.

السياسة عندنا ترف، و رفاهية في الصراعات الأيديولوجية، و فرض النفوذ، بالحق، او بالباطل، و الجميع اسرى في حقبة مابعد الحرب العالمية الثانية، و ما ادراك ما الحرب الباردة التي لم تضع أوزارها بعد بين صفوفنا جهلاً، و فقراً، و مرضاً، و تعاسة.

* تلك الحقبة التي طوى العالم صفحاتها لتكون رفاهية الشعوب، و تقدمها هي الغاية، و الهدف.

* بالوعي نستطيع ان نخرج من ميدان هذه المعركة القذرة.

لابد من مراجعة الثورة، و العودة بها الي دولة الإعتصام الفاضلة التي ترفرف في سماواتها ارواح الشهداء، و نحن نستشرف ذكرى فض الإعتصام.

* يمكننا كأمة الإنتصار، و العبور بالثورة الي غاياتها التي لا تقبل القسمة إلا علي الحرية، و العدالة، و السلام.

يا اهل اليمين، و اليسار هل من سبيل لنخرج من بين فخذي المرأة، الميدان الحصري لصراعاتكم النجسة؟

#29_رمضان_ذكرى_فض_الإعتصام