احترم هلالك يحترمك المصريون بقلم:كمال الهِدي

06:34 PM May, 01 2021

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات



. أبو عاقلة صار واحداً من اللاعبين الأساسيين في خط وسط الهلال والمنتخب، هذا أمر لا جدال حوله.

. وقد فرض الفتى نفسه على الأجهزة الفنية بمثابرته واجتهاده وجديته وحبه للكرة.

. لكن في رأيي الشخصي أنه لاعب مجهود وليس واحداً من أصحاب المهارات الاستثنائية في الكرة.

. لذلك فإن عرض عليه المريخ مبلغ يتراوح ما بين 750 ألف إلى مليون دولار، فلن نلوم لجنة (التطبيع) على عدم المحافظة عليه إن رغب في المغادرة، بل نقول بالفم المليان أتركوه يؤمن مستقبله طالما وجد فرصة بهذا الشكل.

. فبعيداً عن مؤثرات العاطفة لا يوجد لاعب في ملاعبنا (لا محلي ولا أجنبي) يستحق مثل هذه الأرقام حالياً.

. صحيح أننا صرنا نسمع عن أرقام فلكية فيما يتصل بإنتقالات اللاعبين الدوليين.

. لكن قيمة اللاعب هناك محسوبة بشكل دقيق والأندية العالمية تعرف كيف تسترد جزءاً مُقدراً من المبالغ التي تنفقها في تسجيلات اللاعبين.

. أما عندنا فالأمر مختلف جداً حيث يتحكم بعض زملاء المهنة والسماسرة في أسعار اللاعبين، ولذلك من النادر جداً أن تجد قيمة حقيقية لأي نجم يركض في ملاعبنا.

. كما أن هذا اللاعب المحلي أو الأجنبي عندنا لا يعود على ناديه بنفع مادي لاحقاً في أغلب الأحيان.

. بل على العكس ففي حالة المحترفين الأجانب غالباً ما يخسر النادي مزيداً من الأموال لإنهاء صفقة فاشلة مع واحد من أشباه المحترفين الأجانب الذين تعج بهم ملاعبنا.

. ويعود ذلك للقصور والفشل الملازمين لغالبية إدارات الأندية عندنا ورضوخ هذه الإدارات لإرادة بعض الصحفيين الذين صارت المهنة وشرفها في مؤخرة إهتماماتهم بعد أن وجدوا طريقاً سالكة للكسب السهل وغير المشروع عبر صفقات وتعاقدات اللاعبين.

. أما إن صحت أنباء أن محبوب الجماهير أبو عاقلة يرغب في التعاقد مع نادي سموحة المصري، فلابد أن نوجه اللوم للاعب نفسه قبل إدارة ناديه.

. فمن يكون سموحة يا أبا عاقلة مقارنة بناديك الكبير الذي صنع نجوميتك حتى تمكنه من الإضرار بالهلال الذي منحتك جماهيره كل عاطفتها وكانت لك سنداً على الدوام!!

. الوفاء لناديك وجماهيره يقتضي منك أن تجلس طوعاً مع الإدارة لتجديد عقدك وإبلاغهم برغبتك في الإنتقال للدوري المصري حتى تفيد وتستفيد.

. أما أن تتهرب من التجديد لناديك من أجل التعاقد مع نادٍ أجنبي مجاناً فهذا يُسمى طعناً من الظهر، ولا أظنه يناسب سلوكك القويم الظاهر لنا في الملعب.

. فأتمنى ألا ترخي أذنيك لبعض السماسرة الذين لا يهمهم من أمرك سوى بضعة دولارات تدخل حساباتهم.

. وتذكر أيضاً أن المصريين تحديداً لن يحترموك إن تصرفت مع ناديك الأصل بهذا الشكل ووفرت عليهم الأموال.

. الهلال لا يعاني ندرة في مركزك لدرجة أن يرفضوا تعاقدك مع سموحة أو غيره إن كان في الأمر منفعة لك وللنادي.

. فتصرف كرجل وكنجم استحق محبة الجماهير حقيقة و (تعال بالدرب العديل) بدلاً من هذه (اللولوة) التي لا تشبهك.

. فمهما جارت الأيام عليه يظل الهلال أكبر من سموحة ورصفائه من الأندية الصغيرة.

. وثق أن تصرفك على هذا النحو سوف يكسبك احترام ناديك الجديد لو أن لك نصيباً في التعاقد معه.