يكفي ذلك اللسان في الحكم على الإنسان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

يكفي ذلك اللسان في الحكم على الإنسان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


04-29-2021, 02:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1619704675&rn=0


Post: #1
Title: يكفي ذلك اللسان في الحكم على الإنسان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-29-2021, 02:57 PM

02:57 PM April, 29 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

يكفي ذلك اللسان في الحكم على الإنسان !!

الساقط الممقوت من الناس دائماَ وأبداَ يجتهد ليوجد وزناَ ومكانة يفتقدها في نفوس الآخرين في المجتمع الذي يعيش فيه ،، ومثل ذلك الإنسان الساقط قيمةَ ووزناَ يجهل بأنه يعادل القزم في أعين الآخرين ،، ومن سخرية الأحوال أن تافهاَ من توافه البشر يصف المسلمين بأنهم أهل الهوس الديني ،، ومثل ذلك الشخص القزم التافه الذي يصف المسلمين بأنهم ( أهل الهوس الديني ) هو بالفطرة ساقط ومنحط بكل القياسات ،، ولا يوجد وصف يليق بأمثال هؤلاء أكثر من ذلك الوصف ،، فهي تلك الدونية التي يحتلها أمثال هؤلاء في نفوس المسلمين دائماَ وأبداَ طوال السنوات ,, ومثل ذلك الإنسان التافه الذي يصف المسلمين بأنهم أهل الهوس الديني لن يكون أكثر إلحاداَ وكفراَ وسقوطاَ من ذلك المشرك الملحد ( أبو لهب ) في صدر الإسلام ،، وهو ذلك المشرك الملحد الذي حارب الإسلام والمسلمين بكل ما يملك من القوة والمقدرات ,, وفي نفس الوقت هو ذلك المشرك الملحد الذي استخدم تلك التفاهات من الألفاظ والقول الجارح عن الإسلام والمسلمين في وقت من الأوقات ،، وتلك التفاهات من الألفاظ والأقوال الدونية المنحطة لم تكسبه المكانة والعزة في يوم من الأيام ،، بل جعلت منه ذلك المغضوب عليه الذي سوف يصلى ناراَ ذات لهب بموجب تلك الآيات القرآنية الكريمة التي تتلى على المسلمين حتى قيام الساعة ،، ورغم تلك المشاكسات والحروب والألفاظ الساقطة الدونية لإطفاء نور الإسلام فلم يتمكن هؤلاء المشركين والملحدين من إنهاء وقتل تلك العقيدة السمحة عن الوجود في مهدها ،، وكذلك لم يتمكن غيرهم من اللاحقين فيما بعد ،، فإذا عجز هؤلاء المشركين أهل الأصنام والأوثان عن محاربة الإسلام والمسلمين رغم قوتهم وجبروتهم وكذلك إذا عجز هؤلاء التابعين وتابع التابعين من الملحدين طوال الحقب والسنوات عن محاربة ذلك الدين القيم فمن باب أولى أن يعجز هؤلاء الأقزام من أبناء السودان الذين يصفون المسلمين بأنهم أهل الهوس الديني ،، ولكن نعود ثم نقول أن تواجد أمثال هؤلاء الحثالة من الناس في أوساط المسلمين في البلاد يدخل ضمن تلك السنن الكونية التي تفرض تواجد الأضداد من قبيل القياس والمعيار ،، فتواجد السفهاء في الساحات يؤكد مقدار الفرق في السلوكيات بينهم وبين الأطهار من الناس والخلائق ،، وتواجد التافهين من الناس في المجتمعات يؤكد مقدار الفرق بين سلوكياتهم وسلوكيات أهل الوقار والاتزان ،، فإذن تواجد أمثال هؤلاء في المجتمعات يمثل ضرورة من ضروريات ومطالب السنن الكونية .