الشعب في الخط مع هؤلاء في كل الاتجاهات !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

الشعب في الخط مع هؤلاء في كل الاتجاهات !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


04-29-2021, 06:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1619673259&rn=1


Post: #1
Title: الشعب في الخط مع هؤلاء في كل الاتجاهات !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-29-2021, 06:14 AM
Parent: #0

06:14 AM April, 29 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الشعب في الخط مع هؤلاء في كل الاتجاهات !!

هؤلاء بنادون بالفدرالية ،، والسواد الأعظم من الشعب السوداني أيضاَ ينادي بالفدرالية ،، والفدرالية بالمفهوم العام والخاص تعني قمة الخصوصية ،، وتعني قمة التمتع بالمقدرات الذاتية ،، وتعني كذلك تلك الأحقية المطلقة لأبناء الولايات والأقاليم والمناطق في تحديد المصر والقرار ،، ولا يحق لجهات أخرى أو أطراف أخرى أن تتدخل وتفرض تلك الشروط الفوقية على مواطني تلك الولايات الفدرالية ،، وهي تلك الولايات ( الفدرالية ) التي سوف تمثل كيانات قائمة بذاتها وتمتاز بخصوصياتها ،، وعليه بعد تحقيق مطلب ( الفدرالية ) في البلاد من تحصيل الحاصل أن يتحدث البعض بصيغة الجمع في أي وقت من الأوقات ،، وليس من المنطق والمقبول أن تتدخل الأطراف في شئون الأطراف الأخرى بأي شكل من الأشكال ،، حيث أن أبناء تلك الولايات ( الفدرالية ) هم الذين يحددون نوعية الحكم في ولاياتهم دون تدخل الآخرين ،، وبالتالي فإن المجال متاح ومفتوح أمام هؤلاء الأبناء في الولاية ( الفدرالية الواحدة ) في تحديد نوعية الحكم حسب رغبة الأغلبية ،، ومن ذلك المنطلق الجديد العادل السليم من يريد تحكيم الشريعة الإسلامية في ( ولايته الفدرالية ) دون فصل الدين عن الدولة حسب رغبة المواطنين فيها فله ذلك في كل الأحوال دون أن يتدخل طرف من الأطراف الخارجية ،، وبنفس القدر من يريد تحكيم ( العلمانية ) وفصل الدين عن الدولة حسب رغبة الأغلبية في ولاية من تلك ( الولاية الفدرالية ) أيضاَ له ذلك دون أن يتدخل طرف من الأطراف الخارجية ،، فتلك ( الفدرالية ) التي يطالبون بها في عرف الشعب السوداني تمثل قمة العدالة والإنصاف ،، كما أنها تؤكد أن المطالب لكافة الأطراف سوف تتحقق بطريقة سلسلة وعادلة ومنصفة للغاية في نهاية المطاف ،، وذلك دون أن تتوفر في الساحات تلك الشروط الفوقية التي يريد البعض أن يفرضها على الجميع ،، ولا يصح إلا الصحيح في نهاية المطاف ،، ولن ينتهي ذلك الجدل في هذه البلاد إلا بعد تحقيق رغبات كافة مكونات المجتمع السوداني بطريقة منصفة وعادلة .

وعليه فإن الشعب السوداني يرى أن تلك ( الفدرالية ) تعني قمة المطلوب لكافة الأطراف شرقاَ وغرباَ وجنوباَ وشمالاَ ووسطاَ ،، وبعد تحقيق تلك ( الفدرالية ) المنشودة في البلاد لا مجال إطلاقاَ لأصحاب الأهواء أن يفرضوا تلك الشروط الفوقية على الآخرين ،، وإذا أتفق أبناء السودان جميعاَ على تلك الفدرالية فلا تراجع إطلاقاَ بعد ذلك ،، وبمعنى آخر لا حجة ولا تراجع إطلاقا لطرف من الأطراف حين لا تروقه تلك ( الفدرالية ) ،، والشعب السوداني يعرف جيداَ أن البعض من هؤلاء يفصل كلمة ( الفدرالية ) بالقدر الذي يوافق قياساته دون قياسات الآخرين ،، وهي تلك ( الفدرالية ) التي توافق أمزجتهم الخاصة ،، ولا يعرف هؤلاء أن تلك ( الفدرالية ) يجب أن تجاري أمزجة جميع الأطراف في البلاد ،، كما أن البعض يجهل كلياَ أن تلك ( الفدرالية ) لا تمثل قالباَ واحداَ في كل دول العالم التي تمارس تلك الفدرالية ،، بل يختلف النظام ( الفدرالي ) من دولة لأخرى حسب رغبات واتفاق الناس في تلك الدول ،، والشعب السوداني بمنتهى المرونة سوف يجاري هؤلاء في صيحات ( الفدرالية ) وذلك بالقدر الذي يحقق طموحات كافة مكونات المجتمع السوداني ،، وسوف يلتقي مع هؤلاء الذين ينادونا بالفدرالية في كافة الاتجاهات والزوايا ،، ولكن في نهاية المطاف لن يكون في أرض الواقع إلا ذلك الصحيح الذي يرضي كافة الأطراف بدولة السودان ،، ذلك الصحيح الذي يرضي الأغلبية وفي نفس الوقت يرضي الأقليات ،، فإذن الشعب السوداني على الخط مع هؤلاء في كل الأوقات والأزمان ،، إذا شرقوا شرقاَ فهو معهم ،، وإذا غربوا غرباَ فهو معهم ،، وهنا يجري ذلك المثل الذي يقول : ( سيك فيك مهما تجري خلف الديك !!! ) .

ولا يظن أحد إطلاقاَ في هذه البلاد أن تلك الشروط الفوقية سوف تخرس الأصوات في يوم من الأيام ،، بل سوف تظل تلك الأصوات تنادي وتطالب حتى ينال الجميع تلك الحقوق بمنتهى العدالة والإنصاف ،، ولو حدث أن إرهاصات تلك ( الفدرالية ) المنشودة تطبق في البلاد بطريقة خاطئة على حساب طرف أو أطراف فمن الأكيد سوف ترفض تلك ( الفدرالية ) جملة وتفصيلاَ ،، فهي ليست مقدسة ومنزلة من السماء بذلك القدر الذي يخضع لها الجميع بمنتهى الخشوع والطاعة ،، وحينها سوف تكون ( الفدرالية ) مجرد خداج في عرف الشعب السوداني ،، وكلمة ( الخداج ) تعنى ذلك المولود من الرحم قبل إكمال الأطراف والأعضاء ،، وفي تلك الحالة سوف تواصل البلاد حالات الخلافات والاختلافات مهما يجتهد المجتهدون في الإخماد ,, وعليه فإن الشعب السوداني ينادي بالعدالة لكافة مكونات المجتمع السوداني ،، وتلك العدالة لن تكون إطلاقاَ في فرض الواقع على طرف من الأطراف ،، بل لابد من تحقيق رغبات الأغلبية ورغبات الأقلية في نفس الوقت .، ولا يظن أحد أن تلك الأغلبية سوف تخضع لشروط الأقليات في يوم من الأيام .