| 
 | Post: #1 Title: أذكريني  أفريقيا  بقلم:امل أحمد تبيدي
 Author: امل أحمد تبيدي
 Date: 04-28-2021, 07:03 PM
 
 
 07:03 PM April, 28 2021  سودانيز اون لاينامل أحمد تبيدي-Sudan
 مكتبتى
 رابط مختصر
 
 
 ضد الانكسار
 
 
 
 عرف بشاعر أفريقيا والعروبة... تمر ذكرى رحيل محمد مفتاح الفيتوري مازلنا في مرحلة (البطل و الثورة والمشنقة).... رغم انه قال
 امس قد مر طاغية من هنا
 نافخا بوقه تحت أقواسها
 وانتهى حيث مر
 فعلا انتهى عهد العسكر الطغاة و نحن الآن نصنع طواغيت باسم المدنية... رحل من كان قلمه سيف باترا لسياسات العسكر ينشد الحرية
 لذلك كتب عند سقط حكم العسكر
 andأصبح الصبح ولا السجن ولا السجن باق
 التقى كل شهيد قهر الظلم ومات
 بشهيد لم يزل يبذر في الأرض
 بذور الذكريات...
 من دهاليز السياسة الي
 الغربة التى عاشها ولكنها لن تسلبه حبه لوطنه السودان...
 andفي زمن الغربة والارتحال
 تاخذني منك وتعدو الظلال
 وأنت عشقي
 حيث لا عشق ياسودان
 إلا النسور والجبال
 ياشرفة التاريخ
 ياراية منسوجة من شموخ النساء
 وكبرياء الرجال
 انه عاشق الحرية ينشد التحرر من العادات و التي تكبل البعض.. يتطلع الي براحات الوعي المتفتح...
 andيا أخي في كل أرض عريت من ضياها
 وتغطت بدماها
 يا اخي في كل ارض وجمت شفتاها و اكفهرت مقلتاها
 قم تحرر توابيت الأسى
 بيئته الصوفية تجسدت في ماكتب قال الفيتوري (والدى مفتاح رجب الفيتوري كان شيخ طريقة صوفية، وانا منذ تفتح وعيي نشأت في بيت غارق في الصوفية)
 في حضرة من أهوى عبثت بي الاشواق
 حدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق
 وزاحمت براياتى وطبولى الافآق
 عشقي يفني عشقي
 وفنائي استغراق
 مملوكك لكني سلطان العشاق
 رغم ان إعلان وفاته كان في البداية خبر كاذب ونفت زوجته وقالت لوكان بكامل وعيه
 لرد بأبيات قالها
 لا تحفروا لي قبراً
 سأرقد في كل شبر من الأرض
 ارقد كالماء في جسد النيل
 ارقد كالشمس فوق حقول بلادي
 مثلي انا ليس يسكن قبرا
 رحل في ٢٤ أبريل ٢٠١٥ ترك ارث ثقافي و سياسي واجتماعي يشكل مدرسة متفردة في الإبداع..  مؤلفاته كثير منها( عاشق أفريقيا) (أذكريني أفريقيا) ( معزوفة لدرويش متجول.) . (البطل والثورة و المشنقة.) .. (اقوال شاهد اثبات) وغيرها..(عريان يرقص في الشمس)(يأتي العاشقون إليك) (أحزان أفريقيا)
 انه الشاعر  الكاتب المتمرد المتصوف العاشق... منذ مولده الي و فاته (١٩٣٦ _2015) عاش متجولا له محطات كثيرة الإسكندرية... ليبيا... إيطاليا... بيروت... المغرب التي عاش فيها وتزوج منها و مات فيها....
 
 andكنت أعرف وأنا أحتضن الراية من منفى لمنفى أنهم إن قتلوني مرة أولد في عينيك ألفا.
 
 محمد الفيتوري
 حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
 [email protected]
 | 
 |