بيان من ينعى الوزير بقلم:عمر عثمان

11:56 AM April, 27 2021

سودانيز اون لاين
عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

حراس المعبد كما فى التاريخ , يتلونون , يجيدون البكاء و التمثيل , ثم سبحة و ذقن و حديث بقوة عن الاسلام و المسلمين , و بفضل هذا التضليل يرتفعون الى أعلى الدرجات بعضهم صعد الى قمة امراء المسلمين , مستشارين ووزراء يسيطرون على الدوله و يخدمون المعبد و أفكارهم بالخيانة و العمالة و الارتزاق و المداهنة و هم من الداخل يهدمون الإسلام بالفتن و المكايد , و الحكومة الانتقالية مثل حراس المعبد يتحدثون باسم الثورة و يترحمون على شهداء الثورة و افعالهم ضد الثورة , و تاريخنا دائما مبنى على العواطف و الدسائس و المكائد و السياسة و المصالح بعيد جدا عن الواقع و الصدق و الأخلاق الحميدة و من شدة الالم تصيبك الحيرة و الغضب لا نعرف الى من نكتب كل وزير يلبس بدله اكبر من مقاسه , و كل مسئول عبقري زمانه ثم بدلا ان نتحدث عن البناء والاعمار تحيرنا و تلجمنا طعناتهم فى خاسرة الثورة و اصرارهم على تكرار أخطاء مكررة .

وزراء الغفلة الذين غفلوا الثورة , يقومون من عطلة و نوم ليجدوا كومهم و بهواجه تشابه هوجة المخلوع و سياسة الانفعال و الغضب و الفرح , فأمريكا تحت جزمته, و روسيا قد دنا عذابها وسط تكبير و تهليل الشيوخ و البسطاء , و دون حياء توسل و بكى و اشتكى فى حضرة الروس و ينفذ أي مطلب لامريكا , كطفل منفعل تائه , يتدخلون فيما لايعنيهم منفعلين , و يتبرعون و يعطون و يتقبلون الأوسمة و الاشادات و عطاء من لا يملك الى من لا يستحق هذا ما كان يحدث و هذا التهريج مرة أخرى يحدث مهما غفلنا و تغافلنا و نسينا و تناسينا تاريخهم و بدأنا صفحة من الامل معهم لا يلبثوا الا ان تفضحهم أقوالهم و تصريحاتهم العرجاء .الحكومة الانتقالية من شدة غرابتها , لا احد يستطيع ان يعرف من مع من , الأقوال غاية فى الغرابة و السخف , بعض هؤلاء الجدد كان يستخف بالثوار و الثورة و الان يرتدى كرفتة الثورة , كل أخذ. سكينه ليقطع من لحم الامة , ثم يذهب هذا او ذاك المسئول يتمطى يصفق له المنافقين و يضحك عليه الشعب .

البرتوكولات تقتضي وكما هو مألوف ومعروف وسائد ان من ينعى وزير سابق او حالى رئيس الوزراء و الحكومة , و لكن وزير المالية قفز واقفا فى فوضى البروتوكولات يخرج على الشعب السودانى ببيان هو و من معه من التابعين و وكلاء الوزارة يداهنون الوزير و إن كان هؤلاء يتفقون مع سياسة عبد الرحيم فلا يحق للوزير أن يتحدث باسم العاملين ككل بالمالية فمن فوضه و كونه على رأسها لا يعنى ذلك ان الوزارة ومن فيها ملك خالص له , أين بصمة عبد الرحيم الذي يعرفها هؤلاء الاقتصاديين العظماء و لا يعرفها الشعب ؟
عبد الرحيم حمدي صاحب سياسات السوق الحر الرجل الذي دمر الاقتصاد السوداني.و حول أصول الدولة لملكية خاصة تابعة لتنظيم الأخوان المسلمون , ما أفقر الشعب السوداني في وقت تنعم فيه الإسلاميون , هذه البصمة التى يعرفها الشعب و الوزير اتى بإرث معلوم في الحركة الاسلامية ، فلا عجب أن يشكر الجندى قيادته , فى وقت الكل يلعب على الثورة و الثوار , لا شئ يمكن ان يقال او يعاد فمن نعى الوزير بيانه , بمثابة نعى على الثورة و تزوير و ضحك على الذقون .
omergibreal@g