إذا كان الحراس هم اللصوص والحرامية فعلى الدنيا السلام !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

إذا كان الحراس هم اللصوص والحرامية فعلى الدنيا السلام !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


04-22-2021, 06:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1619070656&rn=0


Post: #1
Title: إذا كان الحراس هم اللصوص والحرامية فعلى الدنيا السلام !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-22-2021, 06:50 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا كان الحراس هم اللصوص والحرامية فعلى الدنيا السلام !!

لا توجد فوق وجه الأرض دولة تفوق دولة السودان في مجالات الفساد والإفساد ،، وهي الدولة الوحيدة فوق وجه الأرض التي يمكن الحصول فيها على تلك الأوراق الرسمية والثبوتية بمنتهى اليسر والسهولة ،، وفي هذه البلاد المنكوبة المنحوسة يمكن شراء الذمم بالقليل والقليل من الأموال والدراهم ،، والحصول على تلك الأوراق الرسمية في أي مجال وفي أية مهنة من المهن من أسهل الأشياء في هذه البلاد المنكوبة ،، وبصورة مفضوحة تتواجد عند أبواب كافة الوزارات والمؤسسات والمصالح الرسمية وغير الرسمية تلك الجهات والأفراد الذين يزاولون مهنة التسهيل والتزوير في مقابل الرشاوى والأموال ،، وهؤلاء ( الكلاب ) على أتم الاستعداد لتقديم تلك الخدمات الغير قانونية والغير شرعية بطريقة ملتوية في مقابل القليل من الأموال ،، ومهنة هؤلاء السماسرة والمفسدون في البلاد هي تقديم خدمات التزوير ،، واستخراج تلك المستندات الرسمية للدولة بمنتهى اليسر والسهولة ،، وعند كل مجال من مجالات الخدمة يتواجد هؤلاء ( الكلاب ) الذين يبادرون بتقديم تلك الخدمات بطريقة ميسرة وسهلة في مقابل الرشاوى والأموال ،، هؤلاء المفسدين أهل الذمم الفاسدة وأهل الضمائر الميتة ،، والذين لا يملكون مثقال ذرة من تلك النخوة والوطنية الصادقة ،، وهؤلاء السماسرة والمفسدين يتواجدون في كافة مرافق ودواوين الدولة الرسمية ،، والعجيب الغريب في الأمر أن هؤلاء ( المفسدين في الأرض ) يتعاملون مع بعض كبار الموظفين ( المفسدين ) الذين يتولون تلك المناصب العلياء في الأجهزة التنفيذية للدولة ،، وهؤلاء الكبار تقف ورائهم تلك الجيوش البشرية التي تنتفع من ذلك التزوير والإفساد ،، ومن السهل للغاية في هذه البلاد الحصول على تلك الأوراق الرسمية في أي مجال من مجالات الحياة .، والمصيبة الكبرى في هذه البلاد أن تلك الأوراق والمستندات المزورة هي عادة تكون مكتملة ومطابقة للمستندات الشرعية من حيث الأختام والتوقيعات الرسمية لأي مرفق من مرافق الدولة !!

والأمثلة في ذلك تطول ،، ذلك المواطن أو ذلك الأجنبي الذي يريد الحصول على الرقم الوطني أو على الجنسية السودانية أو على جواز السفر السوداني أو على البطاقة الشخصية بطريقة ملتوية وغير رسمية يمكن له ذلك بمنتهى اليسر والسهولة في مقابل القليل من الأموال ،، وذلك الشخص الذي يريد الحصول على ( رخصة القيادة ) بطريقة ملتوية يمكن له ذلك حتى ولو كان لا يعرف السواقة من الأساس ،، وذلك الشخص الذي يريد الحصول على ( شهادات البحث ) باسمه لعقار من العقارات في مكاتب سجلات الأراضي من السهل له الحصول على تلك الشهادات المزورة في مقابل القليل من الأموال ،، وذلك المواطن أو تلك المواطنة التي تريد الحصول على ( قسيمة عقد الزواج ) بطريقة ملتوية وغير شرعية يمكن له ذلك بمنتهى اليسر والسهولة في هذه البلاد ،، والمضحك في الأمر أن بعض الأجانب يحصلون على ( قسائم زواج ) تحمل أسماء سودانيات لم يشاهدوهن طوال حياتهم !! ،، وذلك الشخص الذي يريد التلاعب والتهرب من دفع الضرائب التجارية العادية أو تلك الضرائب الجمركية العالية يمكن له بمنتهى اليسر والسهولة أن يتهرب من ذلك المبلغ الكبير عن طريق دفع القليل الميسر من الأموال لهؤلاء ( الكلاب ) في تلك المصالح الحكومية ،، والمجال متاح للحصول على تلك الأوراق الرسمية في أية لحظة من اللحظات في كافة دواوين الدولة ،، وذلك الشخص الذي يريد تهريب سلعة من السلع لخارج البلاد يمكن له أن يفعل ذلك بمنتهى اليسر والسهولة في تواجد هؤلاء ( حراس المنافذ والمطارات والحدود ) الذين يعطون الأفضلية للمنافع الشخصية قبل تلك المنافع للدولة ولشعب الدولة ،، ومن المشاهد المعتادة للمواطن السوداني تلك الجهات الأمنية التي تقف ليلاَ ونهاراَ عند نقاط التفتيش في كافة مناطق وأرجاء السودان ،، فهؤلاء رجال الأمن المنوط بهم تطبيق القوانين واللوائح في البلاد يمررون المخالفين لتلك القوانين واللوائح بمنتهى اليسر السهولة في مقابل القليل من الأموال ،، وقد أصبح معتاداَ لدى الناس في السودان أن يشاهدوا سائقي المركبات وهم يقدمون الرشاوى جهاراً ونهاراً أمام الركاب لهؤلاء الحراس في كافة مناطق التفتيش بالسودان !! ،،

قصص الفساد في هذه البلاد تطول ولا يمكن حصرها في عبارات قليلة ،، وفي هذه الأيام انتشرت تلك الظاهرة الغريبة ،، حيث ظاهرة التلاعب في شهادات ( الأمان من وباء الكورونا ) ,, فهنالك الكثير والكثير من تلك المراكز والمصحات الطبية التي تمنح تلك الشهادات الطبية التي تؤكد بأن حاملها غير مصاب بذلك الوباء ،، وذلك دون أن يفحصوا أو يشاهدوا ذلك الشخص في يوم من الأيام !! .. والأسعار المتداولة عن ذلك في هذه الأيام تتراوح بين عشرة وخمسة عشر ألف جنيه سوداني ،، وبطريقة مفجعة ومؤلمة للغاية انتشرت ظاهرة تزوير تلك الشهادات الطبية الهامة والخطيرة في البلاد ،، وهؤلاء المسافرين لخارج السودان هم في الغالب الأعم الذين يهتمون بتلك الشهادات الصحية المزورة ،، وهي تلك الشهادات الطبية المزورة التي تؤكد خلوهم من حمل ذلك الفيروس الخطير ،، ومثل ذلك الشخص المسافر المستهتر يخاطر بحياته وبحياة الآخرين بمنتهى قلة الضمير ،، وبتلك الخطوة الغبية المستهترة يساهم ذلك المسافر في عمليات الفساد المنتشر في البلاد بتلك الطريقة المكثفة ،، ( وستين ألف ملعون أبوك يا بلد !!!! ) .