(سماحة) الساحة !! بقلم:عادل هلال

01:15 PM April, 21 2021

سودانيز اون لاين
عادل هلال-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

أحوال

*المستشفيات الخاصة ..
*مالها؟!..
*الداخل إليها مهدود ..
*والخارج منها جيبه (مقدود) !!..
مقدود يا ولدي مقدوووود !!..
*و لا يتناطح و لا (يتغالط) عنزان في أن غالبية هذه المستشفيات (تتفنن) في حلب ملايين و مليارات الجنيهات في اليوم الواحد وسط غياب تام من الأجهزة المختصة ..
*وفي مقدمتها إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة بوزارة الصحة ..
*قال وزارة صحة قال !!..
*ونقول قولنا هذا إنطلاقاً من تجربة مريرة جداً عشناها بمستشفى (الساحة) خلال الأيام الماضية !!..
*ومن أراد أن يضيع (قروشه) .. و يهدر وقته .. و ينشف ريقه .. و يهرد فشفاشه .. و يفقد عقله .. و تثكله أمه .. و يبكيه عمه فليذهب مستشفياً أو مرافقاً إلى مستشفى الساحة !!..
*وما أدراك ما الساحة ..
*فهناك ما لا عين رأت .. ولا حكومة (راقبت) أو (تدخلت) .. و لا إذن سمعت و (صدقت) !!..
*واللي عاوز يصدق و يشوف و (يتأدب) يمشي هناك ..
*و (يجرب !!..
*أول ما (تخش) تدفع ألفين و (700) رسوم طوارئ !!..
*و الحساب يا سادة بالساعة وليس باليوم ..
*ب(الحتة) !!..
*بالحتة الفيها الحديدة !!..
* نقطة .
*فقرة جديدة ..
*(الساعة) الواحدة في قسم الحالات الحرجة بألف جنيه و نص !!..
*و بالنسبة لباقي الحاجات تعال (رُص) !!..
رص القروش وأنت (قلقان) !!..
*تشتري كل شيء .. وتدفع مقابل كل شيء وأي شيء بقروشك يا (سوبرمان) !!..
*الأدوية .. الحقن .. الدربات .. (الطعانات) .. الفراشات !!..
*وأي حاجة بخمسمية !!..
*تركيب و (تعليق) الدرب الواااااحد بخمسمية جنيه !!..
*مهما كان (عددها) ..
*تفريغ أي حقنة داخل كيس الدرب ب(تلتمية) جنيه !!..
*(طعنة) الحقنة الواحدة تلتمية !!..
*غيار الجرح .. و لو كان مخيط بغرزة واحدة بألفين جنيه !!..
*و (استدعاء) كشف الموجات الصوتية لحالة طارئة - ما حا تصدقوا بي كم - !!!..
*و الغرفة ما بين 15 إلى 20 ألف في اليوم ..
*ويلا تعالوا نشوف العناية !!..
*ولو حكينا لغاية السنة الجاية لن تستوعبوا ولن تصدقوا الحكاية !!..
*اليوم الوااااااحد في العناية ب(45) ألف جنيه ؟!..
*ليييييييه؟!..
*كدا وبس !!..
*بالواضح ما بالدس !!..
*ويتم دفع (700) الف مقدم !!..
*والحكومة لا تسأل .. ولا تتقصى .. ولا تتدخل .. ولا تهتم !!..
*حضانة الأطفال حديثي الولادة اليوم (20) ألف ..
*سرير الكورونا داخل (حتة) صغيرة مسقوفة بالزنك .. اليوم (150) ألف !!..
*الولادة القيصرية (170) مليون ..
*الولادة الطبيعية (50) ألف ..
*ويا حليل زمن كانت (مجاني) في مستشفى الخرطوم للولادة التي دمرها ب(الكراكة) مأمون حميدة (الفرتقاني) !!..
*فرتق حوادث الأطفال ..
*و فرتق قسم المخ والأعصاب ..
*و معهد التمريض ..
*و قسم العلاج الطبيعي ..
*والعظام ..
*و المشرحة ..
*و كله بالكراكة !!..
*وكله ب(الكتاحة) !!..
*و أحسن نرجع للساحة ؛؛
*سماحة الساحة في شكلها الخارجي الذي يشعر (المتفرجين) بالإطمئنان و الراحة !!..
*لكن ..
*من برة هلا هلا .. ومن جوة (المناحة) !!..
*وتكفي الفيديوهات التي صورناها بداخلها مؤخراً و نشرناها بلا رتوش وبلا (مونتاج) و فيها جيوش (الضبان) تلهو و تضايق المرضى و المرافقين بكل (وقاحة) !!..
*و تكفى (مهزلة) أنبوب التغذية الذي (قشطوه) داخل (رئة) إبن خالتي الراقد بلا حول ولا قوة !!..
*و(صور) الأشعة المقطعية في الحفظ والصون يا مجلس التخصصات الطبية !!..
*و للعلم ..
*جهاز الأشعة المقطعية كان عطلااااان لفترة طويلة .. ولم نجد مفراً من حمل مريضنا بعربة الإسعاف التابعة لهذه المستشفى (الفلتة) بعد دفع (20) ألف للمشوار !!..
*و للعلم ..
*طلبوا عمل رنين مغنطيسي .. و أيضاً وجدنا أنفسنا مجبرين على حمله بذات العربة إلى مستشفى آخر نسبة لعدم وجود رنين داخل ساحة العذاب و (التلتلة) و (الأنين) !!..
*وعندما أبديت احتجاجي لدي المدير الطبي المناوب د/ محمد بيري حاول تبرير ذلك بقوله أن غرفة الرنين تحتاج إلى مكان (واسع) و أن مبنى الساحة غير ملائم لهذا الأمر !!..
*فضلت عدم الإستمرار في جدل بيزنطي غير مفيد لأن (حجم) مبنى المركز الطبي الحديث - على سبيل المثال - ليس بأكبر من مبنى مستشفى الساحة .. و رغماً عن ذلك توجد به غرفة للرنين المغناطيسي ..
*و لنفترض (الصدق) و الواقعية في كلامه ..
*أين كان التخطيط (المتكامل) السليم قبل حفر الأساس و وضع أول (طوبة)؟!..
*و بالله عليكم ..
*كيف يذهب صاحب - أو أصحاب - هذه المستشفى و غيرها من المستشفيات الخاصة إلى بيوتهم و ينامون وسط أولادهم ملء جفونهم و (طوفان) هذه الأموال يتدفق عليهم بلا توقف؟!..
*كيف (يخمونها) هكذا بلا حسيب وبلا رقيب و بلا مسؤول واحد يقول لهم (كفاية على كدا)؟!..
*و كفاية (مص) .. و كفاية (رص) !!..
*و
*الله في ..

صحيفة النيل الدولية