نأكل مما نسمع !!.. بقلم :عادل هلال

07:19 PM April, 20 2021

سودانيز اون لاين
عادل هلال-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

*أيها الشعب السوداني المبجل ..
*(المبرجل) !!..
*ألا تدري بالحصل؟!..
*الآن (ظهر) لك مشروع زراعي جديد ربما يتحقق فيه وبه الأمل ..
*فبعد مشروع الجزيرة الذي مات كما يموت البطل ..
*وبعد مشروع السوكي العملاق الذي أصبح مجرد (ذكريات) و حصل فيه ما حصل ..
*وبعد مشروع سندس الذي سار من فشل إلى فشل .. ولم تنزرع فيه ولا شتلة (فجل) !!..
*تبشرنا حكومة حمدوك الآن بأكبر و أضخم و (أعتى) مشروع زراعي رعوي في العالم بعد أستراليا ..
*أي والله أستراليا ..
*وهو مشروع (الهواد) للتنمية المتكاملة الذي سيتم تدشينه في مايو 2021 بمؤتمر باريس ..
*ولأن عباقرة بلادنا (الطيبة) مغرمون بلغة الأرقام (المدغلبة) فإن مساحة المشروع تبلغ (5) ملايين فدان .. و يشمل خمس ولايات (الخرطوم - نهر النيل - كسلا - القضارف - الجزيرة) ..
*وقال د/محمد عطا المنان (محافظ المشروع) أن المرحلة الأولى تبلغ (2) مليون فدان تشمل (600) ألف فدان عبارة عن حقوق تأريخية لملاك الأراضي و سوف يتم تقنينها و تمليك أصحابها شهادات بحث بالملكية .. ومن ثم تطرح على صغار المزارعين صيغ الشراكات الإستثمارية ليختاروا ما يناسبهم منها ..
*هذا أهم ما جاء في إفادة السيد محافظ مشروع الهواد الزراعي ..
*ولا نريد إحباط أحد لأننا نريد كل الخير لبلد الخير و الطيبة ..
*بس مجرد أسئلة (بسيطة) ..
*و سيبكم من أكذوبة سندس الزراعي ..
*(تتذكروا) مشروع الجزيرة؟!..
*أكبر مشروع للري الإنسيابي في العالم؟!!..
*تتذكروا أنشودة (في الجزيرة نزرع قطنا .. نزرع نتيرب نحقق أملنا) ؟!..
*تتذكروا ماذا كانت تقول كتب الجغرافيا؟!..
*وما هو المحصول النقدي الأول في السودان؟!..
*والزيارات الجميلة للمشروع التي كان يتم تنظيمها لتلاميذ المدارس حينها؟!..
*وبفعل اللامبالاة .. و الإنتهازية المقيتة .. و حزبي و حزبك .. و إنقلابي و انقلابك ..
*بدأ كل شيء ينهار و يتلاشى و (يتلحس) رويداً رويداً ..
*ثم ماذا؟!..
*ثم عشنا أسوأ أنواع (البشتنة) في عهد (نأكل مما نزرع) !!..
*ثم سرعان ما تشلهتنا و (تهزأنا) أكثر و أكثر ونحن نبكي و نتلظى مما (نسمع) !!..
*ثم وصلنا الآن إلى مرحلة نحزن مما (نشبع) !!..
*شبعنا والله (وجعاً) و أسفاً و حسرة ونحن نرى حكومة حمدوك - التي يبشرنا رئيسها دائما بالعبور و النصر - وهي (تهمل) الأولويات و (تركنها) و تركلها بعيداً كما كان يفعل (الكيزان) !!..
*ناس هي لله نفخوا (جضومهم) .. و كبروا و هللوا و بشروا أهل السودان بفوائد و منافع مشروع سندس الزراعي العملاق الذي تمتد مساحته داخل ولاية الخرطوم و ولاية النيل الأبيض و ولاية الجزيرة !!..
*وفي ذات الوقت لم يعطوا الأولوية لتأهيل مشروع الجزيرة و النهوض به !!..
*و هؤلاء (الجهابذة) يبشروننا الآن ب(الشبع) من مشروع الهواد (العملاق) .. اللي (كمان) عنده (محافظ) .. بينما مشروع الجزيرة (يشبع) موتاً في اليوم ألف مرة !!..
*ومشروع سندس لا حس ولا (ترمس) !!..
*بالمناسبة :
*في أواخر 2012 أجريت حواراً مطولاً مع مدير عام مشروع سندس الزراعي (الشيخ المهندس) الصافي جعفر ..
*قلت له مشروع سندس زي (البعاتي) نسمع به ولم نراه !!..
*رد منفعلاً :
إنتوا يا الصحفيين ما عارفين أي حاجة ..
المشكلة في التمويل !!..
*قلت ل(سيادته) :
لكن معظم المغتربين دفعوا بالعملة الصعبة !!..
*فضرب مكتبه بقبضة يده وهو يصيح :
البيارات حا تشتغل قريب .. و حا تشوفوا !!..
*و بالفعل ..
*لم (نشوف) غير السراب و الخراب !!..
*و
*الله في ..

صحيفة النيل الدولية