ويشغل الصمت بعض مواجعي بقلم :هويدا حسين

ويشغل الصمت بعض مواجعي بقلم :هويدا حسين


04-18-2021, 02:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1618711060&rn=0


Post: #1
Title: ويشغل الصمت بعض مواجعي بقلم :هويدا حسين
Author: هويدا حسين
Date: 04-18-2021, 02:57 AM

02:57 AM April, 17 2021

سودانيز اون لاين
هويدا حسين-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



ويشغل الصمت مواجعي لمن رحلوا #هويدا_حسين_أحمد اكتشفت مؤخراً بأن لاطاقة لي في مهاترات مع الحياة ولاقوة لي في أن أتحمل مسؤولية أفكار ساذجة تحط رحالها بخاطري كلما مرت فكرة أن لا أستطيع العيش دونها ولا حتى صوت السيارات في الشارع احياناً انعزل بنفسي فقط لأتذكر كل من مضوا،، يشدني الحنين الى أطيافه فتباغتني صور كل من رحلوا ،، وحينما يعلوا صوت الذاكره ،، أحاول متناسية كل شيئ قديم ،، لهفة الشوق ترجع من جديد تباغتني فتنزع حتى لمعة عيني،، تشدني حبال الغربى تحملني الى ذلك الواقع الذي رحلوا منه الأحبة،، كل من حولي قدم لي الدعم أحياناً يصعب علي بأن ارى تلك الشفقة في اعينهم فأحاول أن اتماسك،، لم تغفل عيني من أخر نظرات كانت بيني وبين نصف روحي أمي ولا كلمة الله يقويك على مصاعب هذة الدنيا ، وهي التي تعلم جيداً بأن روحي معلقةً بجدار قلبها،، تعلم أمي جيداً بأنني لاطاقة لي في مواجهة جراحي وبرغم صبري وكتمان أوجاعي الآ أنني لم أتمالك صدمة الفراق،، ( تموت في عينيك كل ماهو جميل حتى تلك الضحكة تكون مبحوحة،إذما فارقت أمك )، كل شيئ حولي أكتفى بالنزوح من قلبي،، حتى صوت المنبه لبداية يوم جديد بات مختلف،، نازعت أمي الموت مرةً وأنا نازعته الالف المرات بعدها،، همسها يطرق باب الوجع في قلبي فيطرق الحزن قلبي،، روحي التي كانت تساند روحها أنتزعت،، وفرحتي التي كانت معلقة بحضنها،، كل شيئ بعد وفاتها تغير،، رائحة عطرها تعتق المكان كلما فتحت خزنتها،، صوتها مازال يصدح عالياً في رسائلها الصوتية،، حاولت أن امحيها من جهازي فلم استطع،، كل الذكريات أصبح توصلني لشئ واحد بأنني لا أقوى بدونها.. فقدان أمي أفقدني شهية السعادة كل من حولي بعد مراسيم العزاء بدأ حياته الإ أنا مازلت أقاوم انكساري، أقاوم تيارات الحياة التي من المفروض بأن تكون جميلة برضائها ودعوتها لي،، لم تكن أمي أمرأةً عادية،، كانت صبورةً بلاني الله بحبها وأذاقني وجع التعلق فيها،، ستظل أمي قطرة الكحل التي أختزلت داخل عيني،، همسة الروح التي صدحت عالياً في السماء ملبيةً لقاء ربها،، لم تغب لو ساعةً عني حتى بعد رحيلها،،، كانت وفاتك ياأمي أكبر مصيبة لي في حياتي لم ادرك قيمة ملمس يداك الإ بعدما سقطت من يدي ولا نعومة وجهك الإ بعدما أصبح بارداً وأنتِ التي كنت دافئةً قلباً وروحاًً وإحساس،،، الخاص بي